-أكد الدكتور طارق علوانى .
المدرس بكلية الطب جامعة مصر و المدير الطبى لمستشفى جلوبال كير .
انه لم يصب بالفيروس إلا عدد قليل من الأطفال و أن أقل نسبة وفيات كانت من صغار السن ، وما زال الخبراء يحاولون التوصل إلى سبب ذلك !
– فقد انتقل بسرعة حول العالم خبر إصابة مولود في الصين بفيروس كورونا، بعد 30 ساعة فقط من ولادته.
كانت تلك أصغر حالة سُجلت، حتى الآن، منذ انتشار الوباء الذي أودى بحياة الكثير
ولكن قلة قليلة من هذه الإصابات كانت بين صفوف الأطفال.
أحدث دراسة لانتشار الوباء نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، وشملت تدقيقا للمرضى الراقدين في مستشفى جينيتان في ووهان، المدينة التي تعد مركز انتشار الوباء.
وتوصلت الدراسة إلى أن أعمار أكثر من نصف المصابين بالفيروس تتراوح بين الـ 40 والـ 59 عاماً، وإلى أن 10 في المئة فقط من المصابين كانوا دون سن التاسعة والثلاثين.
و حاولت الدراسة الإجابة على هذة الاسئلة؟
#ما أعراض فيروس كورونا وكيف تقي نفسك منه؟
#هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟
#ما أحدث ما توصل إليه العلماء لعلاج فيروس كورونا حتى الآن؟
#كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
وخلص الباحثون إلى أن “الإصابات بين صفوف الأطفال كانت نادرة الوقوع”، ولكن ما هو سبب ذلك؟
و هل الأطفال أكثر قدرة على التكيف مع فيروس كورونا؟
انخفاض نسبة الإصابة عند الأطفال
هناك العديد من النظريات التي تحاول تفسير هذه الظاهرة، ولكن الخبراء في مجال الصحة العامة عاجزون، إلى الآن، عن تفسير سبب قلة الإصابات في صفوف الأطفال.
ويقول أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينغ الإنجليزية، إيان جونز، لبي بي سي “الأسباب ليست واضحة لنا بدقة أو أن إصابه ليست قوية بما يكفى !
تتفق مع هذا الرأي المحاضرة في كلية لندن الجامعية، ناتالي ماكديرموت، التي تقول “إن للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 5 سنوات وللمراهقين أجهزة مناعة محفزة لمقاومة الفيروسات. فقد يصاب هؤلاء بالعدوى، ولكن المرض سيكون لديهم أخف وطأة أو قد لا تظهر عليهم أي اعراض البتة”.
كما تعتقد ماكديرموت أن الأطفال ربما لم يكونوا معرضين للفيروس مثل البالغين، فالعدوى انطلقت خلال عطلة السنة الصينية الجديدة عندما كانت المدارس مغلقة.
وفي هذا الصدد، يقول أندرو فريمان، خبير الأمراض المعدية في جامعة كارديف في ويلز، لبي بي سي “هذا الأمر أكثر رجاحة من القول إن لدى الأطفال قدراً من المناعة ضد فيروس كورونا. وقد يعود السبب أيضا إلى أن السلطات لا تتابع حالات الأطفال عديمي الأعراض أو الذين لا يظهرون إلا أعراضا خفيفة.”
و من المعروف أن أكثر الإصابات كانت لدى الحالات ذات الأمراض تسبب ضغطا على أجهزة المناعة لديهم – حالات كمرض السكري وأمراض القلب على سبيل المثال – أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الفيروسات
و لذلك الأطفال معرضون فعلا للعدوى بالفيروسات ونشرها، ويشار إليهم، في كثير من الأحيان، على أنهم “ناشرون مفرطون” للفيروسات.
وقد يُعزى الأمر إلى أن للأطفال أجهزة مناعة قوية محفزة لمحاربة الفيروسات، أو أن المرض نفسه يظهر بشكل أقل حدة عند الأطفال مما يظهر عليه عند البالغين ولذا لا يؤخذ الأطفال إلى المستشفيات سعيا للعلاج، ولا يتم فحصهم وتسجيل حالاتهم.
وقد تظهر الصورة بشكل أكثر وضوحا مع استمرار البحوث في الوباء الحالي.
# دكتور طارق علوانى