لاتستهينوا بالضعفاء،…. كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
يظن البعض خطا ان القوة العسكريه والسيطره والهيمنه الاقتصاديه هى مفاتيح ادارة شئون العالم وان على الدول الضعيفه الاستسلام التام الخضوع المامل بل وتنفيذ كل مايملا لهم من اوامر وتعليمات وعليهم اتباع ما رسم لهم من برامج وخطط والسير عليها كما يسير القطار على القضبان فلا يجوز لهم التحرك او الوقوف الا بأمر كما أن هناك خطوط حمراء لايجوز الاقتراب منها او تخطيها ، وظلت الدول الضعيفه على هذا الحال أعوام وسنين حتى نصب قوى الشر العالميه انفسهم آله لهذا الكون وان الدول الضعيفه مجرد عبيد ليس لهم الحق فى العيش فى الحياه الا باحسانهم ، ولكن الحقيقة التى لا يعرفها المغترون والمتكبرون ان مفاتيح النصر تكمن فى الضعف وان مايظنه القوى الغافل ضعف يمكن السيطره عليه هو قوه جباره يستطيع الضعيف فى اى وقت شاء ان يكنس بها القوى كنسا وكانه هاموش لاحجم ولاوزن له …ولو انكم اطلعتم على التاريخ لصدقتم ما اقوله لكم فقد كتب فى سطور وصفحات التاريخ ما كان ممن ادعوا انهم الأقوياء والاباطره والسلاطين وما حدث للامبراطويات كلها انتهى بها الامر انها اصبحت تحت أقدام الضعفاء …كم تركوا من جنات وعيون …. فاحذروا ايها الاغبياء ان تغركم قوتكم الان عن رؤية تجارب التاريخ فلابد ان ان مصيركم سوف يكون كسابقيكم فى مزبلة التاريخ ، وقد تم دهسكم بذل ومهانه وقسوه تحت اقدام الضعفاء ..وبشر الضعفاء انهم لو تحركوا فان النصر بهم قادم ، وليعلم اهل الشر انهم فى ضعف ووهن بما امتلكوه ظلما وعدونا من سلاح ومال واقتصاد من دماء الضعفاء فان ما تدعونه قوه هو نقطة ضعفكم وسبب هزيمتكم وانكساركم عما قريب لا محاله ….واعلموا ان القوانين الربانيه انه لا ينتصر فى كون الله الا الضعيف اذا ظلم ، والضعيف اذا انتفض فسوف يسترجع حقوقه المهضومه والمسروقه ، احذروا الضعفاء فانهم ضعفهم مصانع الرجال وان ضعفهم ممكن العزيمه ، وان ضعفهم هو ابواب نصرهم التى لاتستطيع قوى الشر العالميه غلقها اذا فتحت او الانتصار عليها اذا تحركت او الصمود امامها اذا انتفضت …. ايها الضعفاء تحركوا وابشروا بنصر من الله قريب…ونقول للاقوياء تزداد قوتكم بحب الضعفاء لا بظلمهم وتنصرون بهم لابافقارهم وسرقة حقوقهم .