المهندس عبد الرحمن ولي الدين يجيب
شارك المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال، رؤيته حول كيفية إدارة مشروع مشترك بين الزوجين بطريقة تضمن نجاح العمل واستمرار العلاقة في أجواء إيجابية.
الشراكة كوسيلة لتعزيز العلاقة
يقول المهندس عبد الرحمن: “عندما تشترك مع شريك حياتك في مشروع، فإنك لا تبني عملًا فقط، بل تخلق أيضًا ذكريات جديدة خارج نطاق المنزل.. هذه التجربة المشتركة يمكن أن تكون وسيلة رائعة لتحقيق أحلامكما معًا وزيادة التقارب بينكما”.
ولكنه يشدد على أن نجاح هذه الشراكة يعتمد على اتباع بعض النصائح الأساسية التي تضمن بيئة عمل سلسة، دون أن تؤثر سلبًا على الحياة الشخصية.
الفصل بين العمل والحياة المنزلية
أول نصيحة يوجهها عبد الرحمن هي أهمية وضع حدود واضحة بين الحياة الشخصية والعملية، حيث قال: “تجنب مناقشة أمور العمل في المنزل واجعل مكان العمل مخصصًا لنقاشات المشروع، وخصص الوقت في المنزل للأمور العائلية، فإن هذا الفصل ضروري للحفاظ على توازن العلاقة”.
تحديد الأدوار بوضوح
من الضروري أن يكون لكل طرف دور محدد ومتفق عليه داخل المشروع.
وفي هذا الصدد، قال المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال: “عندما تعرف كل منكما مسؤولياته وحدود دوره، يتم تجنب التضارب في الأدوار أو التداخل الذي قد يؤدي إلى ضغوط إضافية”.
وأضاف أن الاتفاق المسبق على المسؤوليات يساعد في خلق أجواء عمل متناسقة ويقلل من احتمالية نشوء خلافات داخل المشروع.
أهمية فهم القدرات الشخصية
وكشف المهندس عبد الرحمن أن من أولى الخطوات لنجاح الشراكة هي أن يعرف كل طرف نقاط قوته وما يمكنه أن يقدمه على أفضل وجه.
وتابع: “إجراء تحليل شامل للمواهب والمهارات يساعد كل شريك على التعرف إلى المجالات التي يتفوق فيها، مما يضمن توظيف القدرات بشكل مثالي داخل المشروع”.
واستكمل: “هذا التمرين لا يسهم فقط في تحسين الأداء، بل يساعد أيضًا في تحديد مدى ملاءمة كل طرف لدوره في العمل”.
دور الاستشاري في تحسين الأداء وتوزيع الأدوار
وأكد ولي الدين أن وجود استشاري مختص يمكن أن يكون عاملًا فارقًا في نجاح الشراكة، معبرًا عن ذلك بقوله: “عندما يكون هناك شخص محايد يساعد في توزيع الأدوار وتوجيه القرارات، فإن ذلك يسهم في تقليل الاحتكاك والخلافات، وهذا الشخص يمكنه أن يلعب دور الوسيط ويساعد على بناء قواعد عمل متينة تسهم في نجاح المشروع”.
وأشار إلى أن تعيين هذا الاستشاري يضمن التوازن في اتخاذ القرارات ويوفر بيئة عمل قائمة على التفاهم والشفافية.
النجاح يتجاوز حدود العمل
يقول المهندس عبد الرحمن: “الشراكة مع شريك الحياة لا ينبغي أن تقتصر على تحقيق أهداف العمل فقط. النجاح الحقيقي يظهر عندما تكون هذه الشراكة وسيلة لتعزيز الروابط العاطفية، فكل كل خطوة تُنفذ بشكل مشترك بينكما في المشروع يمكن أن تقوي العلاقة بدلاً من أن تضعفها، مما يخلق توازنًا صحيًا بين الحياة الشخصية والمهنية.