كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
اجتمعت الدول واتفقت على ان يكون لها نظام حكم ديمقراطى يقبل الراى والراى الاخر بموجب عقد اجتماعى يضمن للجميع حياه ومستقبل افضل .
ومن مبدأ الوطنيه والديمقراطيه تسللت الينا المعارضه لصفوف المواطنين لتعلن انها تعمل بصدق وامانه وشفافيه من اجل مصلحة الوطن فاذ بنا نكتشف انها السبب الرئيسى فى صناعة كل الازمات التى وقع فيها المواطنين ووراء كل المعوقات التى اعترضت طريقهم وعطلت مسيرة تقدمهم .
هذا وقد اتخذت المعارضه بدهاء من مبدأ الحريات والتعبير عن الراى منبرا لها ومن مضمون الكلمه الخبيثه التى غلفتها بالعبارات البراقه والامانى الزائفه وصورتها للشعب على انها الحقيقه المطلقه سلاحا لخداع المواطنين وتضليله وتزييف وعيه ..
اذا فان هدف المعارضه المدربين عليه جيدا فى الداخل والخارج وباحترافيه شديده وذكاء ومكر كبير.. تزول منه الجبال.. والممولين لتنفيذه باموال ضخمه هو ذبح الانظمه القائمه والقضاء عليها لصالح انظمه جديده خفيه لانعلم من هى ومن اين تاتى وماذا تحمل لنا فى جعبتها .
والمعارضه بعباراتهم المعسوله التى تحمل السم فى مضمونها والعلقم المر عند تلاقيها والهلاك والدمار عند تداولها تكون قد وضعت بذرة الشك والفتن بين المواطنين لاثارة الفوضى والشغب عند اللزوم .
والمعارضه تعمل على نشر منهج وثقافة الاشاعات والكذب والقيل والقال بين فئات المجتمع وطبقاته المختلفه فيتسبب بمرور الوقت فى اشاعة البلبه والذعر فى نفوس المواطنين ، والمعارضه بارعه بدهائها ومكرها وحيلها فى استنفار الشعب وادخاله فى تصادم مع القائمين على الامر لافساد صفو المجتمع .
فعمل المعارضه هو شيطنة الامور والاحداث والمواقف واظهارها على غير حقيقتها بمظهر القبح وتسليط الضوء عليها على انها سلبيات كبيره واخطاء فادحه فيثيروا غضب المواطنين … لان منهج عملهم هو التضليل والتزييف .. كسحرة فرعون … سحروا اعين الناس ..
لذا وجب على الشعب الحذر من ان يقعوا فى براثن هذه المعارضه الخبيثه التى تعمل ليل نهار دون ملل او كلل وعلى مدار سنوات طويله لتنفيذ خططها الشيطانيه لتدمير الوطن لا بايديهم ولكن بافكارهم وايدى ابنائهم المغرر بهم .
تعمل المعارضه على تصعيد المطالب الفئويه فتدعم الاعتصامات والوقفات الاحتجاجيه بل وتدعم استمرارها لاستنزاف طافات وقدرات السلطه وموارد الدوله والمعارضه تستخدم لتحقيق ذلك الطامعين فى السلطه والمغيب وعيهم والمرتزقه اللذين ياكلون على كل الموائد .
وقد استفادت المعارضه دون عناء او تعب من قوة السوشيال ميديا ( شبكات التواصل الاجتماعى ) وانتشارها اللا محدود التى غطت ارجاء العالم فى زيادة قوة تاثيرها السلبى على المواطنين للضغط بهم على السلطه .
تعتمد اقوال المعارضه فى مضمونها على تحميل السلطه كل المعاناه التى يلاقيها المواطن جراء الاخطاء والاهمال التى يقع فيها بعض موظفين الدوله المرتشين والفاسدين لدفع الشعب دفعا للتصادم بالسلطه .
ان ما جعل للمعارضه وجود قوى فى ترديد اقوالها المزيفه بلون الحقيقه انها وجدت لها صدى وتاييد من بعض المثقفين والمفكريين .. ونقول لهؤلاء بتعجب شديد ما هذا يا ساده …. كما وجدت دعم ومسانده قويه من الخارج يقف خلفها وهم مايطلق عليهم بمنظمات الامم المتحده للحقوق والحريات والتى تقيد السلطه فى ردعهم والتصدى لهم وفقا للمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدوليه التى وقعت عليها الدوله والتزمت بها …
فاصبحت المحصله الطبيعيه والنتيجه المتوقعه لدور المعارضه وادائها طوال هذه السنوات هو تعطيل مسيرة الشعوب وتاخرها وتخلفها .
وكان المستفيدين الوحيدين من ثمرة تدمير الشعوب والاوطان هم المعارضه انفسهم اللذين امتلكوا الفيلات والسيارات وعاشوا عيشة الملوك والامراء دون مهنه او عمل او مورد رزق سوى المعارضه …
ايتها المعارضه نقولها لكم باعلى صوت انتم اعوان ابليس وابناءه المخلصين فى الارض ، وانتم اعداء الوطن والانسانيه ، واعداء التقدم والاستقرار وانتم عنوان للخراب والتخلف ، وانتم مقدمه للفقر والجوع والمرض ، فانتم من اتى من بين صفوفكم كل العملاء والخونه وظهر على ايديكم كل المرتزقه واصحاب المصالح ….
