أرض الخوف والمؤامرة وڤيروس كورونا المستجد

مقال بقلم : د . مختار القاضي
بينما نحن صغار كنا نخاف من الظلام والكلاب الضالة والحشرات والأصوات العالية ، بل وقد يلجأ الأب والأم إلى تخويف الأطفال بأشياء بعينها ؛ حتى يمتنعوا عن الخروج أو عدم المذاكرة أو الشجار أو التدخين ، وبذلك نستطيع أن نتحكم في الأطفال عن طريق تخويفهم بالعفاريت والكلاب والضرب أو الحبس أو المنع من المصروف أو الحرمان من اللعب وغيرها . والخوف شعور غريزي يبدأ معنا منذ نعومة أظافرنا ، والخوف من العقاب يجعل الطفل يمتنع عن ارتكاب مايغضب الأسرة . وعندما كبرنا أصبح هناك خوف من المرض والموت وفقد الأحباب والفقر . بعض الحكومات تستغل الخوف وتطوعه للتحكم في الشعوب . قال چون آدمز ، أحد مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية : “الخوف هو أساس الحكومات” . الخوف هو أهم آداة تستخدم في التسويق التجاري ، فالخوف من القبح وكبر السن والأمراض والسرقة يجعلنا نشتري الماكياچ والأدوية ونلعب الرياضة ونشتري أجهزة الإنذار وأقفال لأبواب الشقق . فمثلا لو كنت تسير في الطريق وخرج عليك فرد بدون سلاح وطلب منك محفظتك فلن تعطيها له ، ولكن لو خرج عليك شخص مسلح مصوبا مسدس إلى رأسك ، وطلب منك محفظتك ، فسوف تعطيها له دون تردد . أما من يأتي إليك محذرا من خطر قادم فقد يسيطر عليك بالتخويف من المجهول ، وهناك استراتيچيات كثيرة اتبعت منذ القدم لضمان السيطرة على الشعوب ، فكان أكثرها نجاحا وتأثيرا وسيلتان ، هما الراية المزيفة وتكرار الأكاذيب حتى تصبح حقيقة .
الراية المزيفة عبارة عن كون دولة ما تنشر في وسائل الإعلام أنه قد حدث بها عملية إرهابية قامت بها دولة ما ، وتؤكد أنها مسئولة عن هذا الحادث الإرهابي ، ثم تقوم بمهاجمتها وسط فرحة الشعب ؛ لأنهم انتقموا من الأشرار دون أن تكون الدولة مذنبة في أى شيء . إن الناس تثق في كلام العلماء ؛ لأنهم أصحاب رسالة وشخصيات جليلة ، أفنوا حياتهم في الثقافة والبحث لخدمة الإنسانية . وفي الحقيقة ليس كل العلماء خدموا الإنسانية ، بل أن بعضهم ساهم في قتل ملايين البشر مثل ألفريد نوبل مخترع الديناميت ، والدكتور روبن أوبنهايمر مخترع القنبلة الذرية ، وهناك بعض العلماء الشيطان نفسه يخجل من أعمالهم ، وهؤلاء هم من يعملون مع الحكومات الشريرة لتنفيذ أهدافها التوسعية أو أهداف ضد البشرية . هناك مجموعة من البشر نسميهم الواحد بالمائة ، هم أغنى من في العالم ، ويمتلكون اثنين وثمانين بالمائة من ثروات العالم ، وهذه المجموعة هي التي تحكم العالم بالفعل وتقود القرارات على هذا الكوكب بعيدا عن خدعة الديمقراطية وحقوق الإنسان . هؤلاء يرون أن الزيادة السكانية على الأرض تمثل عبئا كبيرا ومشكلة يجب حلها ؛ لذلك فمن حلولهم تقليل أعداد البشر حتى سنة 2030 م ، فلديهم تعبير يسمونه الآكلون عديمي الفائدة أو الأفواه التي تأكل ولا تفيد ، وهم أبناء الدول الفقيرة وكبار السن والمعاقون ومن ليس لهم إنتاجية ، فكلما زاد التقدم الصناعي وقلت الحاجة للإنسان العامل زادت الرغبة في التخلص من الآكلين عديمي الفائدة .
ولكن كيف يتخلصون من هؤلاء البشر ؟ الخطوة الأولى هي العولمة ، بمعنى إنشاء نظام عالمي جديد تكون له حكومة واحدة هي التي تقرر مصير الشعوب ، ويكون له عملة واحدة ، وتعتمد كل الشعوب على هذه الحكومة بحيث لا تكون مكتفية بذاتها . الخطوة الثانية نحو التخلص من عديمي الفائدة ، هي بداية حروب بين الدول التي تحتوي على جماعات من أصول عرقية ودينية مختلفة ، وتمويل هذه الجماعات بحيث تبدأ الحرب فيما بينها وتزكية روح الطائفية ، بحيث يتم قتل أكبر عدد من الشعوب . أما الخطوة التالية لتقليل عدد السكان فهي نشر الأمراض محليا في المناطق الفقيرة حول العالم حتى التطعيمات قيل إنها تستخدم لتقليل النسل في الدول الفقيرة ، بالإضافة إلى رش المبيدات الحشرية على المحاصيل الزراعية بما يؤثر على خصوبة آكليها . من المعروف أن سكان أمريكا الأصليين تمت إبادتهم بطرق مشابهة . هناك أيضا تصريحات صدرت من عدد من المسئولين عن خطر وباء عالمي جديد قادم سيقتل الكثير من البشر عن طريق فيروس مجهول ، هناك كذلك فيلم تم إنتاجه سنة ٢٠١١ م يتحدث عن نفس سيناريو كورونا الذي نعيشه الآن .
إن كنت تظن أن مايحدث الآن صدفة فأنت طيب جدا ، وإن كنت تظن أنهم يقولون لنا الحقيقة فأنت طيب جدا جدا . العولمة هي نظام عالمي جديد تقوده حكومة واحدة تصبح هي المجلس الأعلى للعالم ، وتكون كل الشعوب تحت المراقبة بعد إسقاط كل الحكومات ، وتعمل كل الشعوب مثل العبيد بمرتبات زهيدة جدا بالكاد تكفي الغذاء والسكن ، ولن يكون لأي دولة إكتفاء ذاتي . بعض الباحثين المتشككين في الأحداث الجارية تتبعوا الأحداث خلال المائة سنة الأخيرة ، فوجدوا أن هناك دائما جائحة بڤيروس تحدث كلما حدثت ثورة في الاتصالات ، مثل الرادار والراديو والتليفزيون والإنترنت ، واختيار الفيروسات يأتي من منطلق إستحالة رؤيتها ، حيث أنها تحتاج إلى ميكروسكوب إليكتروني ليمكن مشاهدتها ، كما أن إجراء الاختبارات عليها صعب جدا ونتائجها غير موثوق فيها ، وغالبا ما تختفي هذه الفيروسات فجأة كما ظهرت فجأة دون أن ندري السبب ، مثل الحمى الأسبانية .

