حوار صحفي مع الدكتور “مختار القاضي” .. ضمن أفضل 50 شخصية مصرية وعربية لعام 2019

حاورته الإعلامية : جيهان الجارحي

الدكتور “مختار القاضي” ، مدير عام التخطيط والمتابعة لترميم آثار شمال سيناء ومدن القناة ، ومستشار إعلامي الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب والفساد والفكر المتطرف ، وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة ، ونائب رئيس المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية ، والأمين المساعد لحزب حماة الوطن بشمال سيناء ، وعضو مجلس إدارة بالاتحاد الدولي للصحافة العربية ، والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد المصري الدولي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ……إلخ
العديد والعديد من المناصب التي تبوأها الدكتور القاضي والتي تنم عن كم العطاء الزاخر وتفانيه في العمل لخدمة الوطن والعمل على النهوض به .

الدكتور القاضي من خيرة الرجال الذين أنبتتهم أرض مصر الطيبة المباركة ، أرض الكنانة ، أرض الجدود ، أرض السنابل والأقحوان . هو عاشق لتراب هذا الوطن ، جاد ودءوب في عمله ، إجاباته تتسم بالشفافية والوضوح ، مخلص لدينه ووطنه ، قدم الكثير من العطاء الزاخر دون انتظار لمقابل . العمل والطموح بالنسبة له هو الحياة والبذل والعطاء . مصر بالنسبة له هي البلد العظيم الذي يفخر ويعتز به ، هي الملاذ والملجأ والسلامة والأمان ، هي نبع الحب الصافي وحضن الأم الدافئ . إنه الدكتور مختار القاضي الذي اختارته الجمعية المصرية العربية الدولية للتنمية ضمن أفضل 50 شخصية مصرية وعربية على مستوى مصر والوطن العربي لعام 2019 .

أهلا بحضرتك دكتور مختار ،

– بادئ ذي بدء ، لن نسألكم من هو الدكتور مختار القاضي ؟ حيث أنكم كما يقولون أشهر من النار على العلم ، ولكن نود أن نعرف :
– هل شعر الدكتور مختار بالرضا عن نفسه بعد كل هذا العطاء الزاخر لوطنه ؟

– الحمد لله ، أشعر بالرضا عن نفسي لأنني أبذل ما في استطاعتي في سبيل خدمة وطني ، وإبراز الوجوه المشرقة في المجتمع المصري ، سواء كانت أفراد أو قيادات ، أو شخصيات عامة ، مع تنظيم المبادرات التي تخدم الوطن ، حيث أتناول في مقالاتي التاريخ المشرف للمخابرات المصرية ، سواء العسكرية أو العامة ، وكذلك قيادات حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف ، وكل من قدم لمصر عطاء وتضحية في شتى المجالات

– ما هو شعوركم عند كل تقدير أو تكريم لكم من أي جهة ؟

– أشعر بالفخر عقب كل تقدير أو تكريم من أي جهة ، مصرية أو دولية ؛ وذلك لكوني قدوة لغيري من العاملين بالعمل العام والمجتمعي ، أفتح الطريق لكل راغب في تقديم يد العون للمواطن المصري ، والعمل على تحسين مستوى معيشته وتثقيفه وإرشاده وتوجيهه ، ومحاربة الفكر بالفكر ودعم مؤسسات الدولة .

– هل تنتظرون مقابلا من الوطن كي يوفي حقكم بعد كل هذا العطاء الزاخر ؟

– أعتقد لا ، لأننا نعطي دون انتظار مقابل ، وعندما يكلفني الوطن بشيء ، فلن أتوانى عن خدمته في أي مجال ، بكل جهد وتفاني في العمل الجاد المثمر .
لقد غمرتني السعادة والفرحة عقب حصولي على شهادة الشخصيات الدولية المتميزة ، جراء ذلك التكريم من جامعة دولية كتقدير معنوي لما أقوم به من جهد في سبيل الوطن ، مما يحفزني على بذل الكثير من الجهد والعمل للنهوض بمصرنا الغالية .

– ما هي المبادرات التي شاركتم فيها من خلال تبوءكم منصب نائب رئيس الجمعية المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية ؟

– المبادرات التي شاركت فيها : مبادرة حماية المستهلك ، ومبادرة محاربة الغلاء ، وتكريم قيادات الجيش والشرطة ، ومبادرة دعم الرئيس ، ومبادرة دعم مؤسسات الدولة ، وهناك أيضا مبادرة معا نستطيع ، والتي شاركت فيها إلى جانب رئيس ومؤسس المبادرة ، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية ، الدكتور وليد نبيل نجا ، والكاتبة داليا محسن ، والدكتور أحمد خطاب ؛ وذلك لتحسين جودة الخدمات التي تقدم للمواطن المصري .

