اين طفولتى واحلامى …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
كل منا عاش طفوله جميله مع ابويه واسرته وجيرانه امتلات فيها حياته بالسعاده والفرح طفوله مرت علينا كالسحاب الجميل دون معاناه ، طفوله عشناها بطبيعتها البسيطه وبنغمها الهادى الجميل ، طفوله رائعه ظللتها حب ورعاية كل من حولنا الجميع يمد لنا يد الحنان ، عشنا فيها كل احلامنا الورديه الجميله تلونت فيها حياتنا بلون طفولتنا البريئه وطعم احلامنا البسيطه ، وكعادة الحياه تغيرنا فاذ بنا نجد انفسنا وقد مر بنا قطار الطفوله والصبا والشباب بكل مافيه من راحه ومرح وانطلاق وحريه …لتبدأ بنا الحياه رحله جديده مليئه بالصعاب والتحدى ، تطحنا فيها المشاكل وتغرقنا فيها الهموم ، فنجد انفسنا ندور فى ساقية الحياه بتعبها وشقائها ، تحتضنا فيها الالام والاحزان فى ركن لا نستطيع الخروج منه ، حينها نتمنى ان تعود بنا الايام لطفولتنا الجميله بنقائها وصفائها ، وصبانا وشبابنا الذى ملا الحياه ورودا وازهارها ، انها ايامنا الجميله التى تقطر عسلا فى فم كل منا .. نشتاق لايام طفولتنا فقد كانت حلوه بطعم الشهد ، كم يتمنى كل منا ايام الطفوله ونحن فى وقت نعيش فيه فسوة الحياه بمتطلباتها وسط انانية وحب كل منا لنفسه وحقد وحسد المحيطين بنا ، ياليت ايام الطفوله والصبا والشباب تعود فتبقى بيننا فقد كانت ارواحنا طاهره وقلوبنا نقيه ونفوسنا طيبه ، يالها من ايام كل ما فيها رائع الصداقه فيها صداقه والحب فيها حب ، طفوله لم تلوثها مطامع الحياه وصراعات المصالح وحب الذات وكره الغير … اصدقكم القول نستطيع ان نعيش جمال الحياه الان اذا ما احسنا تربية اولادنا وهداهم الله لنا هنا نستعيد جمال طفولتنا وحلاوة صبانا وقوة شبابنا معهم ، وان يتمسك كل منا باخلاص بمن يحب وان يصدقه الحب ، فإن اولادنا والصدق فى الحب كنز من كنوز السعاده يدوم ويتجدد به الحياه والطفوله والصبا والشباب ويبقى ولا يمضى .