بقلم:احمد عاشور
الغيره تولد الكره
الغيره قديما كانت تدفع الإنسان الي النجاح ليبدو مثل الشخص الذي ينظر إليه بعين عفيفه فكانت تبدو الغيره غيره حميده لا ضرر فيها
حيث كان الإنسان يتمني الشئ ولا يتمني زواله من يدي الاخرين
أما الآن ،لم يختلف الزمان كثيرا ولكن ما اختلف الان هو النفوس
فاصبحت تمتلئ بالاحقاد وبقت أنظار الناس مدمره
فقد اصبحت انفسنا الان أمام أعين تنظر الينا دائما ولا نعلم ماذا تخبء لنا وما داخل قلوب تلك النفوس
فقد اختلفت النظرة من نظرة اعجاب الي نظرةالحقد والغيره والكره الي انظار يحويها الشر
أصبح بعض الناس يغضبون أن راوك تحاول أن تنجح
أو نجحت بالفعل
ويسألون أنفسهم لماذا هو نجح؟
أو لماذا لما أكن انا مكانه ؟
او لم يفعل شيء لكي ينجح فلماذا نجح ؟
وتمتلئ قلبوهم كرها فوق ما بداخلها لهذا الشخص
دون أن يعلمون ماذا فعل هذا الشخص لكي ينجح
وماذا بذل من مجهود وتعب حتي يصل الي هذه المكانة
فقط لا يفكرون الا في أنفسهم ويغضبون من نجاح الآخرين
فتمتلئ أعينهم بكلمات كثيره تصيبنا بالصمت
وقد يحدث أن يمتد الأمر إلي أن يفعلوا شيء لكي يضروك
ويوقفوك عن نجاحك إن استطاعوا
فالبعض لا يكتفي بالنظر اليك واغضابك ببعض الكلمات المحبطه فكل القلوب حولنا امتلكتها الأحقاد والغيره المخيفه التي لم تعد تتحملها أنفسنا
فعفنا الله من تلك الانفوس ورحمنا من شرها وتمني لها الهدية من الله حتي تسترح النفس من ما يفعلون أو يفكرون
ولكن ما نمتلكه هو قول الرسول صلي الله عليه وسلم
واعلم ان الامة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك،وان اجتمعوا علي أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك
رفعت الأقلام وجفت الصحف
فاللهم لا ضر ولا ضرر واللهم احفظنا جميعنا من تلك الأعين…