ضد الحياة
بقلم:ياسمين ربيع
لم اكن اعلم يوم أن الحياة كئيبة الي هذا الحد
الي هذه الدرجة من السكون الباهت والهدوء المميت
الي حدا لم نتوقع فيه عدم رد الفعل وضرب كل قاونين نيوتن ارضا, وسحق القوة التي تدفعنا الي الرد
لم تعد لدينا الرغبة في تأمل تلك الأشياء التي تتطلب منا الحياة أو الرد علي من هاجم فينا الحياة
فقد عدنا الي الظلام الي بئر الحرمان المعتاد دون مقاومة
عدنا الي حل بلا حل ..وسكون نعشقه ونكره جبريته
الي الانعزال الذي كنت فيه وحدي واصبح العالم مكبل به
الي الصمت المتكلم داخلي وحدي ومن المؤسف أنني لم اعد وحدي، أنه الكون قد شارك في كل هذه العادات السيئة حتي أصبح مظلم بما يكفي من لوني
فمن يعرفني جيدا سيظن أن الكون رتب من اجلي
عاد يهدء من اجلي عاد يحزن ويظلم من اجلي
فقط ليشعرني أنني لست وحدي في هذا الكون المميت
ولست وحدي في دائرة المكتئبين الصامتين المحملقين دائما في أعالي السماء
انها نسبة عالية من الادرالين قد انغمسة في غلاف الأرض
وبدون اختيار أو وعي قد استنشقها الجميع حتي تجمدت أطرافهم فلم يبالوا
والان يعاني الجميع من برودة الجو وبرودة أجسادهم من الكسل والجمود من انتظار عودة الحرارة مرة أخري وعودة الحركة بداخلهم ..وهذا لم يحدث مطلقا
الغريب أكثر أنني بت انعزل حتي عن نفسي بت اهرب منها ومن متطالباتها الادميه وكدت أشفق عليا مني
أنه شعور غريب يجعلك تحزن عندما تراني أو تبتسم ابتسامة بلا معني كاعادة كل المجاملين
أما عن الحياة الوردية التي يطلبها الجميع فلم تكن من حظي ولم ترغبني مطلقا لم افهما ولم تودني ولم تصحبني حتي في الاحلام
فكل ما حلمت به في الواقع بات صعب المنال وكل ما حلمت به في عالم الاشعور مجرد شعور مزيف
فاي جريمة قامت بها نفسي لكل هذا العناء ؟لا اعلم
ولكن ما أعلمه أنني لم اعرف كيف اجاري الحياة
كيف اعيش؟ كيف اكون ؟
كيف اتزاحم علي رصفةالمتزاحمين؟
كيف احيه حياتهم ؟واستغل فرصهم، كيف افوز بشيء من ما فاز به غيري ؟ أو علي الاقل كيف اكون شخصية عادية؟ دون ما اختاروا لي.. أن ابقي في قاع زجاجة صلدة كل ما فازت به هو الإبحار في وسط ماء البحر احمل مجموعة رسائل لا اعرف من من ولا اعرف لمن حتي الوصول لا اعرف عنه شيء فلم يعد امامي سوي الانتظار لم يعد سوي الظلام
فكل ما اذكره عني الان …اني ضد الحياة
#ياسمين_ربيع