“إنّ حرية الرأي هي المقدمة الأولى للديمقراطية”
تلك الكلمات كانت من أشهر الكلمات التي قالها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي يصادف ذكرى مولده اليوم.
ففي الخامس عشر من يناير عام ١٩١٨ ولد الزعيم جمال عبد الناصر في حي باكوس في الأسكندرية لأسرة صعيدية مصرية لتبدأ من هنا قصة بطل من أبطال الحرب وقائد من قيادات الثورة وحبيب الملايين كما كان يطلق عليه البعض.
إنه جمال عبد الناصر، الذي إذا صعد المنبر عليت أصوات الراديو وسكت الجميع ليسمعوا “باسم الشعب.. باسم الأمة”.
إنه زعيم الأمة وأول من نادى بالقومية العربية، هو الذي قال ” إن الوحدة العربية هي أملنا فى تحرير فلسطين وفى عودة حقوق شعب فلسطين إلى شعبه”. وأيضًا “إن تحرير الأرض واجب مقدس لايمكن أن نتهاون فيه لحظة”، فهو الذي دائما في حياته كان حاملا على عاتقه هم الأمة والشعب.
كان الزعيم عبد الناصر من الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة ١٩٥٢ التي أطاحت بآخر حاكم في أسرة محمد علي، وهنا كانت البداية التي شهدتها مصر من عصر جديد تدخل فيه مرحلة متطورة من الازدهار وحرية الشعب.
هو القائد الذي حذر من وقوع نكسة ١٩٦٧ قبل وقوعها باثنين وسبعين ساعة بفطنته وقيادته العسكرية الفريدة.
هو الذي أمم قناة السويس لتكون لنا اليوم، وهو الذي كانت من أسعد لحظاته كما ذكر ابنه -عبد الحكيم جمال عبد الناصر- وقت بناء السد العالي.
هو بطل حرب الاستنزاف والذي ساند دولة شقيقة في ثورتها؛ حين ساند ثورة اليمن وأرسل ما يقرب من سبعة آلاف جندي مصري، على الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية وقتها التي تحدت وحاولت قمع الثورة في اليمن.
هو الذي حين أعلن تنحيه عن رئاسة مصر بعد النكسة في ٩ من يوليو، خرج الشعب على مدار يومين ليعود مرة أخرى للحكم.
هو جمال عبد الناصر الذي خرج في جنازته جموع من الشعب المصري ليودعوا زعيمهم جمال عبد الناصر في ٢٨ من سبتمبر عام ١٩٧٠.
هو جمال عبد الناصر الذي سجل عنه التاريخ ما لا يتغير عبر الزمان في أذهان المصريين.
إنه جمال حبيب الملايين الذي ولد اليوم ليسجل لنا في التاريخ اسمه، وهذا هو تاريخ مصر.
ونشكر بهذا المقال السيد المستشار إسماعيل الأنصاري الذي يتعامل دائما بمودة وحب مع جميع أفراد الشعب سواء كان مسلم أو مسيحي في وطن واحد، والذي أبدع في مبادرة حقوق الإنسان، وتحدث بأن حقوق الإنسان من المبادئ الصحيحة التي ينصها قانون الإنسان قبل قانون الدولة ولهذا سُميت حقوق الإنسان.
ثم تكتمل المسيرة من رئيس إلى رئيس حتى وصلت إلى الرئيس الحالي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطلق حبه لوطنه وللشباب في جميع المبادرات والمؤتمرات الذي يقوم بها لسماع رأي الشباب في جميع أنحاء العالم ويجيب على كل سؤال يتم طرحه عليه بكل صراحة ووضوح مثل ما حدث في منتدى شباب العالم، حتى حين سأل أحد صحفيي الصحف الأجنبية “ما رأيك فيما يقال من بعض الدول الأوروبية عن عدم وجود حقوق إنسان في مصر”، وجاوب الرئيس بمنتهى الوضوح وأوضح أن هذا ليس صحيح ويجب على هذا السؤال كل مواطن مصري على هذه الأرض؛ فالمواطن له حقوق إنسان داخلية قبل ما تكون خارجية في أرض الكنانة مصر أم الدنيا.
ويثبت التاريخ للعالم بأن مصر بكل رؤسائها الذين تولوا الحكم منذ تولي الحكم الزعيم جمال عبد الناصر حتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعض المبادرات التي تقوم بها المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المستشار إسماعيل الأنصاري وبعض المنظمات الأهلية وبعض الائتلافات التي تدعم قرارات الرئيس السيسي بأن مصر بها حقوق إنسان.
وسيعلن هذا في مؤتمر حقوق الإنسان والتنمية الذي سيعقد يوم السبت الموافق ٢٢ من الشهر الجاري.
و سنثبت للعالم أجمع بأن مصر بها حقوق إنسان من أرض الواقع، وليست مجرد كلمات تقال فقط.
مع تحيات قناة أخبار مصر اليوم، ورئيس مجلس الإدارة م/ نادر عبد المقصود.
والسيد- إسماعيل الأنصاري رئيس المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية.
كتبت/ إنچي محمد.