انظمة الحكم والقواعد الجماهيريه وعبث المتامرين …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
الضمانه الوحيده لبقاء اى نظام حكم فى العالم هو ان يمتلك قواعد جماهيرية متنوعه ومتناغمه تؤمن بالاصطفاف الوطنى والعمل والانتاج والبناء على ان يسمح لها بالتحرك فى اطارها الشعبى دون قيد او شرط وهذا الاطار يختلف فى تكوينه وتنظيمه وادارته عن تلك التنظيمات الحزبيه اوالنقابيه او المجتمع الاهلى فهو من يصنع قواعده بنفسه بما يتلائم مع طبيعته الجغرافيه وعاداته وتقاليده وادبياته وتراثه وهويته تلك القواعد الجماهيريه تمثل ٩٥ % من الشعب على اقل تقدير فما الاستفاده من تلك القواعد الجماهيريه اذا احسنا متابعتها انها الوحيده القادره على صنع الاستقرار ونزع فتيل الفتن والقضاء على الشائعات وانهاء المنازعات المجتمعيه الثأريه والاسريه والتجاريه بل انها قادره على القضاء على الفقر باستخدام اداوتها وامكانياتها البشريه اذا ما اتيح لها ذلك فهى قادره على اقامة كافة انواع المشروعات الصغيره والمتناهية الصغر والمشروعات الزراعيه والانتاجيه والصناعيه وتمتلك القدره الذاتيه على تعظيم الحركه التجاريه بما يسمح بالقضاء على الوسطاء وتخفيض الأسعار ومنع الاحتكار وبما يتيح فيما بينهم بدعم الاسر الأكثر احتياجا بالكامل ذاتيا وتحويلهم لأسر منتجه وتستطيع تلك القواعد الجماهيريه محاربة الافكار المغلوطه ومواجهة التشدد والتطرف ومنع تواجد وانتشار البؤر الإرهابية بينهم ، وتستطيع تلك القواعد الجماهيريه القضاء على البطاله وزيادة الانتاج وإيجاد اسواق بديله تسمح بتسويق ما تنتجه ، وتستطيع تلك القواعد الجماهيريه القضاء على الجهل والاميه وخلق ثقافه جماهيرية تعطى للحياه زخما تثرى به الفكر الوطنى بابداعاتها العلميه والادبيه والفنيه والرياضيه التى تسكن كل بيت ، وتستطيع تلك القواعد الجماهيريه المشاركه والمنافسه فى كافة المجالات التى تديرها الدوله دعما للدوله وتنفيذا لخطتها ووفقا لرؤيتها السياسيه لانها طينة هذا الوطن واساسه وعموده الفقرى ، وعندما لاتستطيع الانظمه من الاستفاده من تلك القواعد الجماهيريه بما تملكه من قوه يضاف لارصدتها تتلقفها ايادى المتامرين والخونه والمرتزقه والعملاء الذين لايريدون للاوطان او الانظمه الخير او الاستقرار او لادارة شئونها الداخليه بسياده وطنيه مستقله او السماح لها ببناء قدراتها بثروتها التى لاتنفذ .