أهم وأخطر لعنات الفرعون المصري “توت عنخ آمون”

مقال بقلم : د . مختار القاضي

يقول الدكتور “زاهي حواس” ، عالم الآثار المصري ووزير الدولة السابق لشئون الآثار ، إنه عندما كان بصدد إجراء أشعة مقطعية لمومياء للفرعون المصري توت عنخ آمون ، وعندما وصل إلى الأقصر كاد سائق سيارته يصدم طفلا صغيرا كان يعبر الشارع دون مبالاة بالسيارة المسرعة ، ولكن الطفل نجا والحمد لله ، وفي نفس اليوم وعقب انتهاء الزيارة للمناطق الأثرية اتجه الدكتور زاهي إلى وادي الملوك ليفاجأ باتصال هاتفي من شقيقته تخبره بوفاة زوجها . رغم ذلك واصل الدكتور زاهي حواس رحلته إلى مقبرة الفرعون توت عنخ آمون ، وقابل الأستاذ منصور بريك مدير المنطقة الذي أخبره بأن مكتب الوزير اتصل به ليخبره بأن الوزير أصابته أزمة قلبية . استمر الدكتور زاهي في رحلته ، وعقب الانتهاء من تصوير برنامج مع التليفزيون الياباني قامت عاصفة رملية شديدة وأمطار رعدية ، مما أثار حفيظة اليابانيين ففروا هاربين من المنطقة مرددين : “إنها لعنة توت عنخ آمون” .

كان هيوارد كارتر مكتشف المقبرة قد مات عقب كشفه لمقبرة الملك توت عنخ آمون بثلاثة أشهر ؛ بسبب لدغة بعوضة له أثناء حلاقة ذقنه وجرح في صدغه ، وهو نفس الجرح الذي وجد في صدغ الملك توت عنخ آمون . وعندما تم استخراج مومياء الملك من المقبرة لإجراء الفحوصات اللازمة باستخدام الأشعة المقطعية عليها تعطل الجهاز الخاص بالفحص دون أي مبرر على الإطلاق ، مما أصاب الحضور بالذهول .

أما أبواق الحروب الخاصة بالفرعون المصري توت عنخ آمون ، فلها قصة مثيرة جدا ، فقد تم العثور عليهما عن طريق هيوارد كارتر عالم الآثار الإنجليزية ، وقد صنع أحدهما من الفضة والآخر من الذهب . أغرى البوق الفضي إذاعة البي . بي . سي أن تسمع صوت البوق بعد ثلاثة آلاف سنة من غلق مقبرة توت عنخ آمون ، وهو موضوع مثير في حد ذاته ، وبالفعل تقدمت هيئة الإذاعة البريطانية بطلب للسلطات المصرية للعزف على هذا البوق لتسجيل فقرة بها يتم بثها بإذاعات مائة دولة على مستوى العالم .

وافقت السلطات المصرية على طلب هيئة الإذاعة البريطانية ، وأثناء التجهيز للبرنامج انقطع التيار الكهربائي فجأة ، ثم قام المذيع البريطاني ريكس كتتنج بالعزف على البوق بالفعل لمدة خمس دقائق ، ولكن البوق بعدها تعرض للكسر ، وبعد ذلك تم إصلاح البوق ، وكان ذلك سنة ألف وتسعمائة وتسع وثلاثين (١٩٣٩) ، وبعد العزف على البوق بنصف ساعة فقط أو يوما كما أرجع البعض ، أعلنت إنجلترا الحرب على ألمانيا وكان ذلك بداية شرارة الحرب العالمية الثانية ، مما أثار حفيظة العالم كله ، وأرجع بعض العلماء الأمر إلى لعنة الفرعون المصري الملك توت عنخ آمون ، واعتقد البعض أن يكون ذلك ضمن علوم ما وراء الطبيعة .

أما في سنة ألف وتسعمائة وسبعة وستين (١٩٦٧) أراد أحد أمناء المتحف المصري إثبات عدم وجود أي لعنة للملك توت عنخ آمون ، وبالفعل قام بالنفخ في بوق الحرب الفرعوني الخاص بالملك توت ، وهنا كانت النتيجة صادمة للغاية ، حيث كانت نكسة ألف وتسعمائة وسبعة وستين التي راح ضحيتها عشرات الآلاف سقطوا شهداء من الجيش المصري . الأغرب من ذلك أنه تم تجريب هذا البوق للمرة الثالثة بتاريخ 25 يناير فكانت أحداث ثورة يناير ٢٠١١ .

Related Posts

معهد ثربانتس بالقاهرة يقدم فيلمين من روائع السينما الإسبانية ضمن فعاليات “سينما في رمضان”

كتب ابراهيم احمد ينظم معهد ثربانتس بالقاهرة عرضين سينمائيين ضمن برنامج “سينما في رمضان”، حيث يقدم اثنين من أبرز الأعمال السينمائية الإسبانية ذات الأبعاد الاجتماعية والبيئية المركبة؛ وهما الفيلم الإسباني…

المجلس الثقافي البريطاني يحتفل بانجازات الفائزين ببرنامج “نجوم العلوم”

كتب ابراهيم احمد أعلن المجلس الثقافي البريطاني في مصر عن أسماء الفائزين ببرنامج “نجوم العلوم”، الذي يعد مسابقة علمية مرموقة تمثل منارة لطلاب الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر في…

You Missed

فيكسد مصر الراعي البلاتيني الحصري لقمة علوم البيانات 2025

فيكسد مصر الراعي البلاتيني الحصري لقمة علوم البيانات 2025

أكثر من 32 مليون مدخن بالغ اختاروا التخلص من السجائر التقليدية

أكثر من 32 مليون مدخن بالغ اختاروا التخلص من السجائر التقليدية

الإعلامية عائشة الرشيد : رئيس الأركان الاسرائيلي يعترف خسائرنا كبيرة

الإعلامية عائشة الرشيد : رئيس الأركان الاسرائيلي يعترف خسائرنا كبيرة

الإعلامية عائشة الرشيد : الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا

الإعلامية عائشة الرشيد : الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا