رؤساء تسببوا فى افقار شعوبهم منهم بوكاسا رئيس افريقيا الوسطى

أسرار الرئيس الأفريقى بوكاسا الذى أسلم ليوم واحد وقاطع مصر وأكل لحوم معارضيه .
مقال بقلم . مختار القاضى .
كان يعشق السلطه بشكل جنونى فقاد إنقلابا دمويا فى افريقيا الوسطى وأستولى على السلطه . طلب دعم الرئيس الراحل معمر القذافى لترسيخ اركان حكمه فرد عليه القذافى قائلا أسلم تسلم ونأتيك بما تريد فسافر إلى ليبيا وأعلن إسلامه وأطلق على نفسه إسم صلاح الدين أحمد بوكاسا بعد أن حصل على ملايين الدولارات ولكن ضد أثناء عودته إلى بلاده عاد إلى ديانته المسيحيه الكاثوليكيه حانثا بوعده مع الرئيس الراحل معمر القذافى . قاطع رئيس وسط أفريقيا مصر بعد زيارته لها وطلبه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات إهداؤه عربه الخديوى إسماعيل ولكن الرئيس السادات رفض فعاد إلى بلاده وأعلن مقاطعه مصر لهذا السبب . عند توليه مقاليد السلطه فى أفريقيا الوسطى سنه ١٩٧٧ م قام بتنظيم حفل تنصيب أسطوريا انفق فيه ربع ميزانيه دولته كما أعلن نفسه أمبراطورا وإرتدى تاج من الذهب مرصع بالالماس تبلغ قيمته ٥ مليون دولار كما حمل صولجانا من الذهب والألماظ الخالص يبلغ وزنه ٥ كيلوا جرامات وكان قدوته ومثله الأعلى نابليون بونابرت وأطلق على نفسه إسم نابليون الأسود . كان الإمبراطور بوكاسا يقتل معارضيه ويتغذى على لحومهم وذات يوم قام بدعوه الحكومه فى قصره المهيب لتناول الطعام وعقب انتهاؤهم من الأكل قال لهم سائلا عما أكلوه فصمتوا فرد عليهم قائلا إنه لحم أحد الوزراء فلم ينبس أحدا منهم بكلمه واحده . كان شعب أفريقيا الوسطى شعبا فقيرا يبحث عن لقمه العيش وكثرت به المجاعات فى حين كان بوكاسا يعيش حياه الترف والبذخ غير آبها بمتطلبات شعبه فى حين كان لبوكاسا حرسا كثيرا وموكب يشبه مواكب الأباطره العظماء . تزوج بوكاسا الكثير من النساء مخالفا بذلك تعاليم ديانته الكاثوليكيه وانجب الكثير من الأطفال الذين لايعرف بعضهم بعضا . كان بوكاسا لايرحم معارضيه فأطلق عليه لقب الجزار كما قام بإعدم مائه تلميذا لم يبلغوا الخامسه عشر من أعمارهم بتهمه عدم الإلتزام بالزى المدرسى الموحد والإجبارى الذى كانت تبيعه إحدى زوجاته بثمن باهظ لم يقدر التلاميذ على دفعه . بعد تصرفات الطاغيه بوكاسا المشينه بلغ سخط الشعب مبلغه فقام بثوره شعبيه وإستجاب الجيش للمطالب الشعبيه فتحرك ليسقط الإمبراطور الطاغيه مدعوما بكتيبه فرنسيه وبأوامر من الرئيس الفرنسى الراحل جيسكار ديستان . غضب بوكاسا غضبا شديدا وقبل القاء القبض عليه قام بالكشف عن أسرار الرئيس الفرنسى والهدايا التى قدمها ديستان له أثناء حكمه وحدث ذلك فى وقت حساس جدا اى قبل إنتخابات الرئاسه فى فرنسا مما تسبب فى خساره جيسكار ديستان للإنتخابات لولايه ثانيه . القى القبض على بوكاسا وتم تقديمه للمحاكمه وتم الحكم عليه بالإعدام ثم تم تخفيف الحكم بعد ذلك إلى السجن المؤبد ولكن فى سنه ١٩٩٣ م تم العفو عن بوكاسا ووضع تحت الإقامه الجبريه إلى أن مات عام ١٩٩٦ م تاركا شعبه غارقا فى الفقر كما لطخ البشريه بجريمه كبرى وهى أكل لحوم البشر .

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل…حوار الشريف المستشار اسماعيل الانصارى…. كتبت رشا رفاعى

٤ العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل …حوار الشريف …