كتب ابراهيم احمد
أعلنت “دبي للإعلام” عن مشاركة فرق عملها في فعاليات مبادرة “رمضان أمان” التي تنظمها جمعية الإحسان الخيرية بهدف توزيع وجبات الإفطار على السائقين ومستخدمي الطرق قبل أذان المغرب في التقاطعات المرورية المهمة والأماكن المزدحمة، وذلك بهدف الحد من الحوادث المرورية والسرعة الزائدة، وتسعى الحملة في الوقت نفسه إلى توعية سائقي المركبات بضرورة الالتزام بقواعد السير، والحفاظ على أرواح الصائمين، عند قيادتهم مركباتهم قبيل موعد الإفطار، إضافة إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات على الخدمة المجتمعية والعمل التطوّعي، ويأتي ذلك في إطار التزام “دبي للإعلام” بمسؤوليتها المجتمعية، وجهودها الهادفة إلى تعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأكد محمد سليمان الملا، الرئيس التنفيذي لدبي للإعلام حرص المؤسسة على دعم كافة المبادرات الخيرية الهادفة إلى تعزيز قوة منظومة العمل الإنساني. وقال: “تعكس حملة “رمضان أمان” ما يمتع به المجتمع المحلي من قيم إنسانية وعطاء وتكافل، كما تبرز منظومة عاداتنا وتقاليدنا التي تحثنا على ضرورة البذل والعطاء ونشر الرحمة بين أفراد المجتمع إلى جانب وحماية رواد الطرق العامة”، مشيراً إلى أن الحملة تشجع على استثمار الطاقات المحلية في دعم العمل الخيري، انسجاماً مع النهج الذي أرساه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، الذي ترك إرثاً كبيراً من العطاء شمل أهل الإمارات والمقيمين على أرضها، وامتد عطاؤه، ليعم العالم شرقه وغربه.
لافتاً إلى أن دعم “دبي للإعلام” للحملة يأتي في سياق التزاماتها بمسؤوليتها المجتمعية ودعم العمل الخيري والإنساني، لا سيما في ظل شهر رمضان المبارك الذي يمثل مناسبة لزيادة العطاء وتعزيز معاني التراحم بين أفراد المجتمع، معبراً عن اعتزاز “دبي للإعلام” بشراكتها مع جمعية الإحسان الخيرية في دعم هذه المبادرة التي تمكنت عبر السنوات الماضية من تحقيق نجاح لافت، مشيداً في الوقت نفسه بمشاركة طواقم عمل المؤسسة في كافة المبادرات والحملات الإنسانية وتفاعلهم معها، منوهاً إلى أن “دبي للإعلام” تشجع موظفيها على الانخراط في كافة أشكال العمل التطوّعي، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تنسجم مع أهدافها الرامية إلى تشجيع الممارسات المسؤولة في بيئة العمل، ونشر ثقافة الخدمة المجتمعية والعمل التطوّعي.
نهلة الفهد: قوة سيناريو مسلسل “منت رايق” حفزتني كثيراً
بين الكوميديا الخفيفة والغموض يتأرجح المسلسل الخليجي “منت رايق” الذي وجدت فيه المخرجة الإماراتية نهلة الفهد طريق عودتها إلى الدراما التلفزيونية، وذلك بعد مرور 5 سنوات على تقديمها آخر أعمالها “دموع الأفاعي”، في وقت استحوذ فيه مسلسل “منت رايق” الذي يعرض على شاشة تلفزيون دبي في تمام الساعة 13:00 ظهراً و20:00 مساءً على قلوب عشاق الدراما الخليجية بفضل تميز حكايته التي تحمل بصمات الكاتبة منى النوفلي.
ما أن قررت الفهد العودة للدراما حتى بدأت البحث عن سيناريو قوي يمكنها من ذلك، وبحسب تعبيرها، فقد استغرقت ما يقارب عام وهي تقرأ العديد من النصوص، لتجد ما تبحث عنه بين سطور نص “منت رايق”، وتقول: “أعجبتني فكرة العمل وجذبتني خطوطه وما يتضمنه من غموض ودراما وكوميديا أيضاً، كما لفت نظري هذا التجمع للموظفين والاختلافات التي تميز شخصياتهم عن بعضهم البعض، حيث لكل واحد منهم شخصيته وقصته الخاصة، وفي الوقت نفسه هناك تداخل وتشابك بين أبطال العمل مع بعضهم البعض”، مشيرة إلى أن العمل يندرج تحت إطار فئات “الاجتماعي الكوميدي” ولكنه لا يخلو من الغموض. وتابعت: “العمل يتطرق إلى الكثير من القضايا الاجتماعية، وفضلت فيه الانطلاق من قاعدة “السهل الممتنع” التي تعودت استخدامها في كافة أعمالي الدرامية والسينمائية، حيث أفضل وضع رؤية إخراجية واضحة وغير معقدة وقريبة من المتابع لضمان إيصال فكرة العمل له وشد انتباهه حتى النهاية”.
المتابع لـ “منت رايق” سيلحظ سيطرة الشباب على مشاهده، ليبدو ذلك بمثابة مؤشر على طبيعة اختيارات نهلة الفهد، ما دعا البعض لاعتباره بمثابة “مغامرة مدروسة”. وقالت: “اختيار نجوم العمل تم بالتنسيق مع المنتج المنفذ يوسف الغيث، الذي منحني حرية ترشيح الأسماء المناسبة للعمل، ويمكن القول إنه كان هناك مغامرة في عملية الاختيار وذلك بسبب خصوصية كل شخصية وما تمتاز به من مواصفات، وبناءً عليها تم اختيار نجوم المسلسل بعناية فائقة، وهو ما صنع توليفة جميلة بينهم، لا سيما وإن لكل واحد منهم لونه الخاص وقاعدته الجماهيرية”، معتبرة أن تنوع نجوم العمل مثل واحداً من أهم عوامل نجاحه.
وأكدت نهلة أن نص العمل تميز بقوته. وواصلت: “نص الكاتبة منى النوفلي جميل ومميز وحمل مجموعة من الأفكار المختلفة والخطوط والحبكة الدرامية المميزة التي وضعتها لكل شخصية فيه، وقد ساعدنا ذلك في وضع الرؤية الإخراجية والاشتغال على النص للخروج بأبعاده المختلفة”، مشيرة إلى أن الكاتبة النوفلي كانت متعاونة جداً مع فريق العمل خلال سلسلة الورش التي تم عقدها لقراءة النص والاشتغال عليه وإجراء ما تحتاجه بعض الخطوط الدرامية من تعديلات، وهو ما أدى إلى نتيجة مرضية للجميع، وفق تعبير نهلة التي قالت: “سعينا خلال الورش والنقاشات مع الكاتبة إلى الابتعاد عن التكرار في المشاهد والحوار، وكذلك القضايا الاجتماعية المكررة أو تقديمها من زوايا أخرى، مع ضرورة المحافظة على عناصر المفاجأة وأن تكون حاضرة في كل حدث وحلقة من المسلسل”، مشيرة إلى أن “المعالجة الدرامية للنص قبل انطلاق أعمال التصوير وبدء الإنتاج، قد ساعدتها كثيراً في تقديم العمل بالصورة اللائقة التي يستحقها.