طلاق الصمت …موت للحياه …كتب الشريف المستشار اسماعيل
هل اصبحت الحياه الزوجيه التى هى سكن وموده ورحمه والتى تاسست منذ اللحظات الاولى منها على الحب الشديد الذى جمع بين الزوجين فى سعاده كبيره فى بيت ملك لهما تحت سقف واحد ……. ليبداو معا بالطموحات والامل والامانى الجميله مشوارهما فى الحياه وقد تعهد كل منهما للاخر بان يكون له سند ودعما وعونا فى حياتهما وان كل منهما يحفظ حبه للاخر فى قلبه زياده دون نقص وانهما سوف يجتازون الحياه معا فى سعاده بحلوها ومرها بفقرها وغناها دون شكوى وسيبقوا دوما على وفاق ورضى ما بقيت اعمارهم والحياه … الحياه الزوجيه هى اقدس علاقه حميميه تعبديه فى تاريخ الانسانيه امر بها الله عباده لاسعادهم وجعل منها الذريه الصالحه من الاولاد البنين والبنات لاعمار الارض … وقد جعل الله جمال الحياه الزوجيه ومتاعها فى الزوجه الصالحه ، وتمامها فى زوج حسن الخلق اذا احب زوجته اكرمها واذا كريها لم يظلمها….تلك هى الخلطه السحريه والمعامله الحيايته لسر الحياه الزوجيه السعيده .. فاذا ما تاسست البيوت على ذلك استقرت الحياه وامتلات سعاده ونشأ فيها الاولاد بين ابوين متحابين يحترم كل منهما دور الاخر فى الحياه ويقدره ، فى بيت هادئ فيكون منهم الطبيب والقاضى والمهندس والضابط والمدرس والشيخ …
فلا حياه زوجيه تكون قائمه على البعد بمبررات متاعب الحياه والتزاماتها فينشا بمرور الوقت الجفاء والنفور فتتجمد السعاده والموده بين الزوجين فتاتى رياح المشاكل بسبب وبدون سبب لغياب الاهتمام والرعايه والتواصل بين الزوجين… وقد اصبح هذا الامر منتشرا الان ويطلق عليه بطلاق الصمت بين الزوجين فكلاهما يعيش معا فى بيت واحد ولكن كل منهما منفصل عن الاخر فلا يتكلمون معا الا فى ضروريات الحياه دون طلاق شرعى حفاظا على نفسية اولادهم والشكل الاجتماعى فلا يقال على الزوجه الزوجه مطلقه او الزوج …فهل هذه حياه انها موت للحياه ، انها جحيم الايام وشقاء السنين وتعاسة اللحظات … فهل لاحد من البشر الطاقة والقدره على تحمل كل هذه المعاناه … ارجعوا الى الله واصلحوا ذات بينكم تفوزوا بسعادة الدنيا ونعيم الاخره …ان تكلفة الانفصال بالطلاق الحقيقى مدمره للاسره واستكمال الحياه فى صمت الطلاق مدمره لاحد الزوجين …ارحموا أنفسكم يرحمكم الله …واسعدوا أولادكم بعودة الحب بينكم كما بدأتم …فاذا كان الامر صعب فانه ليس بالمستحيل وتكرار المحاوله بصبر تاتى ثمارها فى النهايه بالحفاظ على البيت ودوام الحب .