كتب : د. مختار القاضي
مراجعة : جيهان الجارحي
أكد الدكتور مختار القاضي مدير عام التخطيط والمتابعة لترميم الآثار الإسلامية والقبطية لشمال سيناء ومدن القناة ، أن الآثار المصرية العريقة تعيش عصرها الماسي ، بما تشهده من اكتشافات هائلة خلال الفترة الماضية ، وخصوصًا في منطقة سقارة ، وتل العساسيف بالأقصر ، بالإضافة إلى افتتاح متاحف شرم الشيخ ، وكفر الشيخ ، ومتحف المركبات الملكية والغردقة ، وبداية العد التنازلي لافتتاح أكبر متحف في العالم ، ألا وهو المُتحف المصري الكبير .
من جانبه ، أشاد الدكتور القاضي بدعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لملف الآثار ، وقيام سيادته بتوفير كافة المُخصصات المالية التي تحتاجها مشروعات الآثار ، مما كان سببا رئيسيا في تحقيق نسبة إنجاز هائلة لكافة المشروعات المتوقفة في زمن قياسي . كما توجه مختار القاضي بالشكر للسيد الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على اهتمامه بملف الآثار ، وزيارة المناطق الأثرية بنفسه ، ومتابعة مُستجدات مشروعات المتاحف وبعثات الحفائر أولا بأول .
جاء ذلك خلال حوار تليفزيوني على الهواء مباشرةً ، على القناة الثالثة بمبنى ماسبيرو بالتليفزيون المصري ، بصحبة المذيعة المتألقة ، الأستاذة / دعاء حجاب ، وكبير المُعدين بالتليفزيون المصري ، الأستاذة الإعلامية الرائعة منى فاروق .
من ناحيةٍ أخرى ، توجه الدكتور مختار القاضي بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ، على ما بذله من مجهودات كبيرة في سبيل إنجاز المشروعات المُستهدفة في زمن غير مسبوق ، إلى جانب الأستاذ الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، الذي أشرف وتابع كافة المشروعات بنفسه ، حتى تم تحقيق الهدف المنشود .
أضاف الدكتور القاضي ، أن مشروعات المتاحف الحديثة ، مثل شرم الشيخ وكفر الشيخ والغردقة ، إلى جانب متحف المركبات الملكية ، قد ساهموا بفعالية في الحفاظ على الآثار من التلف ، بالإضافة إلى فتح مراكز علمية وبحثية تشابه الأكاديميات الدولية ، حيث تحولت المتاحف إلى أماكن للدراسة والبحث والتجربة ، بما يأتي لصالح التراث المصري الذي يمكن أن نقول إنه أيدي أمينة تحافظ عليه وتنقله إلى الأجيال القادمة فى أحسن صورة .
وفي ذات السياق ، أكد مختار القاضي أيضا في حواره مع الإعلامية الرائعة دعاء حجاب ، أن مصر تشهد حاليا طفرة كبيرة في الاكتشافات الأثرية ، وإنشاء المتاحف الحديثة ، وأشار سيادته إلى أن متحف شرم الشيخ قد تمكن من تأهيل المنطقة للسياحة الثقافية ، إلى جانب السياحة الشاطئية والغطس ، حيث يحتوي على قطع أثرية هامة جدا ، مثل مومياء الأسد ومومياء الجعران ، أما مُتحف كفر الشيخ ، فإن سيناريو العرض المتحفي الخاص به يحكي قصة الصراع بين إله الخير حورس وإله الشر ست ، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة من القطع الأثرية التي تنتمي إلى كافة العصور المصرية القديمة ، بدايةً من عصور ما قبل التاريخ .
الجدير بالذكر ، أن الدكتور القاضي أشار في حواره مع الأستاذة الإعلامية دعاء حجاب ، إلى أن علم الآثار قد تحوَّل من علم أجنبي إلى علم مصري بحت ، بل وتفوَّق على الأجانب في جميع التخصصات ، بما فيها الحفر والتنقيب والترميم والتسجيل والعرض المتحفي ، وكافة التخصصات الأثرية الأخرى .
أما بالنسبة للمتحف المصري الكبير الذي يُعتبر أكبر مُتحف في العالم ، فقال الدكتور القاضي المدير العام بوزارة السياحة والآثار ، إنه يُعد أكبر مُتحف في العالم ، وهو هدية مصر للبشرية كلها ، حيث يحتوي على معامل للترميم ، وقاعة لكبار الزوَّار ، وقاعة للاجتماعات الكبرى ، وصالة عرض سينمائي ثلاثية الأبعاد ، ومتحف خاص للأطفال ، فضلا عن كون المُتحف مُجهَّز لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما أن سيناريو العرض المُتحفي يحكي قصة الحضارة المصرية في العصريْن الفرعوني واليوناني الروماني ، وأن المُتحف يرتبط بمنطقة الأهرامات التي تبعد عنه بمسافة قصيرة ، وتم تطويرها بحيث تكون بانوراما متميزة ورائعة مع المتحف الكبير .