احذروا من الكلمه الخبيثه التى تتلون بلون حرية الرائ والتعبير انها قاتلة الشعوب والامم وهادمة الحضارات

كتب : الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
كلمات خبيثه واراء مدمره تطل علينا من خلال وسائل الاعلام المرئى والمسموع والمقروء ، وتنتشر بيننا عبر شبكات التواصل الاجتماعى فى دقائق كما ينتشر النار فى الهشيم ، انها ليست كلمات وحسب بل انها افكار مسمومه غزتها عقائد مدمره تكره البشريه وتبغض الفطره الانسانيه ، لاتريد الخير لاحد تلك الكلمات البغيضه يرددها شخص خبيث لايعرف قلبه الا الشر يختزل فى ضميره مخططات شيطانيه توارثها من اجيال مثله سبقته ، هدفها الوحيد هو هدم قيم المجتمع الراسخه القويه ، وتفكيك اواصل العلاقات المجتمعيه الطيبه التى يحافظ فيها الصديق والجار والاخ والقريب على غيره فلا يضره او يظلمه او يتخلى عنه وقت الحاجه او فى الازمات والشدائد ، لطالما تغنينا بترابطنا وحبنا وتمسكنا ببعضنا البعض وعشنا فترات طويله من السعاده والفرحه حتى جاء هولاء واندثوا بيننا فبدأت كلماتهم المسمومه تصل الينا فانتشرت شيئا فشيئا بيننا الانانيه وامتلأت قلوب من حولنا بالطمع والغيره والحقد والحسد واصبحنا غرباء فى اهلينا وبين اخوتنا وفى اوطاننا وكلما صادفنا فعل جميل او تصرف راقى قلنا عليه انه من افعال واقوال الزمن الجميل ، التى ندر وجودها وقل رؤيتها والاحساس والسبب كان فى كلمات واراء ورؤية هؤلاء المسممين اللذين يلبسون رداء البشر ويحملون قلوب روؤس الشياطين فلاهم لهم سوى نشر كل ماهو فاسد وقبيح من الاقوال والافعال فتلك هى عقيدتهم وهويتهم ، ولن يهدأ هؤلاء من اهل الشر او يملوا حتى يتحول الوطن الى بؤره من الفتن القاتله وبركه من الاحقاد والضغائن المدمره ، التى تهدم مجتمعتنا ولاتبنىها وتخرب اوطاننا ولاتعمرها وتفرق المجتمع ولاتجمعه وتمزق العلاقات الانسانيه ولاتوحدها ، لذا علينا جميعا الان ان نفهمهم ونعى خططهم ونتصدى لهم لا بالكلمات والرد عليهم فحسب بل باعادة نشر كل ماهو طيب وجميل من الاقوال والفعال والمواقف ، ورصد واظهار كل نماذج النجاح والتفوق والابداع التى تحيط بنا وتملأ ارجاء الارض شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، لتحمل للاجيال الحاليه والقادمه الامل المصنوع بالعمل والتفاؤل المغلف بالعزيمه والكفاح والصبر … وفى النهايه نؤكد وكلنا يقين وثقه بان مثل هؤلاء من يدعون على انفسهم انهم دعاة التنوير المظلم والحداثه المدمره والمدنيه الملوثه بالافكار السرطانيه الخبيثه لن يتوقفوا او يصمتوا او يغيبوا عنا مادامت تشرق علينا شمس الدنيا لان اعمارهم مرتبطه باعمار من ينتمون اليهم والتى تواصلت وامتدت وظلت بيننا منذ فجر التاريخ الانسانى وحتى نهاية عمر هذا الكون الذى نعيش فيه جميعا ، والحقيقه التى اثبتتها الايام وسطرها التاريخ وكتبت من حروف من نور ونقلت الينا ان مثل هؤلاء على مر العصور رغم كثرتهم وتنوع السناتهم وافكارهم المسمومه لا قيمه لهم او وزن بل انهم مؤشرات ايجابيه ليقظة البشريه من غفلتها كلما بدأت مخططاتهم تسطع وتنتشر بيننا ، فبهم نشأت وبدأت الحروب والدمار والخراب للامم والشعوب ، وبهم بدأت المؤمرات والفتن والمحن والكوارث ، ولكنهم فى كل حقبه زمنيه مرت علينا وظهروا فيها بيننا الا وقد كتبت عليهم نهايه واحده وهى الخساره والهزيمه فى كل مكان وزمان ، والحقيقة التى بقت وادركها الجميع وفرحوا بها انه لم يندم على زوالهم وخسوفهم احد ولم يذكرهم احد الا بالشر …اما ياينفع الناس فيمكث فى الارض …وينبت لنا جميعا الخير والنصر …وفى النهايه نؤكد ان هؤلاء رؤوس الفتنه لن يغيبوا عن عالمنا ابدا ولن ينجحوا او يفلحوا فى تحقيق نواياهم واحلامهم الخبيثه ابدا…والكل يرحل ومعه حقيبة اعماله بحلوها ومرها وبخيرها وشرها …فطوبا لاهل الخير والمحبه والسلام واهل الانسانيه والمرؤه والعطاء والشهامه واهل والعفوا والتسامح واهل الصبر… كلماتى اهديها الى كل احبتى

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل يكرم الشريف المستشار اسماعيل الانصارى فى توزيع جوائز المسابقه البحثيه المسيحيه بدير الانبا برسوم العريان بالمعصره ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل يكرم الشريف المستشار اسماعيل الانصارى فى توزيع جوائز المسابقه البحثيه …