إنزيمات المتعافين من “كوفيد ١٩” علاج للمصابين…كن أملا لشفاء غيرك

بقلم : الشريف المستشار / إسماعيل الأنصاري

مازالت جائحة فيروس “كوفيد ١٩” تنتشر منذ بداية انطلاقها من مدينة ووهان الصينية أول ديسمبر ٢٠١٩ ، وعلى مدار أكثر من ستة أشهر تسبب في إصابة ما يقرب من ٧ مليون إنسان في ١٩٨ دولة حول العالم ، كما تسبب في وفاة ما يزيد على ٤٠٠ ألف نفس ، بينما تعافى مايقرب من ٣.٥ مليون شخص في كافة قارات العالم الستة .

لذلك كان من الضروري أن يكون هناك موقف حازم لمواجهة جائحة “كوفيد ١٩” بعيدا عن منظمة الصحة العالمية التي أثبتت عجزها حتى الآن في إدارة هذه الأزمة .

هذا ، وينحصر مواجهة جائحة “كوفيد ١٩” ؛ لمنع انتشاره والقضاء عليه في أمرين :

أولهما : استخدام الإنزيمات المتوفرة بدم المتعافين من الإصابة بفيروس كوفيد ١٩ ، والتي يطلق عليها العلماء بلازما المتعافين ، تلك الإنزيمات ينتجها جهاز المناعة ، وتحتوي على الأجسام المضادة الحيوية ، والتي يمكن عزلها عن الدم واستخدامها كمصل لعلاج المصابين بفيروس “كوفيد ١٩” وتبقى تلك البلازما في جسم المتعافي حتى ستة أشهر وقد تستمر لسنوات .

وتبلغ نسبة تلك الإنزيمات الطبيعية القادرة على القضاء على الأوبئة والفيروسات ٥٥ ٪ من إجمالي المكونات الحيوية لدم الانسان ، وتتميز تلك الإنزيمات بأنها طبيعية لا تسبب عند استخدامها أية مضاعفات أو آثار جانبية للمرضى .
وللأسف الشديد غير المبرر لم يتم استخدام بلازما المتعافين في مختلف دول العالم لمواجهة فيروس “كوفيد ١٩” منذ بداية ظهوره من ستة شهور وحتى الآن ..لماذا ؟ ..لانعرف !

والغريب في الأمر أن نسبة المتعافين من فيروس “كوفيد ١٩” أكثر من ٨٠ ٪ من إجمالي المصابين ، والذين تعافوا دون أن يعلموا أنهم مصابون وتم شفاؤهم من خلال تلك الإنزيمات الطبيعية التي أنتجها جهاز المناعة لهم….!

السؤال ، لماذا لم يتم استخدامها حتى الآن ؟ ..لاتعليق!

تكمن أهمية تلك الإنزيمات الطبيعية ، والتي كان يجب استخدامها كعلاج لمرضى كوفيد ١٩ ، بالرغم من أنه علاج مؤقت ويحتاج المريض فيه لأكثر من جرعة ، إلا أنه هو العلاج الطبيعي المتاح والمتوفر ، وبديلا عن الأدوية وأجهزة التنفس الصناعي ، كما أنه القادر على إنقاذ حياة مئات الآلآف من البشر ، والقادر على عدم انتشار الإصابة بفيروس “كوفيد ١٩” حول قارات العالم لحين إنتاج لقاح ، ولكن للأسف لم يتم استخدامه !

هذا ، وقد لجأ العالم إلى استخدام تلك الإنزيمات التي ينتجها جهاز المناعة كأجسام مضادة من دم المتعافين لعلاج المصابين ، كما تأكد نجاح بلازما المتعافين عند استخدامها لأول مرة قبل عام ١٩١٨ عندما تفشى مرض الإنفلونزا الأسبانية ، والذي تسبب في قتل الملايين ، واستمر العلاج بتلك الانزيمات كأجسام مضادة للأوبئة والفيروسات بنجاح كبير ، وكان آخرها عندما تفشى وباء سارس عام ٢٠٠٢ والذي أصاب ٢٩ دولة وتسبب في وفاة الكثيرين ، ويطلق العلماء على تلك الأجسام المضادة بلازما المتعافين .

ثانيهما :
هو ضرورة تضافر الجهود العالمية من أجل سرعة إنتاج لقاح للقضاء على سرعة تفشي تلك الجائحة “كوفيد ١٩” ، والتي أضرت بأعتى اقتصاديات العالم قوة ، وانهارت أمامها البنية الصحية لمعظم الدول ، والتي تسببت في عزلة العالم عن بعضه ، وأوقفت حركته التجارية والصناعية والسياحية وأنشطته الرياضية ، واستلزم الأمر لعدم انتشار فيروس كوفيد ١٩ وجود تباعد اجتماعي وعزلة منزلية ، وإن لم يتحرك المجتمع الدولي لإتتاج مصل لهذا الفيروس ، فسوف تكون العاقبة وخيمة لن تتحملها البشرية ، وسوف تؤثر نتائجها السلبية عليه لسنوات قادمة .
إن الحل أمام العالم الآن هو استخدام الإنزيمات وإنتاج اللقاح .

عن Gihan Elgarhy

شاهد أيضاً

قصي خولي في “كاربول كاريوكي”: العائلة مهمة في حياتي

كتب ابراهيم احمد حضور جماهيري لافت يحظى به الفنان السوري قصي خولي الذي تمكن من …