امير البحار وسلطان الفتوحات فى عصر الامبراطوريه العثمانيه خضر بن يعقوب الملقب خير الدين باشا بربروس اليونانى متابعة الشريف المستشار اسماعيل الانصارى ، هدى شحاته

كتب : الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
نقلب صفحات التاريخ فنجد فيها سطور لاحداث وشخصيات كانت لها بصمه واثر كبير تم توثيقها بحروف من ذهب وحفرت فى ذاكرة البشريه تناقلتها الايام واصبحت جزء من حضارتنا الانسانيه نذكرها بغض النظر عن الانتماءات العقائديه او التعصب لجنس او لون او لغه
لكونها هامه ومفيده لنا جميعا ونموذج وقدوه يحتذى به.

معنا اليوم سلطان اوربا أمير البحار العثمانى خير الدين بربروس والذي هزت قوته وسيطرته سواحل أوربا

خير الدين بربروس اسطوره بحرى وقائد اعلى لاساطيل الدولة العثمانية واسمه الاصلى هو :
خضر بن يعقوب ، ولقبه خير الدين باشا، بينما عرفه الاوربيون ببارباروسا ذى اللحية الحمراء .

وقد ولد خير الدين بربروس فى جزيرة باليونان ، وكان الاصغر لاربعة اخوه كلهم قاده اسحاق وعروج وإلياس ومحمد .

وقد كان خير الدين واخوه عروج قراصنة مسيحيين ، ثم اسلمَا وعملا مع سلطان الحفصيين في تونس، وكانا يعترضان السفن العسكرية النصرانية وقد أرسلَا للسلطان العثماني سليم الأول إحدى السفن التي أسروها فقبلها منهما ، وقد عمل الإخوة الأربعة كبحارة في البحر المتوسط ضد قراصنة فرسان القديس يوحنا في جزيرة رودس .

وقد بلغت شهرة عروج الاخ الاكبر لخير الدين الآفاق عندما استطاع بين عامي ١٥٠٤ الى ١٥١٠ م إنقاذ الآلاف من مسلمي الأندلس ، ونقلهم إلى شمال إفريقيا ، وفي عام ١٥١٦ م استطاع تحرير الجزائر من الإسبان بمساعدة أخويه القائدين خير الدين وإلياس، وأعلن نفسه حاكمًا على الجزائر .

وبعد استشهاد القائد عروج ونظرا لتربص الإسبان بالجزائر ، طلب الجزائريون من السلطان سليم الأول أن يدخلوا في حماية الدولة العثمانية ، وأن ينصب عليهم خير الدين بربروس قائدا لقوات الجزائر، فوافق السلطان سليم الأول على الفور.

وواصل خير الدين بربروس حركة الجهاد البحري؛ حتى تمكَّن من طرد الإسبان نهائيا من الجيوب التي أقاموها على ساحل الجزائر، واستطاع أن يغزو السواحل الإسبانية وأن ينقذ سبعين ألف مسلم أندلسي مضطهد من قبضة الإسبان المتطرفين، فنقلهم في سنة (936هـ= 1529م) مستخدمًا أسطولًا من 36 سفينة، ووَطَّنهم في مدينة الجزائر.

ولصد خير الدين بربروس قرر الإمبراطور شارل الخامس مواجهة نشاطه، فاستعان بخدمات القبطان “أندريا دوريا” وكان من أمهر قادة البحر النصارى، فشرع في بناء أسطول ضخم واستعان بخبرات فرسان القديس يوحنا بعد طردهم من جزيرة رودس، وبدأ “دوريا” في الهجوم البحري على ثغور الدولة العثمانية، فاستدعى السلطان سليمان القانوني البطل خير الدين إلى إستانبول وعينه قائدًا عامًا للبحرية العثمانية.

وخرج للقاء عدوه اللدود “أندريا دوريا” فانتصر عليه في عدة معارك وقد أثار هذا النصرُ الفزعَ في أوربا، وأعاد للبحرية العثمانية هيبتها في البحر المتوسط.

واستطاع خير الدين بربروس بعد ذلك أن يسترجع مدنا ساحلية كتونس وغيرها، وأغار على سواحل إيطاليا الجنوبية وجزيرة صقلية.

وفي آخر حملة قادها وذلك في 23 من صفر 950هـ= 28 من مايو 1543م استطاع أن يفتح مدينتي “مسينة” التابعة لصقلية، و”ريجيو” الإيطالية دون مقاومة، وميناء “أوستيا” الإيطالي إلى أن دخل ميناء طولون الفرنسي والتي تنازلت عنه فرنسا برضاها بموجب معاهدة عقدتها مع العثمانيين.

وذلك بعد استعادة ميناء نيس لصالح فرنسا من عدوها الإمبراطور شارل الخامس، وقد تحوَّل الميناء إلى قاعدة للعثمانيين هاجم منها خير الدين الأهداف العسكرية في سواحل إيطاليا وإسبانيا.

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم والخراب والدمار …. كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم …