بقلم :ياسمين ربيع الجبيلي
المحبه هبه من الله
كيف نتسلل الي قلوب الناس ومحبتهم؟
كيف نعبر طريق الخير ومعنا دائرة الحب ؟
وهل سنجد من يحبنا لشخصنا ؟
وهل كافة القلوب مبدئها البحث عن الحب والسلام؟
قد تكثر الأقاويل حول تعريف الحب ومختلف أشكاله
تبعا لاختلاف الأوقات والزمان والمكان والأشخاص والطريقه التي يعبرون فيها الناس عن حبهم
ولكن تبقا صيغة الحب واحده وهي تعني السلام الداخلي
لذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم افشوا السلام بينكم
لان الحب مبدئه السلام والابتسامه التي تنير الوجه عند تلاقي الأيدي وقت السلام تعبيرا عن الحب الذي تسلل الي داخل القلب
ولكن في زمننا الحالي أصبحت تعبيرات الحب مبالغ فيها فقد يكن الحب الان صيغه من صيغة المصلحه
من اجل تحقيق المنفعة ومن أجل الوصول إلي اهدف مجتمعيه فقد اقتصر الحب علي صيغ عاميه يكاد الجميع يرددها وتسيطر علي ألسنتهم
ولكن لا ننسا أن هناك من يسعي الي حب الناس عن طريق الخير وجعلهم يشعرون بالاطمئنان
ايمان منه بأن لا سبيل لدنيا الا بالخير وحب الناس
فخير الناس انفعهم للناس
والمحبه والخير تبدء بالاهل حيث الأصول التربويه
التي تجعلك انسان عقلانيا تتصرف بحكمه بالغه حتي لا تجرح شعور احد حتي وان بدي لك الشخص الذي تساعده
غير اللائق من حيث الشكل أو الملابس التي يرتديها أو الكلمات التي لا يستطيع أن يصيغها بطريقة صحيحه
فهنا تتوقف العين عن النظر والاذن عن السمع فلا تعلق
ويبقا الدليل الوحيد علي الحب وهو القلب الذي سعي للخير فتظهر لنا لغة جديده وهي لغة السلام الداخلي
فان ارد أحد منكم حب الناس فعليه برب الناس وطاعته
فالله هو الذي يزرع بداخلك مواطن الرحمه والإنسانية
التي تجعلك رؤفا بهم وبجميع أحوالهم
فاذا احب الله عبدا حبب فيه جميع خلقه
فحب الناس نعمة تنير الطريق لمن فاز بقلوهم وقت الدعاء وقت الاستنجاد ووقت الفرح حين يراك الناس فيبتسموا
فالحب هبة من الله يعطيها لمن سعي واستحق