سر الجيش الذهبى الذى حقق أكبر الإنجازات فى مجالات الآثار .
مقال بقلم : مختار القاضى .
الجيش الذهبى هو كل من يعمل فى مجال الآثار بكافه تخصصاتها سواء علاج وصيانه وترميم أو آثار مصريه قديمه أو آثار إسلاميه وقبطيه أو يونانيه رومانيه أو هندسه أو مساحه وأملاك وقد أطلقت عليه الجيش الذهبى وذلك لأول مره حيث حققت جميع تخصصات الآثار نجاحا باهرا خلال ال ٥٠ سنه الأخيره والتى حولت جميع علوم الآثار إلى علوم مصريه بحته بعد أن كانت علوما أجنبيه لايعرف عنها المصريون شيئا على الإطلاق . عقب ثوره يوليو المجيده تم فتح أبواب التعليم المجانى للمصريين عقب إحتلال دام الفى عام بدايه من العصر اليونانى الرومانى نهايه بالإحتلال العثمانى الذى إنتهى برحيل الملك فاروق عن العرش . إهتم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالتعليم وبدأ فى فتح المدارس والجامعات كما تمكن الزعيم الراحل محمد أنور السادات من إستكمال تحقيق أهداف الثوره والنهوض بمجال التعليم . نشأت كليات الآثار فى كافه الجامعات المصريه على مختلف تخصصاتها وبدأت فى تخريج دفعات من الأثريين المتخصصين على درجه عاليه من الكفاءه والذى فضل بعضهم إستكمال مسيرته العلميه بالحصول على أعلى الدرجات العلميه مثل الماجستير والدكتوراه ووصل بعضهم إلى درجه الأستاذيه فى الوقت الذى بدأ بعضهم حياته العمليه بالعمل فى المتاحف والمناطق الأثريه . سافر الكثير من الأثريين إلى الخارج وتمكنوا من الحصول على درجات علميه عاليه من الجامعات الأوروبيه والأمريكيه والكنديه وغيرها ثم عادوا إلى مصر محملين بالعلم الذى تم تحويله إلى عمل حقيقى . إشتغل خريجوا كليات الآثار فى المواقع الأثريه سواء لأعمال الحفر والتنقيب أو لأعمال الصيانه والترميم أو لأعمال البحث العلمى وذلك بالتوازى مع سن الدوله لقوانين لحمايه الأثار التى بدأت ١٩٨٣ م وقد أثبتوا نجاحا كبيرا فى كافه علوم المصريات والهندسه والترميم والصيانه والمتاحف والتنقيب والبحث العلمى والتصوير وغيرها من التخصصات الأخرى كما أنشأت الدوله شرطه متخصصه لحراسه المناطق الأثريه وهى شرطه السياحه والآثار . نتج عن كل التطورات والإنجازات العلميه فى مجالات الآثار توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات المصريه والجامعات الأجنبيه كما تم الحد من عمل البعثات الأجنبيه فى المناطق الأثريه المصريه وكذلك منع تقاسم الإثار المكتشفه بين البعثات الأجنبيه ووزاره الآثار التى بدأت كهيئه تعمل تحت رئاسه مجلس الوزراء . بعد أن خلت الساحه من البعثات الأجنبيه بسبب تطور علوم المصريات وإشتغال الكثيرين بها تمكن الجيش الذهبى المصرى من تحويل كافه علوم الآثار من علوم أجنبيه إلى علوم مصريه بحته كما قام الجيش الذهبى بإجراء كافه أعمال الحفر والتنقيب والصيانه والترميم والتطهير والتعقيم وإعداد سيناريوهات العرض المتحفى وأعمال الدراسات والبحث العلمى والتصوير والرفع المساحى والمعمارى والفوتوغرافى باستخدام أحدث الطرق العلميه مما ترتب عليه إنشاء متاحف جديده وولاده أول مدرسه مصريه متخصصه فى ترميم الآثار التى تتم فى معامل متطوره تضم كفاءات عاليه من تخصصات الآثار العضويه والغير عضويه والآثار الثابته والمنقوله ليصبح للجيش الذهبى سمعه دوليه رائعه نظرا لما بذله من إنجازات ضخمه ومشروعات كبيره مثل نقل التماثيل الضخمه ونقل المومياوات الملكيه وإنشاء أكبر متحف فى العالم ومشروعات الصوت والضوء وتطوير القاهره التاريخيه ومنطقه عين الصيره وإنشاء متاحف الحضاره وكفر الشيخ وشرم الشيخ والعريش والمركبات الملكيه والغردقه وغيرها من المتاحف الحديثه . أما عن سبب إطلاقى لإسم الجيش الذهبى على الآثريين فهو لأنهم حققوا هذه الإنجازات خلال خمسون عاما فقط وهو مالم يحدث فى أى دوله فى العالم على مر التاريخ القديم والمعاصر . لم يتوقف الأمر على ذلك بل إمتد ليشمل قيام الجيش الذهبى بالكشف عن أكبر الإكتشافات الأثريه على الإطلاق ومنها خبيئه العساسيف ومقابر الحيوانات بسقاره والمدينه المفقوده بالبر الغربى بمدينه الأقصر والتى أسفرت عن مئات التوابيت والمومياوات كما تمكن الجيش الذهبى من كشف سر تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى مره يوم ميلاده وتاره أخرى يوم تتويجه على العرش وقام بنفس العمل من خلال تواجد التمثال الضخم ضمن معروضات المتحف المصرى الكبير على الدرج العظيم . ماتم ذكره فى المقال هو جذء من كل ولاتزال الإنجازات تتوالى كل يوم ليؤكد الجيش الذهبى من الأثريين قدرته الفائقه على تحقيق المستحيل بل وتخطى الأجانب فى كافه التخصصات الأثريه وتحقيق ماكان يظنه البعض غير ممكن لتنكسر عقده الخواجه وينطلق المصريون فى تحقيق أهم وأكبر الإنجازات الأثريه الرائعه .
بعدد تذكاري تاريخ.. «المصــــور» تحتفل بمـرور 100 عـام علـى صـدورهـا
فى مناسبة تاريخية بارزة، أصدرت مجلة «المصور»، الصادرة عن مؤسسة «دار الهلال» هذا الأسبوع عددًا تذكاريًا ضخمًا؛ بمناسبة مرور 100 عام على صدور عددها الأول، صباح الجمعة 24 أكتوبر 1924،…