لا تنسوا حظكم من الدعاء … فالدعاء يرفع البلاء …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
كيف للناس ان يفقدوا كنزا عظيما جعله الله للناس عامه لا يضيع عليهم مهما تخلوا عنه وثروه هائله لا تنفذ مهما اخذوا منها انه الدعاء فكيف غفلتم عنه ايها الناس وهو طوق النجاه من كل المهالك وسفينة نوح من كل ضيق وكرب وهو نور للناس فى ظلمات الشر والاذى وهو بر الامن والامان من كل حقد وحسد وهو من يثلج الصدور الحزينه ويزيل عن النفوس الهموم الثقيله وهو من يفتح ابواب السماء للناس ….فالخاسرون هم من تركوا حظهم فى الدعاء فهو باب الله الذى لا يغلق …واعلموا ايها الناس .. بان الله يبسط يده بالليل ليسمع دعوات من لم يدعوه بالنهار فيستجيب لهم… ويبسط يده بالنهار ليسمع دعوات من لم يدعوه بالليل فيستجيب لهم… فالله جل شانه وعظم سلطانه يسمع دعاء الناس ويستجيب لمن لجأ اليه مؤمنا كان ام كافرا والصالح منهم والطالح والمحسن منهم والمسئ لا خصوصيه او تمييز لاحد فباب الدعاء مفتوح لايغلقه الله الا بوفاة الشخص فالناس لا تحرم من رحمة الله وكرمه وعطائه طالما ان له فى الدنيا انفاسا يتنفس بها.. فلا تنسوا حظكم من الدعاء ولاتحرموا أنفسكم من ان يسمعكم ويراكم إله عظيم خزائنه مملؤه ورحمته وسعت كل شئ وهو أقرب اليكم من حبل الوريد الذى اذا قطع انقطعت بكم الحياه …واعلموا ايها الناس انه ليس للدعاء ألفاظ تقيده او عبارات تحكمه وإنما الدعاء هو حال الناس بلسان قلوبهم فسأل الله بكل ما يدور فى قلبك فهذا هو دعاءكم وفيه الاجابه …. واعلموا ان الله اطلع على قلوب عباده فعلم ما يخيفون ومايسرون وهو من يستجيب لكم قبل ان تنطق السنتكم .. ويحدثنا سيد الخلق وحبيب الحق ويقول الا ان فى الجسد مضغه اذا صلحت ” ولا تصلح الا بالدعاء ” صلح الجسد كله واذا فسدت ” ولا تفسد الا بترك الدعاء ” فسدت الجسد كله …ويحدثنا الله فى محكم آياته “” الا بذكر الله تطمئن القلوب ” اى باستجابة الله لقلوب عباده …انصحكم بان تلزموا الدعاء فلا يفارقكم لا بالليل ولا بالنهار فان فعلتم ذلك تفزوا وتغنموا