امبراطور الصين الذى مات مسموما بحثا عن الخلود

نهايه الإمبراطور الصينى المستبد الذى قتل العلماء وأحرق الكتب وظلم شعبه فمات مسموما بحثا عن الخلود .
مقال بقلم . مختار القاضى .
سنه ١٩٧٤ م بإحدى القرى التابعه لمدينه شيان بالصين بدأ أحد مالكى الأراضى فى الصين الحفر فى ارضه للكشف عن بئر بعد أن لاحظ تغير لون التربه وظهور بعض الألوان الغريبه ولكن بعد حفر ٣ متر كانت التربه صلبه مع صعوبه فى الحفر . ظل الرجل يبحث مستعينا ببعض معارفه إلى أن كشف عن خبيئه عظيمه عباره عن تماثيل ضخمه لعدد ٧ آلاف جندى وأحصنه ومركبات حربيه من التراكوتا وإتضح أن المقبره تخص أحد أباطره الصين . خاف الرجل من عقاب السلطات الصينيه فحاول التكتم على الخبيئه التى قال البعض عنها أنها العجيبه الثامنه من عجائب الدنيا القديمه وذلك لروعتها وعظمتها وضخامتها . وكان اللون الأحمر الذى تكتسى به التربه بسبب المواد التى شيدت بها المقبره الملكيه . علم أحد الصحفيين بالقريه بالخبر فقام بنشره فى الحال بإحدى الصحف فعلمت السلطات الصينيه بذلك كما قام مسئول المياه بالقريه بالمرور على المقبره وكتابه تقرير تم رفعه للمسؤل الثقافى بالقريه الذى قام بدوره بزياره المقبره ونقل التماثيل التى تم الكشف عنها إلى المركز الثقافى بالقريه وعن طريق اللصق والتجميع تبين أنها تماثيل لمحاربين . لم تكن الظروف تسمح بإعلان الكشف عن التماثيل وخصوصا إن الصين كانت فى المراحل الأولى من حكم الامبراطور ماوتسى تونج التى كانت تدعوا إلى تدمير الدين وكل مايتعلق به مما دعا المركز الثقافى إلى توخى الحذر والصمت . علم الحزب الشيوعى بالخبر عن طريق الصحافه وقرر إرسال بعثه أثريه كبيره للتنقيب فى موقع المقبره . تم إكتشاف جيش ضخم بكامل أسلحته أطلقوا عليه جيش التيراكوتا وهز الإكتشاف القرن العشرين وكان عباره تماثيل ضخمه ل ٨ آلاف جندى ليس منهم من يشبه الآخر ولكل جندى رتبه وملابس خاصه وتسريحه شعر مميزه وكان هناك سلاح للمشاه وسلاح للفرسان . تم تحديد تاريخ بناء المقبره فى القرن الثانى قبل الميلاد اى أن عمرها ٢٢٠٠ سنه . كانت أسلحه الجنود محتفظه بشكلها ولونها دون أى صدأ أو تآكل لأنها مغطاه بطبقه واقيه من الكروم بالرغم من أن طلاء المعادن بالكروم كان أول من إكتشفها الألمان سنه ١٩٣٧ م قبل الحرب العالميه الثانيه . بنى المقبره إمبراطور الصين الأول شن شى وان الذى كان حاكما لأحدى مقاطعات الصين السبع ولكنه إستطاع توحيد الصين بعد أن خاض حروبا شرسه مع المقاطعات الست الأخرى على مدار سنوات قام بتوحيد الصين بالكامل وأطلق على نفسه لقب إمبراطور الصين الأول . أنشأ الإمبراطور مشروعات عظيمه فقام بعمل شبكه طرق لربط جميع مقاطعات الصين وإستكمل بناء سور الصين العظيم وقام بعمل عمله موحده للصين كما قام بتوحيد حروف الكتابه كما وحد الأوزان . كانت هناك أيضا إخفاقات كبرى للإمبراطور فأمر بحرق جميع الكتب باستثناء كتب الزراعه والصناعه والتاريخ كما أمر بقتل ٤٧٠ عالم لرفضهم حرق الكتب كما فرض ضرائب ضخمه على الشعب . تعرض الأمبراطور لمحاوله إغتيال فأحس بالرعب الشديد وطالب من علماء الصين البحث عن سر الخلود وأرسل بعثات للبحث عن هذا السر حتى يضمن حياه أبديه دون موت . أخبر العلماء الإمبراطور إن الخلود يكمن فى الذئبق فكان الإمبراطور يتناوله يوميا مع أنه عنصر سام . ظل الإمبراطور على ذلك حتى خارت قواه وذهب عقله ومات بعد أن بنى مقبرته الضخمه وأحاطها بكميات هائله من الذئبق وزين سقفها بالأحجار الكريمه وكانت على شكل هرمى وبها كنوز وخدم وأغذيه حيث كان يؤمن الصينيون القدماء بالحياه فى العالم الآخر . أكل الذئبق خلايا المخ للإمبراطور وبدأت قواه تهوى وتنهار وشعر مستشار الإمبراطور بقرب وفاته فقابل الإمبراطور وحصل على توقيع منه على وثيقه تأمر بقتل أخيه الأكبر وتولى شقيقه الأصغر مقاليد السلطه . قام مستشار الإمبراطور بإصدار أوامره بقتل الشقيق الأكبر للإمبراطور عقب عودته من أحد المعارك كما قام بتقليد الشقيق الأصغر للإمبراطور مقاليد السلطه فى الصين . توقف البحث فى المقبره بسبب الكميات الكبيره من الذئبق السامه المحيطه بالمقبره وخوف العلماء من العمل بها حتى لايموتوا . ولاتزال محتويات المقبره تحتوى أسرارا لم يتم الكشف عنها بعد .

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم والخراب والدمار …. كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم …