رساله لمن توحدت على الايمان قلوبهم … انتم المنصورون …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

رساله لمن توحدت على الايمان قلوبهم   ..انتم المنصورون …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

رسالتى الى كل قلب مسلم حزين مجروح على اهل غزه واطفالها
نقول لكل من فرط وقصر وادار ظهره لنصرة غزه واهلها ولم يعر انتباها للوقوف مع كل مسلم  يأن من ظلم الظالمين ويقتل ويداس عليه فى اى بقعة من بقاع الارض وتحت اى سلطة او حكم او دوله كانت ،  نقول لكم لقد خسرتم الدنيا والاخره  وحكم عليكم بالطرد من رحمة الله بل ومن الامه المحمديه التى جعلها الله …
” كنتم خير امه أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ، ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم ، منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون ” …. لان المؤمنون بالله فى الدنيا هم الاقوى على هزيمة اعداء الله اعداء الدين اعداء المسلمين اعداء الانسانيه وقهرهم ولكن ان تمسكنا بالإيمان ، لان بالايمان وحده يكون الله لنا فى كل وقت وحين وامام كل عدوا عونا ونصير .

نعود وناكد ان الحرب على اهل غزه الان وكما كانت من قبل ومنذ الاف السنين هى حرب على دين الله وعلى كل ماهو مقدس ورمز من رموز الدين وكل شعار اسلامى يجمع الناس ويوحدهم وعلى كل ماهو اخلاق وقيم ومبادئ يملاء الناس به قلولهم بالايمان والرحمه والضمير … يعلم اعداء الله ان هزيمتهم وهلاكهم مصدرها هى وحدة الايمان فى قلوب المؤمنين لان الايمان يجعل منهم جسدا واحدا اذا اشتكى منه عضوا التف حوله كل الاعضاء لدعمه ونصرته ضد ظالمين،  والله يا احبابى اذا اتلفت قلوب المؤمنين فانهم سوف يرون من الله نصرا مبينا وفتحا قريبا وعلوا كبيرا لدين الله الحق على كل باطل وفساد وكفر والحاد فى اى مكان كانوا .

المسلمين الان وعددهم ٢ مليار يتالمونالما شديدا ، وتنفطر قلوبهم حزنا وتنزف دما على مايحدث لاطفال غزه وشهدائها …نقول للجميع ونحن نؤمن بذلك يقينا ،  أن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما فلا تظالموا .. فالله لايرضى عن الظلم ابدا ولن يرحم ظالم بظلمه ولن يمضى المظلوم من دنيا الله الا وقد جاءه نصر الله وجبر خاطره ورائ من الله مايسر قلبه ،

نقول للجميع لاتنظرون الى كل ما يحدث لنا بمقايس الظالمين بل انظروا للامور بمقايس الايمان فنجد ان كل من قتل من اطفال غزه ورجالها وشبابها ونسائها شهداء عند الله فى جنة ونعيم ، وان كل من قتل من اهل الكفر  هم حطب جهنهم ….والتى لا تمتلا  وتقول لهم هل من مزيد … بمقايس الايمان نرى مايحدث من ظلم وقتل واباده وهدم وتجويع فى نظر اهل الباطل نراه من الله رحمه لوكنتم تعلمون …واذكر لكم فى هذا المقام انه لما اراد النمرود الملعون ان يحرق سيدنا إبراهيم  بنيران الدنيا رآها الجميع نارا تحرق وكانت لسيدنا إبراهيم بردا وسلاما ولم يحترق الا القيد الذى وضعوه فى يده وقدمه …. انظروا الى الامور من هذا المنظور الايمانى هنا ترون حقائق الامور فما كان يحدث امام اعين الناس ليخوف به الكافرون الناس ،  غير مايراه اهل الايمان ويشترون به لانهم هم المنصرون …. اعداء الله  مهما جمعوا من اموال وقوه وسلطه ونفوذ ..ظنوا بها  ان لهم الغلبه … كلا بل انهم فى الدنيا فى معاناه وهزيمه وخزى وعار هذا مايراه اهل الايمان وينتصرون به … وستبقى وحدة إيمانهم فى قلوبهم  ” أولياء لله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ” .

بمقايس البشر يرى الناس بشاعة أهل الكفر خوف ورعب ويراه اهل الايمان ثبات وقوه لاتنظروا الا مايجرى من امور الدنيا بمنظور الظالمين ولكن انظروا اليها باقدار الله التى كانت قدرا مقدورا …وان الله لا يخلف الميعاد …وان وعد الله ات …اقول لمن يتبعون خطى اعداء الله انكم غرتكم الحياه الدنيا واعمت قلوبكم  ان ترون طريق الحق طريق العزه والنصر والثبات …وسوف ياتى يوم تزول أقدام بعد ثبوتها… انكم بضياع الايمان من قلوبكم لا ترون من الحقائق الا الزيف ولاتسمعون من الكلام الا الكذب ولاتصدقون من الامور الا الباطل … ونقول لاهل الايمان تمسكوا عباد الله فى الدنيا بوحدة ايمانكم واجمعوا عليها قلوبكم …فهى حبل الله المتين .. فيها عزكم فى الحياه فلا هوان او خزى او عار معها ،  وفيها نصرتكم فى كل مكان على اعداء الله اعداء الدين واعلموا انهم  مهما اجتمعوا عليكم وجمعوا لكم كل عدادهم واسلحتهم من كل شتات الدنيا وكانوا ضدكم على قلب رجل واحد …فلن ينتصروا فهم المهزمون منكم اليوم وغدا ..

واخيرا ناكد ماهو يقين ى كل كل مسلم  ان غزه بايمانهم وثباتهم هم المنصرون …وسيهزم الجمع ويلون الدبر …وستبقى غزه فى النهايه على مر الدهر عنوان الايمان والصمود ورمز الجهاد والكفاح والنصر وتاريخ الامه فى هزيمة اعداء الله واعداء الدين من اهل الباطل والمشركيين … وسيبقى الايمان منتصرا ويهزم الكفر والالحاد.الايمان اراده ولاتهزم اراده أبدا بسلاح . والى الله ترجع الامور هو الحكم العدل وهو القاضى فى كل شئ ولايكون فى كون الله الا ما اراده الله ان يكون ولن يكون الباطل فوق الحق ابدا … ” والله يحق الحق بكلماته ويزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا “

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل يكرم الشريف المستشار اسماعيل الانصارى فى توزيع جوائز المسابقه البحثيه المسيحيه بدير الانبا برسوم العريان بالمعصره ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل يكرم الشريف المستشار اسماعيل الانصارى فى توزيع جوائز المسابقه البحثيه …