الاحتلال ونهب ثروات المصريين من الاثار عبر العصور

أهم وأشهر علماء وخبراء الآثار فى مصر .
مقال بقلم . مختار القاضى .
تعرضت مصر للإحتلال على مر العصور التاريخيه ففى العصر الفرعونى احتلها الهكسوس وعقب ذلك تعرضت للإحتلال اليونانى الرومانى ثم الفتح الإسلامى ثم الإحتلال الفرنسى يليه الإحتلال الإنجليزى بفتره زمنيه تتراوح مابين ٢٢٠٠ سنه إلى ٢٤٠٠ سنه وهى أطول فتره تم إحتلالها لدوله فى العالم . كانت الدول التى أحتلت مصر حريصه على نهب ثرواتها من خيرات الزراعه وفرض الضرائب والإستيلاء على الأراضى ووضع مذيد من العقبات أمام تملك المصريين لأراضيهم مع القمع والقهر لعدم مطالبه الشعب المصرى بحقوقه المشروعه فى أن ينهض ويتقدم بعد زوال الإحتلال عن أراضيه ولكن طال الإحتلال قرون وقرون وأختفت السلاله المصريه الحاكمه وتدهور العلم والفن والصناعه كما تدهورت الحياه المعيشيه للشعب المصرى الذى عاش على أمل التخلص من الإحتلال وهزيمته . قامت ثوره يوليو المجيده وحكم مصر لأول مره منذ ٢٠ قرنا حاكم مصرى هو اللواء محمد نجيب ثم الرئيس جمال عبد الناصر ثم الراحل أنور السادات ثم الدكتور صوفى أبو طالب ثم حسنى مبارك ثم محمد مرسى ثم الرئيس عبد الفتاح السيسى وقد شهدت مصر عقب ثوره يوليو سنه ١٩٥٢م تقدما كبيرا فى شتى علوم وفنون الآثار فقد كان المحتل حريصا على نهب آثار مصر وتهريبها للخارج والإتجار فيها فتم تهريب ملايين القطع الأثريه للخارج فى وقت لم يكن لمصر فيها أى قانون لحمايه آثارها من النهب والسرقه . تم سن اول قانون لحمايه الآثار سنه ١٩٨٣ م كما بدأت الجامعات المصريه فى إنشاء كليات للإثار بكافه تخصصاتها منذ عصور ماقبل التاريخ مرورا بالعصر الفرعونى فاليونانى الرومانى ثم العصر القبطى والعصر الإسلامى ثم علاج وصيانه وترميم الآثار الدقيق والمعمارى وبذلك أصبحت الآثار علوما وفنونا مصريه عرفها المصريون لأول مره بعد ٢٠ قرن من الإحتلال الأجنبى . بدا المصريون فى السفر للخارج فى بعثات لإستكمال دراستهم مثل الماجستير والدكتوراه كما إستكمل البعض دراستهم العليا فى مصر ولجأ البعض إلى العمل فى الحقل الأثرى سواء لأعمال الكشف والتنقيب أو الصيانه والترميم أو البحث العلمى . إكتسب المصريون خبرات واسعه بمرور السنين فى الدراسات الأثريه والأكاديميه والعمل على الطبيعه فى المواقع الأثريه ومن هنا تحولت كافه علوم الآثار من علوم أجنبيه يحتفظ الأجانب بأسرارها وتتعرض للتزييف والتزوير إلى علوم مصريه بحته ليقف المصرى متحديا رافعا رأسه ليعيد أمجاد أجداده ممن نشروا العلوم ونقلوا الحضاره للعالم كله . من هنا كان هناك دورا كبيرا للعلماء والخبراء المصريون فى تمصير علوم الآثار لتعود مصريه بحته من جديد . ومن أشهر من عمل فى هذا المجال من أكاديميين وخبراء هم الدكتور أحمد فخرى والدكتور سليم حسن والدكتور على رضوان والدكتور عبد العزيز صالح والدكتوره تحفه حندوسه والدكتوره علا العجيزى والدكتور عبد الحليم نور الدين والدكتور أحمد نوار والدكتور صلاح البحيرى والدكتور صالح أحمد صالح والدكتور سيد توفيق والدكتور زاهى حواس والدكتوره فاطمه حلمى والدكتوره وفيقه نصحى والدكتور سيد البنا والدكتور حسنى نويصر والدكتور محمد عبد المقصود والدكتور خالد عنانى والدكتور مصطفى وزيرى والدكتور محمد الكحلاوى والدكتور محمد بدران والدكتور حجاجى إبراهيم والدكتور محمد عبد السميع والدكتور محمد إبراهيم بكر والدكتور مصطفى عبد الحليم والدكتور الحسينى عبد البصير ومنهم من عمل فى مجال الآثار مباشره ومنهم من عمل فى التدريس بالجامعه والآثار معا . ومن خبراء الآثار الذين عملوا بالوزاره فقط منذ بدأت بمسمى هيئه الآثار المصريه وهم الدكتور أحمد قدرى والدكتور قدرى كامل والأستاذ فرج فضه والدكتور على حسن والدكتور محمود عبد الرازق والدكتور محمد عبد الفتاح والأستاذ عادل عبد الستار والأستاذ ماجد أبو راشد والدكتور شوقى نخله والأستاذ أحمد كمال والدكتور مصطفى عبد الفتاح والدكتوره عبله عمر والدكتوره ناديه لقمه والأستاذ سيد على كليب والدكتور مؤمن عثمان والأستاذ فاروق شرف والأستاذ سيد العربى والأستاذ رزق عبد الحى والأستاذ مختار القاضى والأستاذ سيد سليمان والأستاذ ضياء جبريل والأستاذ سامح المصرى والدكتور عبد الحميد الكفافى والأستاذ سامح سامى والأستاذ عبد الحفيظ دياب والدكتور محمد حماده والدكتور عبد الرحيم ريحان والقائمه طويله ومليئه بقامات كبرى وخبرات واسعه لايسعنى تذكرهم جميعا . جميع هؤلاء وغيرهم العشرات بل المئات تمكنوا من تمصير علوم الآثار مما كان له بالغ الأثار الإيجابيه فى تحقيق إنجازات كبيره لم تحدث من قبل سواء فى مجال الإكتشافات الأثريه والبحث العلمى والصيانه والترميم والعلاج . لعل من أهم هذه الإنجازات الضخمه إنشاء المتحف المصرى الكبير وهو أكبر متحف فى العالم وسيتم إفتتاحه قريبا وأفتتاح متاحف الحضاره وشرم الشيخ والمركبات الملكيه ومتحف الغردقه ومتحف كفر الشيخ بالإضافه إلى تحقيق أكبر كم من الإكتشافات الهامه مثل المدينه المفقوده بالأقصر وخبيئه العساسيف ومقابر الحيوانات بسقاره والكثير والكثير من أهم وأحدث الإكتشافات التى تقوم الوزاره بالإعلان عنها أولا بأول . هناك أيضا من قام بإنشاء جمعيات متخصصه فى الحفاظ على التراث المصرى وعلى رأسهم المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إداره جمعيه الحفاظ على التراث المصرى وعضو المجلس الأعلى للثقافه .

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم والخراب والدمار …. كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم …