تعاون مشترك بين منظمات حقوق الانسان والصحافه والاعلام المصرى الجزائرى …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
تم اليوم عقد بروتوكول تعاون بين المنظمه المصريه الدوليه لحقوق الانسان والتنميه برئاسة الشريف المستشار اسماعيل الانصارى ، واتحاد الصحفيين والاعلاميين الجزائريين برئاسة قديرى مصباح ، والاتحاد الدولى للصحافه العربيه برئاسة د.ناصر السلامونى ، الهدف من هذا التعاون هو نشر ثقافة المسئوليه الوطنيه والمجتمعيه والانسانيه وان من واجب الجميع تجاه أمته العربيه ان يحمل على عاتقه مسئولية التوعيه فى اطارها التنموى الذى يوحد ولايفرق ، ويبنى ولايهدم ، ويجمع ولا يمزق ، ويعمل على ترابط طبقات المجتمع وطوائفه المختلفه فتصبح صفا واحدا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، وعلى كل فرد فى المجتمع ان يؤدى ما عليه اتجاه الاخرين ، باعتبار اننا ابناء وطن واحد وامه واحده مصيرنا وتحدياتنا واحده ، لذا فاننا ندعوا من خلال هذا البروتوكول كل الاشقاء العرب ان يتعاونوا فيما بينهم فى كافة المجالات والمهن والحرف التى تجمع بينهم ووضع قواعد عمل مشتركه ليتقاسم الجميع النجاح ، ولاعادة انتاج قيمنا الابداعيه والانسانيه والاخلاقيه العظيمه التى طالما صدرناها للعالم .
هذا وقد كان تعاوننا اليوم والذى جمع بيننا فى مجالات حقوق الانسان والصحافه والاعلام هى ثقافة الكلمه وكيفية التعبير عنها وكيفية استخدامها باعتبار ان الكلمه فى حقوق الانسان والصحافه والاعلام هى سلاح الامه التى تحارب به الجهل والتطرف والإرهاب وتمسك بيد المجتمع لتبعده عن التشدد وتنقذه من التفكك والتشرذم ، وباعتبار ان الكلمه هى سياج الأمن والامان الذى يحمى الناس ويدفعهم بقوه الى ميادين العمل من اجل تقدمهم وازدهار اوطانهم ، وتساعدهم على النهوض فى كافة المجالات ، وباعتبار ان الكلمه هى التى تبنى العقول السليمه التى تقود الاجسام نحو البناء ، وباعتبار ان الكلمه هى التى تبنى المشاعر الطيبه وتصنع الانتماء والحب والتواصل الحقيقى بين الجميع فى اطار من العطاء المتبادل والايثار وانكار الذات ، وباعتبار ان الكلمه هى التى تبنى قدراتنا البشريه فتصنع منها الطاقات التى تبنى اروع الحضارات وتسطر اعظم الانجازات فى التاريخ ، وباعتبار ان الكلمه هى التى تصنع الشباب المتميز الذى يقود الامه الى الامام لتسبق غيرها من الامم ، وباعتبار ان الكلمه هى التى تصنع من الرجال حكماء وخبراء وعلماء وقاده تحقق لشعوبهم الانتصارات والنجاحات فى كافة مناحى الحياه ، وباعتبار ان الكلمه هى التى تبنى جسور العلاقات الدوليه والدوبلوماسيه القويه التى تحقق الاستقرار والتنميه ، وباعتبار ان الكلمه هى من تصنع مجد الشعوب والامم ، من اجل ذلك كان هذا التعاون بدايه لان يكون قطرة غيث فى بحر الانسانيه التى تؤمن بالخير والعطاء للاخرين ، وتقدم للجميع نموذج اخلاقى راقى يرفع من شأن الجميع وويحافظ على حقوقهم فيعطى الحق لمن يستحق ويسترده من مغتصبيه ، فان ادى كل منا دوره باخلاص وتفانى فسوف يتحقق العدل ، والعدل هو اصل الملك ، والملك لايكون الا فى كلمة الحق ، وكلمة الحق مظلتها كبيره واسعه تستوعب الجميع وتحقق لهم السعاده ، هذا ان احسنا استخدام الكلمه وجعلناها منهج حياه نربى عليها ابنائنا ، ان فعلنا ذلك فسوف نحصد ثمارها العظيمة الذى لا ينقطع فى الدنيا والاخره .
من اجل ذلك كان هذا التعاون .