قصة إبليس اللعين وعبدة الشيطان

مقال بقلم : د . مختار القاضي

خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم – عليه السلام – ودعا الملائكة والجن للسجود له ، إلا أن إبليس رفض وعصى أمر الله بحجة أنه أقوى ، حيث خلقه الله تعالى من نار وخلق آدم من طين ، فوقعت عليه لعنة الله إلى يوم الدين ، مما دعا إبليس إلى توعد بني آدم بالغواية ومخالفة الله . كان إبليس اللعين يعيش على الأرض وكان سيدنا آدم يعيش في الجنة فغوى إبليس آدم بأن يأكل من الشجرة التي منعه الله منها بحجة أنها شجرة الملك والخلود ، وأكل منها آدم فأنزله الله من الجنة إلى الأرض التي يعيش فيها إبليس ليصبحا عدوين للأبد .

يزين إبليس اللعين وأتباعه الشر للإنسان ليقوم بعمله من قتل وسرقة ونصب واحتيال وتناول الخمور وممارسة السحر والشذوذ ومخالفة تعاليم الله سبحانه وتعالى ؛ ليدخل البشر خالدين في جهنم بفعل وسوسة إبليس وأعوانه . يقال إن مملكة إبليس توجد عند مثلث برمودا بالمحيط الأطلنطي بالقرب من إحدى الجزر الإنجليزية ، وقصة هذه المنطقة داخل المحيط غريبة جدا ، فقد مات فيها آلاف الأشخاص واختفى منها عشرات السفن والطائرات ، ولا أحد يستطيع أن يخترقها على الإطلاق وإلا فمصيره الموت . ولكن الأغرب من ذلك هو وجود عبدة الشيطان أمثال اليستر كراولي الذي بنى معبدا للشيطان في أمريكا وأسس طائفة عبدة الشيطان في العالم ، وانضم له الكثيرون من البشر الذين كفروا بالله وانضموا إلى الشيطان وأصبح منهم الكثيرون حول العالم ، ففعلوا كل المحرمات واستحلوا كل ما نهى الله عنه جهرا نهارا .

يقال أن بعض الماسونيين أو النورانيين أو البنائين قد تمكنوا من التواصل مع إبليس اللعين عن طريق بعض السحرة من أتباع الشياطين ، حيث وهبهم إبليس المال والشهرة مقابل الكفر بالله ونشر الرزائل والفسق والمجون والفجور بين البشر ليصبحوا من أهل جهنم . إبليس ليس وحيدا فله الكثير من المعاونين وله زوجة وأبناء وذرية كبيرة ، شغلهم الشاغل هو إغواء وإضلال بني البشر . ومن أسماء الشياطين من ذرية إبليس ، زالامبور صاحب الأسواق ، والأعور صاحب أبواب الزنا ، والأبيض الذي يوسوس للأنبياء ، وصخر الذي سرق خاتم سليمان عليه السلام ، وخنزب الذي يلهي المسلمين أثناء آداء فريضة الصلاة .

لا أحد يعلم اسم زوجة إبليس بالتحديد ، ويقال إنه ينجب عن طريق وجود عضو ذكري بإحدى ساقيه ، وبالساق الأخرى يوجد فرج ، ويتم النكاح ذاتيا لتخرج خمس بيضات ، كل بيضة تفقس ليخرج منها سبعون شيطانا ، كما أن الشياطين تأكل وتبول والله أعلم .