كتب : د. مختار القاضي
مراجعة : جيهان الجارحي
صرَّحت الناقدة الفنية دينا محروس أبو العلا ، الشهيرة برحاب شاهين ، بأن الفن الهابط يأتي ضمن أهم أسباب غياب الثقافة والوعي لدى الشارع المصري ؛ بسبب تردي مستواه من خلال ما تقدمه الأعمال السينمائية والمسرحية من تردي خطير في مستوى المنتجات الفنية ، التي تعتمد على الإتجار بالمخدرات وإدمانها ، مع العُري وغياب المَثل الأعلى الحقيقي الذي تحول إلى البلطجة وتجارة المخدرات والدعارة والسحر والشعوذة ، مما أدى إلى تردي مستوى الذوق الفني لدى العامة من الشعب ، الذين لم ينالوا القسط الوافر من التعليم ، مع تردي مستوى الخدمات الصحية ، وارتفاع معدلات الفقر ، وبالتالي زيادة معدلات الجريمة بصورة ملحوظة.
جاء ذلك أثناء تكريم المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية ، برئاسة الشريف المستشار / إسماعيل الأنصاري ، للأستاذة رحاب شاهين الناقدة الفنية المعروفة ، التي أضافت في تصريحاتها أن منظومة الفن المسرحي والسينمائي في مصر تحتاج إلى الكثير من الإصلاحات ، ومنها حسن صياغة سيناريوهات الأعمال الفنية ، وجودة الموضوعات المطروحة على الرأي العام ، والبعد عن الإسفاف والابتذال والعُرب والتجارة غير المشروعة ، مثل الإتجار بالبشر والمواد الممنوعة ، مع ترسيخ دور الشخصيات العامة والوطنية والعلماء والمفكرين ؛ ليقوم بتشخيصها أبطال الأعمال الفنية .
أضافت الناقدة رحاب شاهين أن عمل هذه الإصلاحات سوف يُحسِّن كثيرا من الذوق العام للشعب المصري ، الذي أصبح يئِّن تحت وطأة المشكلات الاجتماعية ، من بطالة وفقر ومرض وبلطجة وتجارة المخدرات والبشر ، والتي اهدرت الكثير من القيم المجتمعية ، ونشرت العهر والفجور بين كافة فئات المجتمع ، إلا ما رحم ربي
وذكرت الناقدة الفنية رحاب شاهين ، أن الكفاءات الفنية متوفرة بكثرة في مصر ، ولكنها تحتاج إلى الأعمال الجيدة التي تخدم المجتمع وتوقظه من غفوته ، في ظل ظروف يحتاج فيها المجتمع إلى الفكر المستنير ، والثقافة والوعي ؛ حتى يواجه الحملات المسعورة الآتية من الداخل والخارج ؛ لنشر الأفكار الهدامة والتطرف والإرهاب لدى مجتمعنا المصري المُتديِّن .