الحوار الوطني ودعم المسار السياسي
بقلم : ميادة الحو
تعيش مصر مرحلة فارقة تهدف لبناء جمهورية جديدة تتسم بتلبية متطلبات الشعب المصري على كافة الأصعدة. لا نغفل جميعا ما يمر به العالم بأسره من أزمة إقتصادية منقطعة النظير لم يشهدها منذ مائة عام ولاسيما بعد تداعيات أزمة كورونا وما تبعها من تداعيات الغزو الروسي الأوكراني. وهذا ما دعا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب لإدارة حوارا وطنيا شاملا يضم كافة أطياف المجتمع المصري بلا إستثناء أو تمييز فيما عدا من تلطخت أيديهم بدماء المصريين.
ويعد الحوار الوطني إحدى المبادرات الرئاسية التي تنم على الديمقراطية حيث تشعر المصريين بمدى أحقيتهم في المشاركة في السياسات والقرارات التي تتعلق بتطلعاتهم وتلبية إحتياجاتهم وحريتهم في تحديد الأولويات وذلك لكونه تعويضا لهم عن سنوات المعاناة من مرارة التهميش وعدم الإلتفات لمتطلباتهم وتطلعاتهم ومستقبل أبناءهم.
إن الحوار الوطني هو أساس العبور والتخطيط الجيد لمستقبل البلاد من خلال الشفافية والوضوح وتبادل الآراء والأفكار التي تطرحها مختلف أيديلوجيات القوى المدنية والسياسية والتيارات الحزبية بمختلف توجهاتها وكذا الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية، ولاسيما وأنه يهدف إلى وضع أولويات العمل الوطني والإصلاح السياسي موضع الإهتمام الأبرز من أجل مواجهة التحديات الراهنة لدفع قاطرة بناء الدولة مما يضعها في مكانتها العالمية التي تستحقها.
ويشمل الحوار الوطني كافة المجالات ولاسيما التي تتماشى مع إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 وتحقيق أهدافها. ومن المأمول أن يتناول الحوار الوطني الملفات الأكثر خطورة والتي يتصدرها الملف الإقتصادي من إقامة مختلف المشروعات وتحقيق الإكتفاء الذاتي من السلع والخدمات والمنتجات الزراعية والإرتقاء بالمنتج المحلي لإعلاء شعار ” صنع في مصر” ومن ثم تقليل الواردات ولاسيما وأن الإستيراد يكلف الدولة مبالغ طائلة لكونه بالعملة الصعبة، أيضا العمل على توفير المناخ الملائم لجذب الإستثمارات الأجنبية وتحسين منظومة النقل البحري لزيادة الصادرات ودعم التجارة البينية. ولا يفوتنا أيضا ملف التعليم بكافة محاورة وعلى رأسها إعداد المعلمين و طرح مناهج أكثر موائمة تتماشى مع الحداثة كالتكنولوجيا والعولمة وكذلك المتعلمين فهم رأس الثروة البشرية المدخرة لبناء مستقبل واعد، وأيضا مؤسساته من مدارس وجامعات فهي صانعة المعرفة وحاضنة الإبداع والإبتكار. ولا ننكر مجهودات وزارتي التعليم بمصر، إلا أن الأمر يتطلب مزيدا من الجهد و التخطيط في تلك القضية الأخطر في أي مجتمع. ومن الجدير بالذكر الدور الهام للإعلام للدفاع عن الأمن القومي وقوفا بجانب الدولة من خلال تطوير المحتوى الإعلامي المقدم وإعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية بما يتواكب مع رسالته السامية.
إن هذا الحوار الوطني الشامل سوف يعمل على التوفيق بين مختلف الآراء والأطروحات للوصول لنتائج تتسم بالموائمة والقابلية للتنفيذ ومن ثم سوف يضع مصر على أعتاب مرحلة سياسية مختلفة من أجل إرساء دعائم الجمهورية الجديدة ودعم المسار السياسي..
لا تأمن عبيد الشراء بالمال والمناصب انهم خونة الاوطان …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
لا تأمن عبيد الشراء بالمال والمناصب انهم خونة الاوطان وسر الخراب …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى هناك فارق كبير بين عبيد التربيه الذين عاشوا معك وارتبطت مصالحهم وحياتهم بك…