سر قارة أنتاراكتيكا الغامضة وفيروساتها القاتلة

بقلم : د. مختار القاضي

مراجعة : جيهان الجارحي

أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية بعثة علمية بقيادة الأمريكي “ريتشارد بيرد” إلى القطب الجنوبي ؛ للكشف عن سر قارة أنتاراكتيكا ، وكانت البعثة مُدججة بالسلاح ، حيث كان لها هدف عسكري أيضا ، كما قال رئيس البعثة ، وكان من المُزمَع أن تستمر البعثة لمدة ستة أشهر ، ولكنها لم تلبث أن عادت بعد ثلاثة أشهر فقط ، دون إبداء أي أسباب .

 

وقد كشف الروس بعد ذلك عن هذا السبب الذي يرجع إلى تقلُّب شديد في الأحوال الجوية ، وهبوب عواصف جليدية ، بل وحدوث اشتباكات بين أعضاء البعثة وأحد الأطباق الطائرة ، وأكد الروس أيضا اكتشاف نوع نادر من الڤيروسات تحت الجليد غير تلك المعروفة لدينا ، حصلت عليه البعثة الأمريكية للكشف عن مصل مضاد له ؛ حتى لا يدمر البشرية في حالة ذوبان الجليد في القطب الجنوبي .

 

يُقال أيضا إن الزعيم النازي “هتلر” لم يمت عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ، بل ذهب إلى القاعدة السرية ٢١١ التي بناها في أنتاراكتيكا ، واختبأ هناك بعد أن تمكن الألمان من معرفة المدخل الحقيقي للقارة . وهناك أسطورة قصة الحب المُحرَّمة التي حدثت منذ مئات السنين ، حيث وقع رحالة أمريكي في غرام أميرة فائقة الجمال بمدينة اسطنبول التركية ، عندما توقف في إحدى رحلاته فيها ، إلا أن هذا الحب لقى رفضا كبيرا من قِبَل والديّ الأميرة ، مما فطر قلبيّ العاشقيْن ، إلا أنه في اليوم الذي قرر الشاب فيه مغادرة اسطنبول ، أخذته حبيبته إلى الغرفة الخاصة بالمجوهرات ، وطلبت منه أن يأخذ التذكار الذي يريده ؛ ليكون ذكرى بينهما ، والتي لم يحصل منها سوى على خريطة نادرة وقديمة جدا ، مُخبأة في أحد الصناديق ، تماثل الخرائط الجوية الحديثة .

 

تم العثور على هذه الخريطة عام ١٩٥٢م ، مع أحد البحارة ، كما تم إرسالها إلى عدد من الباحثين لمعرفة فحواها ، حيث وجدوا أن الخريطة تعود لسنة ١٥١٣ م للأميرال التركي “بيري رايس” ، وهى تابعة لمجموعة من الخرائط يعود تاريخها إلى ألفي عام ، وهي خريطة تظهر فيها الأمريكتان وأفريقيا وأنتاراكتيكا ، كما تصور القطب الجنوبي بدقة عن طريق التصوير عن بعد ، الذي يتم حاليا عن طريق الفضاء أو التصوير الجوي بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات . تقع قارة أنتاراكتيكا في القارة القطبية الجنوبية ، وهي أكبر صحراء في العالم ، تصل مساحتها إلى ١٣ مليون كيلو متر مربع ، وهي جافة ونادرة الأمطار والحياة النباتية والحيوانية ، وتضم براكين نشطة وجبال ووديان ، ولم يتم اكتشاف سوى نسبة ضئيلة من أراضيها بسبب الظروف الجوية القاسية ، كما لا يوجد بقارة أنتاراكتيكا مناطق زمنية .

 

في عام ١٩٥٩ م ، تم توقيع اتفاقية بين الدول الكبرى ، بعدم المطالبة بامتلاك أي جزء من هذه القارة للسماح للباحثين بالعمل بها من كافة الدول ، كما تعهدت بعدم استخراج أي معادن من القارة قبل ٥٠ عاما . وقد قيل إن القارة مسكن لكائنات غريبة تعيش في كهوفها ، مما يعني أننا لا نعيش وحدنا على ظهر هذا الكوكب ، ويعيش على أرض هذه القارة مخلوق بحري مرعب ، التقطت صورته برنامج خرائط “جوجال إيرث” ، والتي نسبها البعض إلى الوحش الأسطوري “كراكن” ، وهو مذكور في الفلكلور النرويجي ، ويقال إن له ظهرا بطول كيلوا مترا ونصف ، وجسدا يظهر فوق البحر كجزيرة ، وله أذرع طويلة لتلتف حول أية سفينة .

 

نسب بعض الباحثين الصورة إلى حوت عملاق ، ونسب البعض هذه الصورة إلى مخلوق فضائي ، ويقال إن الإنسان عاش قديما في هذه القارة ، واستندت هذه الأسطورة على صورة التقطتها وكالة ناسا لآثار مدينة قديمة على مسافة كيلو متر أسفل الجليد ، بالإضافة إلى صور لثلاثة أهرامات على القارة ، فضلا عن وجود مدخليْن قيل إنهما طبيعييْن ، وقيل إنهما من صنع قوات هتلر النازية ، وقيل أيضا إنها قارة أتلانتس الضائعة .

 

عن Gihan Elgarhy

شاهد أيضاً

تحت عنوان “Mindset to Startup” كتاب جديد لهاني نجيب يرسم طريق رحلة ريادة الأعمال الناجحة

كتب ابراهيم احمد إطلاق هاني نجيب، الرائد في ريادة الاعمال، كتاب “Mindset to Startup” ، …