الڤيروس عبارة عن شفرة چينية ، ويمكن لو شاهدنا خلية مدمرة نعتقد أنها ڤيروس عن طريق الخطأ . عندما نقلت وسائل الإعلام انتشار فيروس كورونا في الصين عن طريق الخفافيش وجدنا أن أمريكا سرعان ما تحدثت عن خصائص الفيروس وكيفية انتقاله وتركيبه ، وهذا ما يدعو للعجب ؛ لأن مثل هذه المعلومات تحتاج إلى سنوات من البحث ، كما باشرت وسائل الإعلام نشر أخبار الڤيروس بطريقة مركزة ومستمرة مما نشر الخوف والرعب بين الشعوب ، وبالتالي أصبح البشر يخافون من كل شيء حتى من أمثالهم كي لا تنتقل العدوى إليهم ، وبذلك أصبحنا نخاف من الڤيروس ونخاف ونشك في بعضنا البعض ، فنحاول الابتعاد بأي وسيلة خوفا من الأعراض وممن يحملون الڤيروس ولم تظهر عليهم الأعراض بعد . إنه من غير المعقول أن نرى رئة مدمرة فنقول إنها بسبب الڤيروس رغم أنها قد تكون دمرت مثلا بفعل أشعة إكس ولايظهر الفيروس فيها على الإطلاق .
بعض المتابعين للأحداث ربط بين بداية انتشار شبكات الفايف چي حول العالم وبين انتشار الڤيروس فوجدوا أنه لا توجد أي دراسات عن خطورة هذه الأبراج على الصحة ، كما تم تعطيل أي دراسات عن أبراج المحمول وتأثيرها على صحة الإنسان ، بل لقد تم أيضا التكتم على بعض الدراسات التي تؤكد خطورة موجات الفايف چي القاتلة على صحة الإنسان مثل الأطفال والحوامل . الغريب أن أحدا لم يتحدث كذلك عن خطورة الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الأبراج الخاصة بالمحمول والموبايلات على صحة الإنسان . توجد داخلنا وحولنا موجات كهرومغناطيسية ، وهى عبارة عن موجات تتكون من كهرباء ومغناطيس بترددات مختلفة وهذه الموجات موجودة أيضا داخل جسم الإنسان مثل كهربة المخ والقلب والتي يتم قياسها ، كما أن الكرة الأرضية نفسها عبارة عن مغناطيس كبير . موجات الرادار والميكرويف والموبايل والأشعة تحت الحمراء وموجات الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس وأشعة جاما جميعها تمثل موجات كهرومغناطيسية ، الفرق بينها هو التردد فقط .