– ماذا تود أن تقول للجمعية المصرية وللاتحاد المصري الدولي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ، بعد اختياركم ضمن أفضل 50 شخصية مصرية وعربية على مستوى مصر والعالم العربي لعام 2019 ؟

– أحب أن أقول للجمعية المصرية للأمم المتحدة ، برئاسة السفير عزت البحيري : إن ما تقومون به هو عمل وطني يطرح القضايا الإقليمية والدولية على طاولة الحوار والمفاوضات ويقدم الحلول الدبلوماسية لها ، كما أنكم تقدمون معلومات وفيرة عن الدبلوماسية المصرية وتاريخها المشرف ورموزها ، مع التعريف بمواثيق الأمم المتحدة في كافة المجالات ، لكم مني كل التقدير والاحترام والعرفان بالجميل .


أما عن الاتحاد المصري الدولي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يرأسه الصديق العزيز ، اللواء أركان حرب أشرف فوزي ، والصديق الغالي المستشار إسلام عبد العزيز الأمين العام للاتحاد ، والذي أتبوأ فيه منصب المتحدث الرسمي ورئيس اللجنة العليا للشئون الخارجية والدبلوماسية . أقول للاتحاد وقياداته : سيروا على بركة الله واستمروا في رحلة العطاء بلا حدود لمحاربة الفكر بالفكر ، والقضاء على ما يسمى بحروب الجيل الرابع ، وتثقيف المواطن المصري وتنمية وعيه ، وتبصيره بخطورة المرحلة الحالية وكيفية المرور منها بسلام ، مع دعم كامل لكافة مؤسسات الدولة المصرية .

– ما رأيكم في صفقة القرن ؟ أو خطة السلام في الشرق الأوسط التي وضعها ترامب ، والتي تمت بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غياب القيادة الفلسطينية الممثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن ؟

– بخصوص صفقة القرن ، فأنا ضد هذه الصفقة التي تهدر حقوق الشعب الفلسطيني ، وخصوصا حق العودة ، كما أنها تضيع حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية ، بل إنها تخرج القدس الشرقية من أي مفاوضات ، وتجعل فلسطين بلا جيش أوسلاح يحميها ويذود عنها ، كذلك هي تجبر السلطة الفلسطينية على تقديم المزيد من التنازلات على حساب حقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ، كما أنها تمكن إسرائيل من الاستيلاء على المزيد من الأراضي ومصادرتها ، وهدم منازل الفلسطينيين ، وتنقل الصراع من صراع فلسطيني – إسرائيلي إلى صراع عربي – عربي ، على حساب الشعوب العربية .

– في رأيكم ، هل من الأفضل عرض تمثال توت عنخ آمون في الخارج ، أم في المتحف المصري الكبير في بانوراما أو سيناريو عرض للآثار المصرية ؟

– إن عرض مجموعة توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير بمثابة جذب وتنمية للسياحة المصرية ، من خلال عرضها في أكبر متحف في العالم ، يحوي تكنولوجيا عالية للحفاظ عليها وحمايتها من التلف عن طريق سيناريو عرض متحفي رائع . أما عرض الآثار خارج مصر ، فهو بمثابة دعاية للسياحة المصرية ؛ للتشجيع على زيارة مصر ومشاهدة آثارها العظيمة على مر العصور التاريخية ، بداية من عصور ما قبل التاريخ ، مرورا بالعصر الفرعوني ، فالعصر اليوناني الروماني ، ثم العصر القبطي والعصر الإسلامي .

ما هو سر اهتمامكم الكبير بسيناء الحبيبة ، أرض الفيروز ؟

– سيناء منطقة حدودية تعاني الإهمال والتهميش منذ زمن طويل ، وقد عانى أهلها الشرفاء من ويلات الحروب ، وآخرها الحرب على الإرهاب ، فغابت عنها المشروعات الكبرى ، وتدهورت فيها الخدمات كالتعليم والصحة ، حتى بعد تحريرها من براثن الاحتلال الغاشم لم تنل الرعاية والاهتمام ؛ ولذلك فإن مشاكلها كثيرة ، فالمياة مالحة والطرق غير ممهدة ، والبطالة منتشرة بين الشباب ، والخدمات الصحية فيها ضعيفة . المواطن فيها دائما متهم ومحل اشتباه من جهات الأمن ، رغم تعاون الجميع مع كافة الجهات الأمنية .
مع الإهمال الطويل ، عمل البعض بالجريمة فأساءوا لسمعة أهل سيناء الشرفاء ، ولكن الحمد لله ، سيظل تاريخ سيناء المجيد خير شاهد على نضالها ووطنيتها .

– في الختام ، نتمنى المزيد من اهتمام ورعاية الدولة لسيناء الحبيبة ، وأن يمن الله عليها بالخير والأمن والطمأنينة والسلام ، خاصة وأنكم من أهل مدينة العريش . نتقدم إليكم بخالص الشكر والتقدير على هذا الحوار البناء .

عن Gihan Elgarhy

شاهد أيضاً

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم والخراب والدمار …. كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم …