الدكتور أشرف عطية.. يكتب : الإبداع و الآداء الاداري

بقلم / الدكتور أشرف عطية رئيس مجلس إدارة مجموعة أوميجا جيت

منذ مايقارب من مآتي سنه وفي السنوات الأولى من الثورة الصناعية كان أغلبية سكان الأرض من الفقراء ، والى اليوم مازال معظم سكان الأرض فقراء . وفي تطور الثورات الصناعية حتى وصلت الى الثورة الصناعية الرابعة والتي تتميز بالتفوق التكنولوجي والتقنيات المذهلة حيث يتم استخدامها حاليا في كل مناحي وأنشطة الحياه سواء على المستوى الشخصي أو المجتمع او المنظمات والحكومات . ويقال أن هذه الثورة أدت الى حد كبير الى انخفاض نسبة الفقر في معظم دول الغرب وخلقت المزيد من الثروات لقليل من الناس بشكل يفوق التصور .

وفي حقيقة الأمر الثورة التكنولوجية لم تكن فعلت ذلك منفردة بل كانت الثورة الادارية مرافقة لها والعمود الفقري لهذا التطور الكبير في شكل وآداء الشركات الآن . فإدارة الشركات والمؤسسات والمنظمات على جميع المستويات هم من ساهموا في التقدم والتطور والاداء المتميز لتلك الشركات ، ودائما تأتي التكنولوجيا بعد التطوير الاداري .

ولذا فلابد من تعريف بسيط عن المدير المتميز ، فهو الشخص الذي يحقق النتائج المبهرة عن طريق العمل مع الاخرين ومن خلالهم ويفعل الأشياء والمهام بشكل صحيح ليحقق نتائج متميزة وفقا لرؤية وأهدف ورسالة الشركة أو المنظمة .

فالمجالات المحورية الرئيسية للنتائج هي مفتاح الفاعلية ومستقبل النجاح والنمو والازدهار والابداع ، لذا فإن المحاور الرئيسية للمدير أو الرئيس يكون لها أهمية كبرى والصدارة والأولويات في وقت معين وظروف معينة ويظهر ذلك جليا في ظل الظروف المتغيرة .

وعلى المدير أو الرئيس أن يدرك محاور المجالات الرئيسية السبعة وهي ( أصحاب المصلحة والشئون المالية والجودة والانتاجية والابتكار وتدريب وتطوير الموظفين والتطوير المؤسسي ) والتي تفرز النتائج المتميزة والابداعية والتفوق وفيما يلي سنتعرض باختصار لتلك المحاور والمجالات كما يلي : –

أولا : أصحاب المصلحة

وهذا المحورمن أهم وأول المجالات الرئيسية لتحقيق النتائج المتميزة في العمل التجاري والتنظيمي ، ويمكن تعريف أصحاب المصلحة بأنهم كل من له صلة بالمنظمة أو الشركة سواء داخليا أو خارجيا وهم ينقسمون الى ثلاثة أقسام ( المساهمون والملاك ، وعملاء الشركة الخارجيون سواء موردين أو زبائن ، وموظفي الشركة ) .

أما المساهمون والملاك للشركة وإن كان المدير منهم فيجب عليه أن يحقق طموح هؤلاء من حيث التوافق والتناغم مع كل من له صلة بالملكية ويتغير شكل التناغم والرضا بشكل الشركات فمثلا الشركات المساهمة تعتمد على الجمعيات العمومية للأعضاء والمساهمين في رسم السياسات العامة للشركة مستقبلا ومراجعة النتائج للفترات التي مضت ويظهر ذلك جليا في مثل هذه الشركات والشركات ذات المسئولية المحدودة في فصل الملكية عن الادارة أما باقي أنواع الشركات فغالبا يكونوا شركاء يفوضون المدير او الرئيس للقيام بمهام الادارة والصلاحيات والمسئوليات التي يتم الاتفاق عليها فيما بينهم .

أما عملاء الشركة فلابد من السعي الى رضاهم بكل السبل من اجل تقديم المنتج أو الخدمة لهم بشكل متميز وتنافسية عن باقي الشركات التي تعمل في نفس المجال . وأيضا الموردين يجب ان تكون العلاقة تحقق المصلحة المشتركة والفائدة للطرفين حتى تكون علاقة وثيقة واستراتيجية وخاصة مع الموردين للشركات العالمية .

أما موظفي الشركة فالسعي والحفاظ على سعادتهم وتحقيق طموحهم وتحديد المهام والمسئوليات والتركيز على الاستخدام الأكثر قيمة لوقتهم لكي يحققوا اعلى مؤشرات الانتاجية وهذه الامور مهمة جدا وضرورية للغاية من أجل الاستفادة من كل فرد في المنظمة أو الشركة . وللحديث بقية

 

خالص تحياتي وتقديري

د / أشرف عطيه

عن Mahmoud Kamal

شاهد أيضاً

الإعلامية عائشة الرشيد : انقلاب فاشل في بوليفيا

قالت الإعلامية عائشة الرشيد إن أمريكا حاولت الاستحواذ على السلطة في بوليفيا رداً على القرار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *