خيانه ام عماله …. كفاكم تامر . .. كتب الشريف المستشار اسماعيل
ان الاحداث التى يمر بها العالم وما يحدث لنا وما يحيط بنا اقليما ودوليا يحتار فى تفسيره او رصده او الوقوف عليه اصحاب العقول المستنيره وذوى الفهم والرائ والبصيره … لقد اختلطت علينا الامور وتبدلت بنا الاحوال للاسوء وعجز الجميع عن الصمود او المقاومه اما كل هذه الأحداث، فاصبحنا لا نرى للاقمار نور فى الليل او للشمس ضياء فى النهار ، وأصبح كل طرف نعرفه او لا نعرفه يطل علينا ويحدثنا وكان بيده مفاتيح الحل ويتكلم بكل ثقه كأنه يعلم وهو لايعلم ويصرح من مكانه ومنصته الاعلاميه الفيس واليوتيوب والتويتر وغيرها بما لا نستطيع تحقيقه او القيام به وكانه يصب الزيت على النار فنجد فى النهايه ان كلامه اجوف ولكن عباراته رنانه نبهر بها وافعاله صفر ، وعلى الرغم من ذاك نجدهم وللاسف الشديد لايتوقفون عن ازعاجنا وتضلينا بالتحليلات المكذوبه بل ويتجاوزن ذلك ويسدون لنا النصائح لتنفيذها وكأنهم من اولى الامر وبيدهم مقاليد الامور…فكأنما سبب فى هلاكنا وتدمير حياتنا بالفتن التى لايرى الانسان من ظلمها وظلامها يده .. ياليتهم يصمتوا ، لاننا فى عصر الفتن الصامت فيه مصان والمتكلم فيه احمق واصحاب الرائ فيه جهله والإصلاح لن يكون الا بالعمل بما ينفع الغير ، كلا فى مجاله وتخصصه وحيزه وحرفته ومهنته التى اعدها الله له لخير نفسه وغيره ، فاذا انتهى من عمله ومهمته وما كلف بيه عليه فورا ان يلزم بيته وان يحتضن اسرته ويحفظ مجتمعه من ويلات هذه الفتن التى تتساقط علينا كالسيول وتحيط بنا كالامواج العاتيه وتجثوا على صدورنا فلا نستطيع التنفس ، .. والحل كما علمنا اياه النبى صلوات ربى وتسليماته عليه ان استفدت عليكم الفتن ..فلازم كلا منكم داره … هنا فان الحياه سوف تمضى بسلام شرط ان لا يتدخل اى منا او يشارك او يساهم فى اى امر من الامور التى تعنيه وان نترك الامر كله لصاحب الامر …هو الله …الذى بيده إصلاح حالنا ومجتمعنا واوطاننا وبيده ان ينقذنا مما نحو فيه …ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم…والصمت النافع هنا فى عصر الفتن لهو اعظم تغيير والعمل النافع لهو اعظم تغيير بهما ياتى الله بالتغيير ، فتنصلح لنا الامور. .. والسؤال فى زمن الفتن التى نمر بها ويمر بها العالم شرقا وغربا هل المشاركه فيها خيانه ام عماله ، الاجابه انها خيانه لكل من عجز عن تقديم الخير وصمت وسكت ولزم بيته ، وعماله لكل من تعاون مع الفساد والباطل واهل الشر … ونقول لكل المتامرين كفاكم تامر فلن تفلحوا مهما ملكتم الحياه حينا من الوقت ، فالجميع يذهب بما كسبته يداه خير كان ام شر والكل محاسب يوم لاينفع فيه مال او بنون الا من اتى الله بقلب سليم … إصلاح احوالنا بإصلاح قلوبنا … ونقول للجميع حتى لاتصبنا فتن المتامرين وتحرقنا بنيرانها ان نجاتنا فى ان تصمتوا جميعا يرحكم الله …واعملوا الخير تغنموا وتفوزوا .