فوائد وأسرار الاحجار الكريمه للإنسان .
مقال بقلم . مختار القاضى .
في مجال علم الكيمياء والفيزياء لكل حجر مادة لها صيغة كيميائية وحركة فيزيائية تختلف عن الحجر الآخر ، ولكل حجر تفاعل كيميائي فيزيائي يولد طاقة كهرومغناطسية تؤثر على هالة الانسان..
مجموعة الطاقات الكهرومغناطيسية التي تَتخلل خلال الجسم وتنَبْعثُ أَو تَخْرجُ مِنْ الجسمِ الطبيعيِ للشخص الحيّ . هذه الجزيئات مِن الطاقة معلّقة حول الجسمِ الإنسانيِ الصحّيِ على شكل بيضاوى , تمتد خارج الجسمِ تقريباً من 2-3 أقدام (مترواحد على الأكثر) على كُلّ الجوانب. تمتد فوق الرأس وتحت الأقدام إلى داخل الأرض..
فالله سبحانه لم يخلق المعادن والجواهر في باطن الأرض عبثا ًولا سهوا ً ولا لعبا ً وإنما لأسباب عديدة منها التفكر في عجائب مصنوعاته و بديع مخلوقاته و لمنافع الناس كالحديد ذو البأس الشديد
قال الله عزوجل وهو أصدق القائلين عن القدر “قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا” ، وقال سبحانه وتعالى عن السبب “وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْء سَبَبًا – فَأَتْبَعَ سَبَبا” فالأقدار مقضية والأسباب يأتي بها القاضي جل جلاله.
والنحاس والرصاص وغيرها من الأحجار الثمينه مثل الذهب والفضة والألماس ولحكم عديدة منها مأظهر ومنها ماخفى لايعلمها إلا هو سبحانه وتعالى ففي كل منها أسرار وآثار عجيبة وهناك من العلماء الأجلاء الذين خاضوا في هذا البحر الواسع وقاموا بالتجارب وأخذوا الأدلة وأظهروا لنا البراهين وجاء العلم الحديث ليزيدنا نور على نور حيث أكد علم الكيمياء والفيزياء والطاقة والمادة والطبائع والعناصر وعلم الألوان بأن لهذه الأحجار الصماء البكماء العمياء أسرار وحكم أودعها الله عزوجل فيها.
بهذا نجد إنه حتى الأصول التى يستمد منها البشر طاقاتهم أو صحتهم أو حتى حظوظهم تسلك نفس الطريق فليس هناك حدث لا يعتمد فى بدايته على شئ ما أسبق منه يجذبه إليه .
أى أن كل شئ يهيئ شئ آخر لأداء دوره تماماً . مثل البناء الضوئى فى النباتات. والبناء العضوى للكون يجعل كل شئ يؤثر ويتأثر يأخذ ويعطى وفق دورة سرمدية محكمة لا تعرف العشوائية . وهذه من اسرار الله القدير فى الكون
كل دورة من الدورات السرمدية للكون تحكمها إرادتان منسجمتان ، إرادة موجبة للخير وارادة سالبة للشر ، وتتحرك الإرادتان وهما فى انسجام تام فى مسارين متوازيين ، ويؤدى كل منهما دوره فى التحكم والسيطرة بالتناوب وفى زمن محدد معلوم دون صدام .
لهذا أخضع العلماء تأثير الحجر الكريم للونه وقوة إشعاعه وحرارته ، وتبعاً لهذه المتغيرات يكون تأثير الحجر ، كلّ حجر وبلّورة ومعدن فى الأرض له ترددات وإهتزازات تختلف عن أي شيء آخر في الكون ، انها إهتزازات متناغمة بالسماوات والأرض نتيجة امتصاصها للطاقة الكونية وتخزينها . لكل حجر طاقة معينة حسب تركيبته الكيميائية وآليته الفيزيائية تولد خواص معينه تؤثر على طاقات معينة في الإنسان فالمادة لها حركة ودوران وتفاعل وتحولات حتى بين أجزائها الصغيرة التي لا ُترى بالعين المجردة فسبحان الذي خلقنا أطوارا ، (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) {نوح:13} .
وأيضا في مجال علم الكيمياء والفيزياء أن لكل حجر مادة لها صيغة كيميائية وحركة فيزيائية تختلف عن الحجر الآخر ، ولكل حجر تفاعل كيميائي فيزيائي يولد طاقة كهرومغناطسية تؤثر على هالة الانسان..
ولقد بين لنا علماءنا الأجلاء بأن الأخذ بالأسباب سنة وترك الأسباب معصية والإعتماد على الأسباب شرك لا ريب فيه .
أوليس الإنسان الذي لا يلبس الملابس بحجة أن الله هو الستار نعتبره مغفل وجاهل !
و الله تبارك وتعالى هو الذي جعل لنا لباسا يواري سؤاتنا فجعل اللباس سببا للستر .
وكذلك إذا ترك الإنسان أخذ الأسباب من أجل أن يكتسب ويطعم نفسه ويرويها ويحتج بقول الله تعالى ( وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ) {الشعراء:79} فما هو منطق الفطرة لديك على هذا التصرف وما هو حكمك على من ترك الدواء ونفى الطبيب بحجة أن الله هو الشافي وهو المعافي ويحتج بقوله تعالى ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) {الشعراء:80} وقال الطبيب لا ينفع ولا يضر ويجب علينا نفي العيادات والمستشفيات وإغلاقها وحذف دراسة الطب وحذف الأطباء ويكفينا بأن يكون الله هو الشافي والمعافي جل جلاله.
وإني أحببت أن ُاوصل الى قلوبكم وعقولكم بأن جميع الأسباب ما هي الا كالأوعية الفارغة إن شاء الله جعل فيها النفع وإن شاء جعل فيها الضر . وكيف لنا أن نحكم في ما جاء في كتاب الله عزوجل عندما يصف لنا الحور العين ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) {الرحمن:58} ووصف لنا الغلمان ( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) {الواقعة:23} وقال ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ) {الانسان:19} فهل يا ترى لجمال الياقوت واللؤلؤ أم لحمرة الياقوت وبياض اللؤلؤ؟
أوليس هناك ما هو أبيض غير اللؤلؤ أو أحمر غير الياقوت فانظر وتأمل الى تشبيه القرآن والوصف الدقيق وسبحان الله ربنا الذي ما خلق شيئا عبثا، وذكر لنا بأنه من ضمن ما حبب للناس من الشهوات معدن الذهب والفضة وجعلهما من آنية الجنة ( وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّة ٍ) {الانسان:15}
ثم إني لو أحضرت لك قطعة حديد وقلت لك أخبرني عن خواص الحديد فلربما ستقول لي قطعة حديد صماء بكماء عمياء لا تنفع ولا تضر ، إذا لماذا قال الله في شأن الحديد ( وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) {الحديد:25} كيف للحديد بأس شديد ومنافع للناس وهو قطعه صماء بكماء عمياء لا تنفع ولا تضر ؟
ولماذا أختار معدن النحاس يرسله مع النار ولم يختر معدن آخر ( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ) {الرحمن:35} فهل يا ترى لأن من طبيعة النحاس الحرارة والتي هي طبيعة النار أم لحكمة أخرى لابد لنا ان نبحث عن حكمتها؟
وإذا ما ذهبنا الى السيرة النبوية العطرة لماذا حرم المصطفى صلى الله عليه واله وسلم على ذكور أمته معدن الذهب وأحله للنساء؟ أوليس الذهب معدن أعمى صم بكم لا ينفع ولا يضر؟ فما الحكمة؟
علمياً أن لمعدن الذهب تركيبة كميائية تؤثر على تركيبة طبقة الإنسان الخارجي وهو جسم الإنسان الذي خلق من التراب وكلنا يعلم بأن التراب هو مجموعة من المعادن وليس هناك من ينفي تأثير المعادن على بعضها إلا الجاهل، فمعدن الذهب يؤثر على معادن الإنسان فيكسبه صفات نسائية كاللين والرقة والنعومة والأحاسيس المرهفة وهذه الصفات تناسب المرأة وتزيدها جمالا مع جمالها ولكن هذه الصفات تنافي صفات الرجال كالشهامة والمرؤة والقوة والخشونة والرجوله…
بعدد تذكاري تاريخ.. «المصــــور» تحتفل بمـرور 100 عـام علـى صـدورهـا
فى مناسبة تاريخية بارزة، أصدرت مجلة «المصور»، الصادرة عن مؤسسة «دار الهلال» هذا الأسبوع عددًا تذكاريًا ضخمًا؛ بمناسبة مرور 100 عام على صدور عددها الأول، صباح الجمعة 24 أكتوبر 1924،…