المجوهرات والأحجار الكريمه فى مصر القديمه .
مقال بقلم . مختار القاضى .
آمنت الشعوب القديمه بالقوى الروحيه للأحجار الكريمه ومنهم قدماء المصريون حيث إستخدموا هذه الأحجار فى صناعه الحلى والخواتم والأقراط والعقود وغيرها . توصل قدماء المصريون أيضا إلى كيفيه إستخراج الأحجار الكريمه والنصف كريمه من الجبال ومجارى الأنهار والبحار كما قاموا بتصنيعها ببراعه فائقه وفن وإبداع كبيرين . وجدت المشغولات من الأحجار الكريمه والنصف كريمه فى مقابر الموتى وفى بقايا المدن القديمه وضمن الآثاث الجنائزى لملوك وملكات مصر القديمه وبألوان مختلفه منها الزجاجى والأزرق والأخضر والأحمر والبنى ومتعدد الألوان كما أن منها الفاتح والداكن وغيرها . نسب المصريون القدماء للأحجار الكريمه بعض القدرات الخاصه مثل مقاومه الحسد والعين وعلاج بعض الأمراض مثل ضعف الإبصار والصداع والمغص والضعف الجنسى والقولون العصبى بل والقضاء على السحر والمس الشيطانى . وقد ارجع بعض المفكرين قدرات المصريين الخارقه فى فنون النحت والتصوير والنقش البارز والغائر على الأحجار شديده الصلاده إلى إكتشاف المصريين للماس وهو أقوى وأكثر المعادن صلابه على وجه الأرض مما سهل له القدره على تشكيل الصخور والأحجار القاسيه بمهاره فائقه مثل الشيست والديوريت والجرانيت بمختلف الوانه علما بأن الثابت علميا إن الماس لم يكتشف إلا فى القرن السابع عشر الميلادى . إستخدم المصريون القدماء الأحجار الكريمه فى صناعه التمائم والحلى وكان لكل تميمه غرض معين طبقا للقوه السحريه التى يتمتع بها الحجر الكريم من وجهه نظرهم فكان من هذه التمائم مايصنع للأموات وبعضها للأحياء وأخرى للوقايه من السحر والأمراض والغرق . إستخدم الملوك وكبار رجال الدوله الحلى المصنوع من الذهب والأحجار الكريمه بينما إستخدم العامه الحلى المصنوعه من الخرز المصقول والأحجار النصف كريمه . كانت هناك أيضا تعاويذ تربط فى خيط يتدلى من العنق وذلك للحمايه من القوى الخفيه الموجوده فى الطبيعه مثل الجن والشياطين وقوى الطبيعه مثل البراكين والزلازل والفيضانات والأعاصير والصواعق التى تسبب الكوارث وتصيب بالأمراض . كانت أشهر التمائم المعروفه لدى المصريون القدماء تلك المصنوعه من الخرز الذى كان منتشرا بين كافه طبقات الشعب فى صوره لم تسبقها حضاره أخرى على مدار التاريخ حيث كان الخرز شديد الإنتشار وقد وجد الكثير منه فى البر الغربى بالأقصر بالمدينه المفقوده التى كشف عنها إحدى بعثات التنقيب المصريه . أما سر اللون الأحمر فى الحضاره المصريه فهو يرمز إلى حمره الدم الذى يسرى فى العروق ويمنح الحياه والنشاط . أما اللون الأخضر فيرمز إلى قدره الزروع على توفير خيرات الأرض من حبوب وثمار وخضروات . أما اللون الأزرق فهو يرمز إلى زرقه السماء التى تسبح فيها النجوم والكواكب والشمس رمز الإله رع عند المصريون القدماء وتعيش فيها الآلهه التى تحمى الإنسان وتباركه . إستخدمت الأحجار الكريمه قديما أيضا من أجل تقويه الطاقه الروحيه المقدسه ومقاومه أعمال السحر الأسود .
بعدد تذكاري تاريخ.. «المصــــور» تحتفل بمـرور 100 عـام علـى صـدورهـا
فى مناسبة تاريخية بارزة، أصدرت مجلة «المصور»، الصادرة عن مؤسسة «دار الهلال» هذا الأسبوع عددًا تذكاريًا ضخمًا؛ بمناسبة مرور 100 عام على صدور عددها الأول، صباح الجمعة 24 أكتوبر 1924،…