براءة طفولتها جعلتني اغار

بقلم:ياسمين ربيع الجبيلي
براءة طفولتها جعلتني اغار
رغم انني لا أغار
ولكني لا أستطيع التوقف عن الغيره امام طفله ترتمي في حضن أمها كأنها ترتمي في بحرا من الحنان لا قاع له، وتحتمي بعنقها كأنه جبل يحتويها داخل كهفه المشبع بالامان،
وتنظر الي العالم بعينها الصغيرتين من فوق كتف أمها
ونصف وجهها مخبأ لا يظهر منه سوي عينين ممتلئان بالحب الذي يحويه الدفاء والأمان والحنان،
فتبدو كما تبدو قطعة الأيس كريم التي اختلط بها جميع النكهات فظهر منه جزء يثير الابتسامه!
وتراها حينما تلوح لي بيدها تلوح بحركة دائرية لتودع العالم اجمع او كما يبدو لعقلها الصغير ان جميع من بالطريق وجميع من حولي يرها وينظر اليها فاردت ان تودعني امامهم….باسم البرائه.
ولحظات وبعدت واغلقت عينها رويدا رويدا لتخبرني انها تمتلك ما لا نستطيع امتلكه تسيطر عليها لحظه دفئ تغنيها عن من بالكون فلا تبالي ب شيئا سوي دفئ هذه الشرنقة التي تعيش بها كافة الكائنات الصغيره
فهي حلما بسيط اختصر غيرتنا من الطفوله في ضوء ومسافه لا نعرفها
وحينما بعدت عني علمت أن المسافه التي اخفتها والضوء المظلم الذي حجبها هو الشخص الذي يمثلني
فتلك مظهرا جذاب أثار بداخلي كل منابع الاحساس
لاغرق علي شاطئ الطفوله بلا امواج وبلا مرسي
فالطفولة حلم يحوي بداخله وبدخلنا كل زهورالعفويه
والطبيعة والجمال التي نتذكرها في وجه كل طفلا ونعيشها مرة اخرا باروحنا
فما أجمل أن نغير من برائة الاطفال لنعيش برائتنا