خدعه العدوان على فلسطين لإنقاذ نتنياهو من المحاكمه وتأجيل تشكيل الحكومه الإسرائيليه .
مقال بقلم . مختار القاضى .
بدأت إسرائيل الحرب على فلسطين وكانت البدايه محاوله الإستيلاء على منازل الفلسطينيون فى حى ابى جراح وذلك رغم ملكيتهم للأرض والعقارات وفق وثائق وعقود ملكيه ترجع إلى العصر العثمانى . يحدث ذلك بعد أن فشل نتنياهو فى تشكيل حكومه إئتلافيه وخرجت مظاهرات تطالبه بالتنحى وترك السلطه وبدأ أئتلاف جديد يتشكل على الساحه السياسيه فى إسرائيل ليصل إلى السلطه ويقوم بتشكيل الحكومه وفى هذه الحاله يتم رفع الحصانه عن نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى والتحقيق معه فى قضايا فساد سوف تؤدى به لامحاله إلى السجن لينتهى بذلك مستقبله السياسى للأبد . أحس نتنياهو بالخطر وتفتق ذهنه عن الخدعه الكبرى لوقف تشكيل الحكومه الإسرائيليه الجديده وبث روح الفتنه بين الإئتلاف الحكومى الجديد وإختراق صفوفه بل وإمكانيه تشكيل حكومه طوارئ بحرب مفتعله . سوف تختلف الآراء حول الحرب وتنشأ النزاعات السياسيه والحزبيه بما يسمى بسياسه فرق تسد . وبذلك تتحويل الأمور لصالحه فتمتد الحرب حتى شهر نوفمبر القادم ليسعى خلال هذه الفتره إلى ترتيب إستمراره فى السلطه ليصبح رئيسا لإسرائيل بدلا من الرئيس الحالى وبالتالى إستمرار تمتعه بالحصانه التى تحول دون محاكمته وبالتالى دخوله السجن فى عده قضايا فساد وإنتهاء مستقبله السياسى كما حدث من قبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت . بدأ نتنياهو الحرب تنفيذا لخطته ولكن كانت هناك عده مفاجآت فى إستقباله منها الصواريخ المنطلقه من قطاع غزه والتى تمكنت من إختراف أنظمه القبه الحديديه رغم بدائيتها وذلك لإنطلاقها بكثافه وبأعداد كبيره وبارتفاع منخفض يصعب على الرادار رصدها فأخترقت بعض الصواريخ هذا النظام وتمكنت من إحداث خسائر كبيره فى الأرواح والمنشآت الحيويه فى عده مدن إسرائيليه . جاءت الفرصه الكبرى لرئيس الوزراء المؤقت نتنياهو لشن حرب أكبر وأوسع على قطاع غزه ومصادره أملاك عددا من الفلسطينيون فى القدس الشرقيه بقوه السلاح والقوانين الظالمه التى سنتها سلطات الإحتلال ضد أصحاب الأرض والعقارات من الفلسطينيون . رفض نتنياهو الوساطه الخارجيه لوقف العدوان على المدنيين من الجانبين وذلك لأن طول أمد الحرب سوف يعطيه فرصه أكبر للبقاء فى السلطه وكذلك تفتيت التحالف الحزبى المنافس له مع إعاده ترتيب البيت الإسرائيلى من الداخل ليتولى هو رئاسه إسرائيل فى خدعه كبرى لم ينتبه لها الكثير من السياسيين والمفكرين ويبقى هو ووزراؤه فى السلطه لأقصى فتره ممكنه . الحرب أيضا ستساعد فى تأجيل الإنتخابات الفلسطينيه ولكنها ستوحد الفرقاء من حركتى فتح وحماس فى مواجهه عدوات الجيش الإسرائيلي . إن كل مايفعله نتنياهو الآن سببه الوحيد هو البقاء فى السلطه وكسب الوقت بصناعه بطوله زائفه وحرب مفتعله يروح ضحايا شهداء من الشعب الفلسطينى وضحايا من الإسرائيليين دون أى ذنب سوى الصراع على الحصانه والنفوذ والبقاء فى السلطه مهما كان الثمن . الأيام القادمه ستثبت إما إكتمال تنفيذ الخطه وبقاء نتنياهو فى السلطه أو المحاكمه والسجن .
ال