كن انت وعش بنواياك الطبيه مهما كثر اعداءك من حولك

متابعة الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

بقلم : امال فهمى
ثلاث موبقات
طالما كنت انسانا طيبا مسالما لا يعتري اهتمامك سوي حياتك وكيف تسعد بها وتسعد من حولك .
وكيف تكون ناجحا فيها والمقومات التي تعينك علي هذا النجاح والجمال والسلوك الجميل .هذا السلوك الذي يجعلك تتعامل مع جميع الناس بحب وصفاء وبراءه ,وهذا سبب في جعل من حولك يحبونك . ولكن كما لديك من يحبونك ويبادلونك مشاعر الحب الجميله , هناك أيضا علي الجانب الآخر بعض الحاقدين عليك والكارهين لك حتي وان كنت لاتملك ما يملكونه من مجد ورفعه . وبالطبع هذا سلوك المرضي الذين لايريدون أحدا بجانبهم وينتقدوا كل من شب ليستقي حظه من النجاح الذي يرنو اليه بجده واجتهاده .
ومن أسباب الكره أنهم يتغاضون دائما عن سماتك الجيده وانجازاتك ويركزون علي عيوبك وأخطائك .فلا ينظرون أبدا الي أي جوانب تميزك . ولا يفعلون سوي نقدك فقط .يشعرون بالحزن كلما رأوك سعيدا .
ولكن رغم كل هذا لاتقلق بشأن هذا الكره والحقد ممن يملكون هذه النفس المريضه .
فلا بد من ايجاد بعض الطرق للتعامل مع هذا النوع من البشر .
نتجاهلهم فالتجاهل من أهم الوسائل الفعاله للتعامل مع من يكرهونك ,فلا تلتفت أبدا للحماقات التي يصفوك بها . لأنك ان فكرت في هذا من الممكن أن تصدق الجوانب السلبيه التي يقولونها عنك .
فالكارهين لا يمكنهم فعل شيئ سوي الكراهيه فقط . ولا جدوي التركيز والتأثر بشيئ قاله الكارهين عنك فليس لهذا فائده ولكنها من الممكن أن تفسد عليك حياتك لذلك لابد أن تكون مستعد لها وتتجاهلها تماما .
ولكن يصعب عليك أن تميز بين النقد البنّاء الذي يدفعك الي الأمام والكراهيه لوجود شيئ بسيط جدا من الحقيقه فيما يقولونه ,فاذا كان هكذا فلابد أن تستمع لما يقولونه وتحاول أن تحسن الصوره السلبيه التي في شخصيتك .
واذا تجرأ الحاقد نحوك بالنقد السلبي لاترد هذا بالمثل وكن أفضل منه ولا تحاول ارضاؤه , فمجرد ما تطاولت عليه بنفس أسلوبه ستكون قد أرضيته وستفقد احترامك لذاتك .
وكطبيعة حياه فأنت لا تستطيع ارضاء جميع الناس , لذلك لا تحاول أبدا كسب رضا الكارهين لك لأنك ستجلب كثيرا ومزيدا من الكارهين الجدد لك .
لذلك كن كما أنت وافعل الصواب في كل شيئ وسيتضح لك الكاره والحاقد والمحب .
وطالما وصلت الي هذه الحقيقه سريعا ستكون قد وضعت قدميك علي الطريق الصحيح للتقدم والنجاح .
ولكن الكارهين سيظلوا يكرهوا ويستمرون في الكراهيه ولا يمكنك تغييرهم .
فكما قال تعالي في كتابه العزيز .
بسم الله الرحمن الرحيم (ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم .
لذلك نضع في اعتبارنا هذا فلا نشعر بجرح أو ألم مما يقولون أو يفعلون لأن الكره هو وظيفة الكاره في الحياه.
والأهم من هذا أن هذا الوباء (الكره) لا يسمح لاحباطك .وجّه طاقتك ووقتك في شيئ مفيد .واعط الكارهين أسبابا أخري ليكرهونك ,لأنك طالما ناجح ومستمر في نجاحاتك سيكون هذا سببا في كرههم أكثر لك .
عن علي بن أبي طالب “ثلاث موبقات ,الكبر فانه حط ابليس من مرتبته ,البرص فانه أخرج آدم من الجنه ,والحسد فانه دعا ابن آدم الي قتل أخيه ” .
اجعلنا دائما محبين للخير والغير ولا تجعل منا حاقدا أوحسودا يارب العالمين .

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل يكرم الشريف المستشار اسماعيل الانصارى فى توزيع جوائز المسابقه البحثيه المسيحيه بدير الانبا برسوم العريان بالمعصره ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل يكرم الشريف المستشار اسماعيل الانصارى فى توزيع جوائز المسابقه البحثيه …