الثقافه والابداع ودورهما فى بناء الانسان والحضاره ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

اذا تتبعنا كيف نشات الحضارات عبر التاريخ وكيف تكونت نجد ان النواه الرئيسيه فى بنائها وظهورها  كانت الثقافه والابداع التى صنعت للمجتمع اعظم الكفاءات البشريه فانطلقت منها الحضارات

ولاعادة بناء الانسان من جديد للاستفاده من قدراته اللامحدوده والكامنه فى اعماق وجدانه لاستكمال مسيرة بناء وتطوير مجتمعه ووطنه على احدث النظم العلميه والتكنولوجيه علينا ان نسرع فى تفجير تلك الطاقات الكامنه بنشر الثقافه والابداع فى كافة المجالات الفنيه والادبيه والريلضيه والعلميه وفى المقدمه منها البحث العلمى والابتكارات والاختراعات فى كافة المجالات والميادين ومناحى الحياه  .

وبقدر حاجاتنا للثقافه والابداع فى بتاء حضاره جديده تواكب العصر الذى اصبح اكثر ابهارا ورفاهيه ونراه فى كل دول العالم المتقدم ،  فاننا كدول تصنف بدول العالم الثالث اكثر احتياجا للثقافه والابداع  لنحصن به انفسنا ونحمى به اوطاننا ومواطنينا من نشر الافكار المضلله والمغلوطه والاشاعات المكذوبه التى تؤصل فى مجتمعنا الجهل واللامبالاه وتفقدنا الانتماء وتغرس فينا الاهمال ، وبالثقافه والابداع نستطيع التصدى للتطرف العقائدى ومواجهته والقضاء عليه حتى لانقع فى فخ الارهاب  الذى يخلف القتل والدمار ويتسبب  فى هدم الاوطان  وتاخرها وتخلفها ، وهو مايستفيد به اعداء الوطن فيما يسمى بالحرب بالوكاله يقتلوننا بايدينا ويدمرونا  بسلاحهم الذى نشتريه بثروات الوطن بغياب الثقافه والابداع نظل فى جهل وفقر ومرض وتخلف   …

لذا علينا ان نرسخ فى المجتمع وبقوه الحق المطلق فى التمتع بما يسمى ”  بالعداله الثقافيه والحريه الثقافيه والتمكين الثقافى  ”  لكل الموهوبين والمبدعيين والكفاءات والمتميزين وفى كافة المجالات والميادين واطلاقها فى كل نواحى الحياه  ، والسماح بها دون قيود فى عموم الجمهوريه من كفور ونجوع وقرى ومراكز واقسام واحياء ومناطق شعبيه. وازقه …وان تكون الثقافه والابداع هى منهج حياه للمواطنين  والطريقه الافضل والأكثر فاعليه لتقديم النموذج الجيد والقدوه الحسنه من خلالها ولعرض الأفكار والبرامج المتميزه التى تدفع المجتمع للامام وتكون سببا فى تطوره باقل الامكانيات وباقصر وقت وبما يتلائم ويتوافق مع الطبيعة الجغرافيه لكل مجتمع يتمتع فيه باخلاقيات وعادات وتقاليد تتنوع فيه ثقافته وابداعاته فصعيد مصر وجنوبه ليس كدلتا مصر وليسوا كبدو مصر فى الشمال والشرق وبهذا التنوع الثقافى والابداعى استطاعت مصر أن تظل على عرش الحضارات القديمه وتاج الامم والشعوب وايقونة المبدعيين  …واهم ما يميز الثقافه والابداع انها تولد بداخلنا دون جهد او عناء ولكنها لاتنموى اوتكبر دون رعايه اوتوفير مساحات تبدع فيها وتتالق …ولدينا فى مصر كل مصادر الثقافه والابداع كما نملك كافة الأدوات الذاتيه لظهورها والاستفادة منها والمنتشره فى كل ربوع مصر وهى المقاعد والمضايف والدواوين التى نستطيع من خلالها  وبتنسيق بسيط ان تتحول إلى ساحات للمنافسه فيخرج منها كنوز الافكار ولالأء الإبداعات ..فمن حق مصر بما تمتلكه من تراث ثقافى وفنى وادبى ممتد بجزوره فى عمق التاريخ ومدون بمداد من نور فى صفحاته التى لاتطوى ان ينقطع ابداعات اجيالنا الحاليه عمدا عن ماضى أجدادنا بسياسة الالهاء عن كل ماهو وطنى ومهم .