استراتيجيات الاختيارات المره … وحظيرة الطاعه الدوليه ….كتب الشريف المستشار اسماعيل
وضعت انظمة الحكم فى العالم من من قرون مضت استراتيجيات حرية الاختيارات المره التى استطاعت من خلال تطبيقها بمكر ودهاء وبحنكه سياسيه وبعبقريه دبلوماسيه واتفاقات ومعاهدات دوليه وتوافق من كبرى دول وحكومات العالم السيطره معا والتحكم معا فى ادارة شئون العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ولكن الرياح لا تاتى بما تشتهى السفن فقد وجدت تلك الدول نفسها ورغما عنها قد خضعت لقوى اصبحت هى من تمسك بلجام العالم وزمامه وتهيمن على كل اموره انها امريكا العظمى هذا الكيان الاستيطانى الذى نشا وكبر وتعملق على ارض ليست بارضه كان يملكها الهنود الحمر الذين تعمدوا من اول يوم وطأت فيها ارجلهم ابادتهم عن بكرة ابيهم فلم يبقى منهم إلا مجرد سطور تحكى فى ذاكرة التاريخ بدماء الالم والخزى والعار انها امريكا التى نبتت فى حدائق الشيطان تلك القوى التى جعلت من عملتها الوطنيه الدولار وهو مجرد حبر على ورق اكبر أسلحة الدمار الاقتصادى للدول والتى ابتلعت به كل مقدرات الشعوب وثرواتها وتحكمت بجبروت على حركة الاقتصاد الدوليه وباستبداد على القرار السياسى العالمى ولم تكتفى بذلك بل صنعت لنفسها مكينه اعلاميه جباره وسوشيال ميديا وشبكات تواصل اجتماعي غطت وجه الارض فاصبح العالم يرى ويسمع وفى ذات اللحظه من هم فى اقصى شرقها وجنوبها من فى غربها وشمالها فتمكنت من تزيفت وعى الشعوب وتغيبهم عن معرفة الحقائق واتخاذ القرارات وساهمت تلك المكينه الاعلاميه فى تضليل الراى العام الدولى بسومانى من الشائعات التى لا تتوقف حتى وجد العالم نفسه امام استراتيجيات الاختيارات المره التى لا بديل عنها لقد جعلت تلك الاستراتيجيه العالم قطار يسير على قضبان لا يستطيع الخروج عنها ولا يستطيع الوقوف الا فى المحطات التى حددت له …..
انها قبضة استعمار الاستراتيجيات المره التى تسيطر على العالم وما الحروب والدمار والخراب الذى عاشته البشريه ما قبل وبعد الحرب العالميه الاولى والثانيه الا انتقاما لكل من ارادوا الابتعاد عن قطيع حظيرة الطاعه الدوليه والسير بمفردهم او مع غيرهم ….انها استراتيجيات الاختيارات المره وحظيرة الطاعه الدوليه …. على الجميع فيها اعلان الولاء والسمع والطاعه والالتزام باستراتيجيات الاختيارات المره اما الخارجين عليها فانه محكوم عليهم سلفا بالدمار والهلاك …
انها استراتيجيات الاختيارات المره التى حكمت قبضتها وسيطرتها وهيمنتها على كل المؤسسات الدوليه بداية من الامم المتحده ومحكمة العدل الدوليه والمحكمه الجنائيه والبنك الدولى وصندوق النقد الدولى وانتهاءا بمجلس برلمانات العالم ومجلس حقوق الانسان الدولى حتى اصبحت الممارسات السياسيه بما تسمح به من فرص ديمقراطية فى التصويت وحرية الرائ والرائ الاخر ليست حقيقيه بل مجرد هياكل تنظيميه لا تغنى ولاتسمن من جوع لانها جميعا تصب فى جعبة استراتيجيات الاختيارات المره …فاذا كان الحال كذلك منذ قرون فما هو الحل والمخرج الان من دوامة تلك الدائرة المرعبه …. الحل والمخرج الوحيد والذى لا بديل عنه امام دول العالم هو الغاء كافة المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات والاتفاقات التى وقعوا عليها والتوقف عن اداء ايا من الالتزامات الدوليه المتعلقه بالاقتصاد والسياسه والعلاقات الخارجيه والعسكرية وعليهم مقاطعة كافة المؤسسات والهيئات الدوليه وضرورة الاعتماد على قدراتهم ومواردهم المنهوبه فان فعلنا ذلك نجونا جميعا من استراتيجيات الاختيارات المره ولكن عليهم ونفس الوقت البدا فورا فى إنشاء نظام عالمى جديد حر لا عبوديه فيه لمنظمات عالميه او استبداد لقوى عظمى …..انتهى الدرس لمن أراد النجاح فى الامتحان