بقلم : د. مختار القاضي
مراجعة : جيهان الجارحي
قارة أتلانتا المفقودة التي كانت تتمتع بحضارة متقدمة للغاية ، واكتُشفَت فيها الأطباق الطائرة والغواصات ، وقيل إن أسرار هذه القارة موجودة في غرفة كبرى أسفل “أبو الهول” ، أُطلق عليها غرفة السجلات الملكية ، وقيل إنها موجودة بالمحيط الأطلسي عند مثلت برمودا ، حيث وُجدت آثار لأهرامات ومستوطنات أسفل المحيط ، قيل إنها بقايا قارة أطلانتس . أرجع بعض المؤرخين اختفاء مدينة أطلانتس أو قارة أطلانتس إلى تغيُّرات سريعة في طبيعة المنطقة ، وقيل إنها غرقت في قلب المحيط ، وقيل أيضا إنها اختفت بسبب سلسلة من الزلازل تسببت في تدمير القارة بالكامل وغرقها في باطن الأرض .
قيل إن قارة أطلانتا أو أنتراكتيكا غير موجودة على الإطلاق ، وإن وجودها ما هو إلا نسج من خيال بعض الرحالة ، وقد اعتقد البعض أن الإله بوسيدون قد غضب غضبا شديدا بفعل هزيمة جيوش أطلانتس فأغرق المدينة بأكملها . روى الفيلسوف أفلاطون ما شاهده بنفسه في القارة المفقودة ، ولكنها تصبح أسطورة حقيقية لا يعرف أسرارَها أحدٌ رغم تخصيص الكثير من الحكومات أموالا طائلة في سبيل الكشف عنها ، ولكن دون جدوى !
يقال عن أتلانتيس إنها الفردوس على الأرض ، وقد أُرسيت قواعدها منذ آلاف السنين ، ووصفها أفلاطون بأنها تقع غرب مضيق جبل طارق بالمحيط الأطلسى ، وهي عبارة عن سهل دائري خصب ، ومساحتها تساوي مساحتي قارة آسيا ودولة ليبيا مجتمعتين ، تحكمها حكومة متطورة ، وبها شعب ذكي ، وبها تكنولوچيا متقدمة لم يعرف التاريخ مثلها قط ، وكان يحكمها الملك “بوسايدون” أو إله البحر اليوناني ، الذي قام ببناء قصر منيف بها تقديرًا لزوجته .
فقد شعب أتلانتس أخلاقه ومبادئه ، وتحوَّل إلى قوة غاشمة ، أخذت تهاجم بقية الدول ، فاحتلت جنوب أفريقيا وأوروبا ، إلى أن انتفض شعب المدينة الإغريقية أثينا ؛ لمقاومة عدوان قوم أتلانتس وانتصروا عليهم . غضب الإله زيوس الذى دمر مدينة أتلانتس بالكامل ، وقيل إنها دُمِّرَت نتيجة طوفان ضخم يربطه البعض بطوفان نبي الله نوح عليه السلام .
قيل إن قارة أتلانتس توجد قرب الساحل الأسباني ، وقيل إنها توجد عند القطب المتجمد الجنوبي ، وإن سكانها اكتشفوا القطارات والكهرباء والأطباق الطائرة . أكد افلاطون أنها توجد بالقرب من مضيق جبل طارق الذي يصل البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلنطي ، عند أعمدة هِرَقل التي نتجت عن شق هرقل لصخرة عملاقة في ذات الموقع ، وقيل إن المضيق هو بوابة المدينة ، وإن جزر آزور والكناري هم بقايا هذه الحضارة المتطورة ، وإن وجود سور بطول ١٢٠ كم أسفل الأطلسي ، والذي كشفت عنه الأقمار الصناعية يؤكد ذلك ، كما يقال إن قبرص هي الجزء المتبقي من أطلانتس .
وُجد على خرائط المكتشف “كريستوفر كولمبوس” رسومات تؤكد آراء أفلاطون من وجود مدينة أتلانتس . ربط بعض العلماء بين قارة أطلانتس والحضارة الفرعونية ، حيث قيل إن سكان أتلانتس الناجين من الفيضان ذهبوا إلى مصر ، ونشروا فيها العلم والتكنولوچيا ، ويظهر ذلك من خلال الرسومات الفرعونية الموجودة بمعبد أبيدوس ، والتي تظهر مروحية تشبه الآباتشي وغواصة وطبق طائر.