تستخدم أشعة جاما في الطب لعلاج مرضى السرطان ، حيث أنها تدمر الخلايا السرطانية ، والغريب أن أشعة الرادار والميكرويف والموبايل تم إهمال عمل الدراسات الكافية عنها لأنها ستؤثر في البيزنس ، كما أن هناك الكثير من الشكاوى من شبكات الفايف چي . بلچيكا مثلا منعت استخدام هذه الشبكات وسويسرا أيضا أعلنت عن البداية في عدم استخدامها ، كما أن هناك باحثين من الهند تحدثوا عن خطورة موجات الواي فاي على النحل . مشكلة الفايف چي أنه سيحول الأرض إلى ميكرويف كبير سيتسبب في حدوث خلل دائم في الچينات الوراثية ، بمعنى أنه سيشوه الحيوانات المنوية فيولد أطفال مشوهين في حالة حدوث حمل ، كما يقوم بتشويه البويضات في بطن الأم الحامل ؛ لأنه يقوم بعمل خلل دائم في الچينات فينتج أطفال مشوهين . موجات الفايف چي تحد من القدرة على التركيز والتفكير المنطقي ، كما تؤثر سلبا على المشاعر البشرية ، ففي الوقت الذي يجب أن يكون فيه الإنسان سعيدا تجده مكتئبا بسبب تأثير هذه الموجات الموجودة في برج قريب من المنزل الخاص به . هذه الموجات تستخدم أيضا فى فض المظاهرات حيث يتم توجيهها مباشرة إلى المتظاهرين الذين يشعرون بالفزع دون أن يعرفوا السبب في هذا الشعور ، ودون أن يروا شيئا يسبب هذا الفزع . تسبب هذه الموجات أيضا مشاكل في كرات الدم الحمراء التي تصبح لزجة فيشعر الإنسان بالإرهاق والاكتئاب ، كما تسبب تشنجات وإغماء فيقع الشخص على الأرض

إن 90 بالمائة من خلايا الجسم عبارة عن خلايا بكتيرية تسمى الميكروبايوم ، وهي تتأثر بشدة بالفايف چي الذي يعتبر سلاح حربي خطير على البشر ، وبالتالي يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان وعدم استخدام الموبايل لفترات طويلة ، مع ضرورة السير حفاة على الأرض للحصول على طاقة إيجابية والتريض خارج المنزل لفترات مناسبة مع غلق الموبايل ووضعه في غرفة أخرى تجنبا لأضرار المجال المغناطيسي على الصحة ، مع ضرورة السير في الحدائق ؛ لأن الخضرة تمنع التلوث الإشعاعي ، كذلك اتباع قواعد النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بالصابون عند لمس الأسطح المتربة وقبل وبعد الأكل كما تنصح بذلك الدكتورة علياء جاد .

عن Gihan Elgarhy

شاهد أيضاً

قصي خولي في “كاربول كاريوكي”: العائلة مهمة في حياتي

كتب ابراهيم احمد حضور جماهيري لافت يحظى به الفنان السوري قصي خولي الذي تمكن من …