إسماعيل الإنصاري
التضخم وزيادة الاسعار …وانين الفقراء …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
جنون الاسعار له اسبابه وعوامله التى يعلمها القائمين على الاقتصاد وادارة شئون الدوله ولكنها عندما تتفاقم دون ان يفرض لها حلول جذريه وصارمه تظهر نتائجها خلال فتره زمنيه يجب الا تتجاوز مدة ستة اشهر للسيطره عليها فان ذلك سوف يتسبب فى زياده التضخم وارتفاع معدلات الاسعار وزيادة معاناه وانين الفقراء الذين يمثلون الغالبيه العظمى من الكتله السكانيه فى معظم دول العالم وخطورة زيادة معدلات التضخم وتاخر التصدى لها يجعلها تقفز مسرعه لتصل الى الطبقه المتوسطه لتخترقها فتحدث فيها خلل وضعف فيؤثر ذلك سلبا على اداء دورها المحورى فى المجتمع لكونها تمثل حلقة الترابط والتواصل بين الطبقات وتعد العمود الفقرى فى حياة الامم والشعوب وركيزته الاساسيه التى تجعله قادر على مواجهة التحديات وتجاوز الازمات وهى من تقدم الحلول وتمد يد العون والمساعدة للاجهزه والهيئات والمؤسسات لتنفيذها وهى القوه الوحيده التى لها القدره على وقف زيادة معدلات التضخم لانها روح الدول وحبل وريدها واضعافها الحافظ عليها من ضروريات الامن القومى لانها جيش الدوله المقاتل القادر على مواجهة التحديات وتحمل الاعباء وتخفيف المعاناة عن الفقراء وحمايتهم من الانحراف وفى سبيل ذلك يجب على الدوله اتخاذ حزمه من الاجراءات الفوريه تمنع من انهيار تلك الطبقه المتوسطه لان ذلك سوف يتسبب فى انهيار الاقتصاد الوطنى وزيادة معدلات التضخم وارتفاع الاسعار وبؤس وانين الفقراء ومعاناة المجتمع بكل اطرافه …..
وفى سبيل ذلك يلزم وجود استراتيجية وطنيه تؤمن بمبدأ توحيد الحل والاسباب والادوات لوقف نزيف ارتفاع معدلات التضخم والاسعار ولتخفيف الاعباء على الفقراء وتفادى سقوط الطبقه المتوسطه …. ……حفظ الله الشعوب والاوطان والامم والحكومات والدول من مخاطر التضخم ….ويجب علينا فى هذا المقام ان نتذكر ما قاله … سيدنا على رضى الله عنه وحكمته فى مفهوم الفقر فى ادارة شئون الدوله … حيث قال ” ما دخل الفقر قرية الا خربها ” … وقال ” لو كان الفقر رجلا لقتلته ” .. فالفقر لايصنع حضاره او يحدث تنميه او يسمح بتقدم وطن … وعلينا ان نثق بان المجتمع بمكوناته المتنوعه وقدراته الجباره قادر على مواجه التضخم ومحاربه اسبابه لانه عدو الدوله اللدود وسرطان الاقتصاد وفيرس المجتمعات ….
