بقلم : د. مختار القاضي
مراجعة : جيهان الجارحي
سليمان نور جاسوس مصري ، تم تجنيده من قِبَل جهاز الموساد الإسرائيلي للتجسس على مصر ، ومعرفة معلومات اقتصادية وعسكرية هامة وإرسالها للموساد .
ظل الجاسوس سليمان نور يعمل فترة لصالح الموساد ، حتى تمكنت المخابرات العامة المصرية من اكتشاف أمره ، فقررت إمداده بمعلومات خاطئة ، وترتيب خطة لإلقاء القبض عليه ، وتسليمه للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى .
علمت إسرائيل بفضح المخابرات المصرية لجاسوسها المصري ، ونيتها محاكمته ، فأخبرت سليمان نور بذلك ، ودبرت خطة لنقله إلى إسرائيل .
سافر سليمان نور بالفعل إلى إسرائيل ، وقابل مسئولين بجهاز الموساد الإسرائيلي ، وتم الاتفاق على نقل أنشطته التجسسية إلى أوروبا . أعطت إسرائيل سليمان نور الجنسية الإسرائيلية ، وأطلقت عليه إسم “شلون نور” ، كما تحوَّل إلى الديانة اليهودية . سافر سليمان نور إلى أوروبا ، واستقر به الحال في إيطاليا عن طريق إدارته لإحدى الشركات السياحية هناك ، وكثّف جهوده لتجنيد أكبر عدد من العملاء ذوي الأصول العربية للعمل لصالح الموساد الإسرائيلي .
أُقيمت ، ذات يوم ، مسابقة لملكات جمال العالم في إيطاليا سنة 1998 م ، وشاركت فيها فتاة إسرائيلية تُدعى “لينور إبريجيل” ذات الأصول المغربية ، وكانت مُؤهَّلة للفوز بالمسابقة . أُعجب شلون نور بالفتاة اليهودية ، وتعرَّف عليها ، واصطحبها معه ذات مرة إلى إحدى الغابات ، ثم استل سكينا وهددها به ، ثم قام باغتصابها .
تظاهرت الفتاة عقب اغتصابها بالتماسك إلى أن ذهبت حيث الفندق الذي تقيم فيه ، ثم توجهت إلى الشرطة الإيطالية للإبلاغ عن واقعة اغتصابها . ألقت السلطات الإيطالية القبض على شلون نور ، وقامت بالتحقيق معه ، ولكن لم يكن ثمة دليل واحد يثبت واقعة الاغتصاب فقامت بالإفراج عنه .
استدعت السلطات الإسرائيلية شلون نور إلى تل أبيب ، حيث فوجئ بتوجيه تهمة اغتصاب ملكة جمال إسرائيل إليه ، وعلى الرغم من نفيه التهمة تماما ، إلا أن جهات التحقيق واجهته بشريط مُسجَّل بواسطة إحدى كاميرات المراقبة التي كانت مُثبتة بإحدى الطرق .