لذا وجب على شعبنا الطيب المكافح الحذر من ان يقع فى فخاخ المعارضه الكثيره التى لاتنتهى ، ويجب على القائمين على السلطه الحذر من ان يجدوا انفسهم وفى غفله فريسة سهله لتلك المعارضه بمواجهة الشعب وقتها لن نرى الا اشلاء الوطن مبعثره امامنا فى كل مكان طالها خراب المعارضه وان شرارة المعارضه وشرها المستعر احرقتنا جميعا بحقدها وغلها … .
فتن المعارضه يظنها البعض انها مجرد تعبير عن الرائ لن يضروا بها احد ولكن الشواهد والتاريخ يذكرنا بان كل خراب ودمار اصاب الاوطان كان بسبب المعارضه …
.وليعلم الجميع ان فتن المعارضه وقوة تدميرها اقوى من اى سلاح تستخدمه الجيوش فى الحروب فكلامهم ليس مجرد كلام بل ان ورائه فتن ومخططات كبيره ونتائج مروعه وكارثيه …
قرار الحرب ما هو الا فتنه من فتن المعارضه اعدتها بحكمه وهندستها بدقه واعلنها الحكام لما وقعوا فيها فتتسببت فى ضياع اجيال وفى تدمير ثروات ومقدرات الاوطان لعشرات السنين …
نقول لمن يستمع لكلام المعارضه … انه .. فلما كفرت بانعم الله … اذاقها الله لباس الخوف والوجوع .. فعلينا الا نننصت لكلام دهم لان فى تركه خير ، وفى التصدى له فتنه ودمار وهلاك …وان كلمه واحده يتم تصديقها من المعارضه قد تهوى بالوطن الى قاع ومستنقع من المشاكل والكوارث لا نستطيع تداركها الا بعد عشرات السنين ..
اعلموا ايتها المعارضه ان عقيدة الشعوب هى العمل فى صمت ورضاء ، والعيش فى هدوء وحب وطمأنينة … اما عقيدتكم فهى تزييف وعى الشعوب والكذب عليهم واقناعهم بان حقوقهم وحياتهم وطموحاتهم ومستقبلهم ومستقبل اولادهم سرق منهم وضاع عليهم ، وعليهم قبل فوات الاوان استردادها عنوه اتركوا الشعب فقد كان يحيا الحياه بسكينه وراحة بال قبل ان تطلوا عليهم برؤسكم وافاكركم الخبيثه .
وتلك هى فلسفة ومنهج حياة المعارضه التى رسختها فى نفوس بعض من صدقوهم ظلما وعدوانا وجهلا وصورها لهم على انها بطوله وفروسيه فكانت خيانه منهم للوطن دفعوا وحدهم فاتورتها وزالوا جميعا وبقت افعالهم عبر التاريخ عارا عليهم وبقت الاوطان والشعوب
والسؤال هل نقف مكتوفى الايدى امام تلك الاله المدمره ( المعارضه ) التى تطحن الوطن بلا رحمه او ضمير ، فكيف التصدى لها … الاجابه وان كانت سهله فى القول ولكنها تحتاج الى عزيمه فى التطبيق ، وهى ان يهتم كل منا بعمله الذى يفيده وينفع غيره … وان يؤدى كل منا ما عليه من التزامات وواجبات وحقوق لغيره ووطنه ومجتمعه ، والا يلتفت قيد انمله او يتوقف للحظه واحده وينصت لكلام المعارضه التى لا نفع منها والتى لا ناقة له فيها ولاجمل ، اذا ما قمنا جميعا بذلك أؤكد لكم ان اوطاننا ستصبح قويه وسوف تكون سدا منيعا امام كل معارض .. ولسوف يجد الشباب فى وطنهم فرص كثيره فى الحياه وفى العمل وفى تكوين اسره وفى بناء مستقبله ومستقبل اولاده كما يحب لنفسه ولوطنه … هنا فقط تبقى وتظل اوطاننا قويه بعيده عن عبث المعارضه فلا تصلها افكارهم وايديهم الخبيثه المدمره .. فتحيا مصر حره ابيه .
ارجو ان نكون قد اوضحنا قدر المستطاع حقيقة المعارضه واهدافها وموقفها من الشعوب والانظمه وكيفية التصدى لها ، وانها الان باتت واضحه امام اعين الجميع وضوح الشمس ، وفى النهايه نسال الله السلامة لوطننا ولشعبنا ولمؤسساتنا .
وللايضاح الواجب المستحق :
ان المعارضه التى نرفضها ونرفض وجودها بيننا ونتصدى لها جميعا بكل ما اوتينا من قوه هى المعارضه التى تامرت على والوطن واعلنت الحرب عليه اما المعارضه البناءه الصادقه التى تثرى الحياه الديمقراطيه وتبنى بافكارها الاوطان وتدعم بنصائحها انظمة الحكم تلك هم امناء الوطن لهم منا كل التقدير والحب والاحترام والدعم وفقهم الله لما فيه خير البلاد والعباد ..واخيرا هناك معارضه نرفضها ايضا ولكنها تعارض من اجل المعارضه ومن اجل حب الظهور والتعالى على للاخرين بقدراتهم الكبيره على الحوار والاقناع وضرر هؤلاء انهم مدخل للمعارضه التى تستهدف هدم الوطن
… مع خالص تحياتى وعظيم تقديرى… الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
هذه مقالتى انصح بها نفسى قبل الاخرين سائلين المولى سبحانه وتعالى ان يعصمنا من الوقوع فى شراك المعارضين وان ينور بصائرنا لما فيه الخير والنفع للجميع …. حفظ الله مصر والمصريين من لعنة المعارضه التى تهدم ولاتبنى وتدمر ولا تعمر وتفرق ولاتجمع وتمزق ولاتوحد والتى تضر ولاتنفع …