بدون مقدمات نغيب لثوانى وندخل عوالم بعيده ثم نعود !

دون سابق إنذار . مقال بقلم .عبير التميمي
نصاب احيانا بحالة لاتوصف من الغفله أو عدم التركيز الشديد الذي يجعلنا نتصرف دون تعقل أو ادارك لما نفعل،
كثيرا لا نستشعر ما يدور بداخلنا كي يصل التحكم بإشارات العقل إلي هذه النقطة المبهمة. ولكن مايزعجنا حقا وما يجعلنا نتألم ما يحدث لنا خلال تلك الفترة من تصرفات نتعجب كثير لها بعد إن نستفيق من تلك الغيبوبه التي ليست سوي ثواني أو تتعدي الدقائق المعدودة
غيبوبه من نوع مختلف ندرك من خلالها كل ما يدور حوالنا.
وتعمل الحواس بكامل طاقتها ولكن دون تدارك للعقل الواعي للأحداث وعدم تحكم العقل . بالقوة المطلوبه للتحكم في هذا الجسد وما يحدث له ومنه وفي تلك الحاله نصبح مسلوبي القدرة علي ايقاف أو منع أنفسنا مما يحدث لنا
بعد ذلك حاله من التغيب التي لا تقاوم وعدم الشعور
بلاشيء
التبلد وهو الشعور الوحيد الذي يحتوينا
حاله غريبة من البعد عن الواقع والذهاب بالروح الي نحو يدنو إلي المتاهة واللاشعور بالزمان والمكان.
حيث انعدام الوعي الحسي بكامل جوانبه والدخول في عالم
مجهول لا تنطبق عليه قوانين الحياة الطبيعية
تلك الغفوة التي تحدث لنا في يقظتنا ونطلق عليها نوبه (السرحان) أو الصدمه والذهول. وعند الإستفاقة منها لا ندري ما حدث من حولنا أو فيما كنا نفكر
تتفاوت هذه الاحداث في عددها والوقت الذي تستغرقة من شخص لأخر . ولكن تحدث لكثير منا أو للجميع ونمر من خلالها بأروحنا إلي دائرة لا ندرك مفهومها غير أن البعض يستشعر بعدها الإفاقة من متاهة أو السكينة التي نتوهمها لحظات
ولكنها تحدث دون سابق انذار أو رغم عنا.
وفي أغلب الأحيان تحدث عندما نتعرض لموجات عاتيه من الضغط النفسي الشديد أو الصدمات التي تأتي بقوة لا تتحملها عقولنا ووعينا الحسي لها فتحدث تلك الردود كحمايه
ودرع لحين تدارك العقل وتهيئته لإستيعاب ما يحدث من
حوله دون أن يتضرر من شدة الواقع والأحداث التي مرت عليه.
والجمع الأكبر يعلم جيدا هذا الشعور كمثال عندما نفقد عزيز أو يقع نظرنا علي شيء لا نقدر علي تدراكه
حفظكم الله جميعا من كل مكروه.
والأن نتسأل جميعا لماذا اسرد. واخط واذكر بتلك الظاهرة.،؟
وأجيب بكل ما املك من شدة حرصي علي أحبائكم
لأسلط الضوء على شيء هام يجب أن نأخذه بعين الأعتبار وهو أن ننتبه جيدا لهولاء الأشخاص القربين منا وتظهر عليهم
هذه النوبات فلابد أن نحيطهم بأهتمام مضاعف ولا نهملهم ولانستهين بمايحدث لهم وما يمرون به من حاله ضعف نفسي
وهشاشة داخليه تجعلهم ريشه في مهب ريح تعصف بهم
وكأنهم في دائرة لا تنتهي من الألم النفسي والذي صنف بأشد
انوأع العذاب الانساني
ونعلم جيدا بأنهم في حاله عدم أتزان تستدعي أن ننبهم بكلمات هادئة بأن ما يمرون به لا يجب ان يستسلمو له وأن مع العسر يسرا وهذا وعد الحق جل شأنه.
وأنهم في رحمه مؤكدة ويجب الأقتراب أكثر من الرحمن جل جلاله وعظمت قدرته كي يمنحنا القدرة علي تخطي ما نعجز عنه من اختبارات نحظي بها برضا خالقنا.
وعدم تركهم لتلك الهواجس والنوبات كي لا تصبح وحشا يقتات علي إيمانهم وقدرة عقلهم علي تخطي تلك المحن
وفي تلك الحاله يحضرني حديث سيد. الأنام وشفيع امة الاسلام حبيبنا المصطفى عليه افضل السلام واتم السلام
(المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد. بعضه بعضا)
وكذلك حديث
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ) [صحيح مسلم
وهذا هو ما يجب علينا فعله أن نؤاذر بعضنا في الشدائد
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم والخراب والدمار …. كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم …