الوعد الحق ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
نحن فى زمن استطاع فيه اهل الكفر بما تملكوه من قوه زائله ان يثبتوا للمخودعين والمبهورين بهم العجز على الله ، والقدرة والعلو لانفسهم …لانهم راءوا فى انفسهم انهم الاحق بادارة شئون الدنيا من الله … وهذا والله هو الكذب والافتراء … فالله هو الخالق لكل شى فى كونه الذى لانعرفه ولم نشهد حتى خلق انفسنا او خلق السموات السبع والارضيين السبع فكيف نلقى السمع والفؤاد لكل افاق اثيم ، الله وحده دون سواه من يقول للشئ كن فيكون بقدرته وعظمته ، الله وحده دون سواه من يحى وبميت … فهل من اله غيره يستطيع ذلك …كلا … فمن عسانا بعد ذلك نؤمن به ونصدقه …الله وحده دون سواه .. الا انه قد وصل بنا الامر انه اختلط على الكثير منا بل السواد الاعظم من الناس ” الا من رحم ربى ” فاصبحنا نرى الظلم عدل ، والباطل حق ، والكذب صدق ، والخيانه وامامه ووطنيه ، واصبحنا نخضع بسهوله ويسر لمزاعم واكاذيب ابليس وأعوانه من الجن والانس حتى زينوا لنا الكفر فرايناه هو اصل الايمان والتعبد فى الحياه الدنيا ، فامن من امن منا بايمان الكفر الذى غرسه ابليس وأعوانه فى قلوب الكثيرين فكفروا بانعم الله وكفروا بوجود الله ، وادلم يكتفوا بذلك بل سحروا اعين الناس وقلوبهم بالزييف وقلب الحقائق فتكالب الناس على الدنيا والشهوات كالوحوش الضاريه يفتك بعضهم بعضا من اجل لقمة عيش فانيه ، او كسوة باليه ، او سكن نتركه لغيرنا ، وجعل كل منهم من شهواته وهواه الاهه الذى يتعبد اليه من دون الله … اللهم لا حولا ولاقوه الا بك يا الله ، حتى اصبحنا الان بعد تبدلت المعايير واختلت الاوزان وضاع الايمان من القلوب نصدق الكذب ونفتن به ونتبع خطواته ونستظل بظله بل اننا ندافع عن وجوده بكل غالى ونفيس ونقدم الارواح فداءا له من اجل نصرته وبقاءه ، فلا تتعجبوا … عندما تجدون ان من يظلم الان بشده ويضطهد بقسوه هو الامين الصادق المخلص النافع الذى لامكان له وانه والذى حكم عليه من اهل الفتن انه لايستحق العيش وان اختفائه عن الانظار وعنهم ضرورى وان وبقاءه بينهم خساره لهم وان التعامل والتواصل معه جريمه لاتغتفر …. ولكن نقول لمن ثبتت قلوبهم على الايمان انه مهما فعل المجرمون بدعم ابليس واعوانه فان الله باقى وعباده الصالحين وماعداهم يزول .. وينتهى بالظالمين الامر عليهم بقصاص الله العدل الحق …ولايظلم ربك احدا .. والناس بيننا تسال لماذا يبقى الله على اهل الظلم والظالمين بيننا فى الدنيا هل لينتصروا بظلمهم وطغيانهم وفسادهم على وعد الله الحق … والحقيقه ان الله سبحانه وتعالى كلفنا بتكاليف والزمنا بعهود ومواثيق قبل ان يورثنا الارض ومن عليها وقبل ان يهيئ لنا من علمه … ” وعلم ادم الاسماء كلها ” … مايمكننا من التحكم فيها ليلها ونهارها وانهارها وبحارها ومحيطتها وارضها وسمائها ، كلفنا جميعا واودع فى كل منا ما له وماعليه فلا يدعى كائن من كان بعجز الله عن البلاغ … وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا … وكل رسول من رسل الله موجود معنا منذ ولادتنا وحتى يقبض ملك الارواح منا امانته وحتى تزهق الانفس وتتوارى الاجساد فى التراب ، اعطى الله لنا حق الاختيار المطلق فى كيفية العيش فى حياتنا التى اعدها الله لنا كيفما نشاء وبما يحلوا لنا بلا ظلم او عدوان ، فكل عمر بدا لابد ان ينتهى … ومن مات منا قامت قيامته وبدأ حسابه … فكل منا له عمر ترصد فيه الاعمال وتعد فيه الاتفاس وتحسب فيه الخطوات فلا نفس ينقص ولا خطوه تزيد …وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ….والله يحق الحق بكلماته ( القرآن والتواره والإنجيل والزبور ) ويزهق الباطل ( افعال المجرمين والظالمين والفاسدين والمضلين اعوان ابليس ) ان الباطل كان زهوقا ( ولن ينتصر الباطل بجنوده مهما كثروا على الحق ولو بقى منه رجل واحد فلن يستطيع ٨ مليار من اعوان ابليس ولو اجتمعوا ان ينتصروا على رجل واحد هو من بقى فهو كلمة الحق … وكلمة الحق لاتموت او تهزم … كلمة الحق تبقى وماعداها يزول ….وجنود ربك لايعلمها الاهو…. وليست قوة جنود اهل الشر كما يراها المغرر بهم بالياتهم ومعداتهم وباسلحتهم النوويه والبيولوجيه وغيرها …. فهل تظنون ان ابليس واعوانه وهم ملعون من الله فى السماء والارض ان ينتصروا بعلمهم المحدود على علم الله الواسع … وما اتيتم من العلم الا قليلا … الله اودع علمه فى خلقه ليعمروا بيه الارض لا ليدمروها ويهلكوا الحرث والنسل …انه وعد الله الحق ينتصر بجنوده رغم انف المتكبرين وكيد الماكريين و حقد الحاقدين وحسد الحاسدين .. فوعد الله الحق علينا هو زوال كل شر فلا يبقى فى كون الله الا الخير …وعد الله الحق ان يكون مكان ابليس واعوانه من اهل الظلم بذنوبهم نار جهنم خالدين فيها …نار وقودها النار ( الجن الفاسدين الملعونين المطرودين من رحمة الله ) والحجاره ( البشر الذين ظلموا وطغوا واتبعوا ابليس وهوى انفسهم التى امرتهم بالسوء ) ووعد الله الق ان يكون مكان اهل الحق هى دار المقام جنة عرضها السموات والأرض …. مقعد صدق عند مليك مقتدر …لاتغتروا بقوة الظالمين فانهم هم المهزومون …وانتم جند الله المنصرون .. وخالفوهم ولاتسلكوا معم طريق لان فيه الخراب وفى حياتهم الهلاك والدمار وفى نصرتهم خساره الدنيا والاخره ….ووعد الله الحق يبقى فى النهايه شاهدا على الجميع الصالح منهم والطالح أنه هو الله وانه لن يكون فى كون الله الا ما اراده الله ابى من ابى وشاء من شاء ..فاتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله…