لا تأمن عبيد الشراء بالمال والمناصب انهم خونة الاوطان وسر الخراب …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
هناك فارق كبير بين عبيد التربيه الذين عاشوا معك وارتبطت مصالحهم وحياتهم بك فظلوا قائمين على خدمتك خدمة الابن لأبيه بالليل وبالنهار ومن شدة انتمائهم حافظوا على مالك طوال حياتك فزاد وراعوا عرضك فلم يدنس يوما من احد ، ومن اخلاصهم ووفائهم كانوا وسندا ودعما فمتلات حياتك بهم خيرا … وإياكم وعبيد الشراء بالمال وبالسلطه ( عبيد المصالح ) فانهم خونه الشعوب والاوطان وانهم هم المتامرين واهل الفتن لسانهم حلو وافعالهم مره مظهرهم مبهر وجميل يخطف العقول والابصار ولكن باطنهم عفن … لا امان معهم فهم من يغدرون بكم فى كل مواقف الحياه من حيث لاتدرون…وهم من يتركوكم ويتخلوا عنكم فى كل محطات الحياه التى تمرون بها دون ان تعلموا .. وهم من يذبحونكم ويفتكوا بكم بلا دماء تسفك تشير اليهم او سلاح تمسكه ايديهم يدل عليهم لانهم هم من يمكنون كل اعدائهم فى الداخل والخارج من رقابكم …. وان ما نعيشه من نكبات ونكسات ومصائب وخزى وعار وهزيمه وفقر وجوع ومرض وجهل وبطاله سببه وجود هؤلاء الخونه عبيد المصالح وعلى الرغم انهم قله الا ان تاثيرهم فى الخفاء يعادل قوة ملايين الاشرار من البشر فى العلن وسر قوة اذاهم ان تعاملاتهم كلها تصب فى عصب الحياه وهو الاقتصاد والتجاره والسياسه ولايقتربون الا من اصحاب السلطه والنفوذ صغرت دوائرهم او كبرت ولايتعاونون الا مع اصحاب القوه ومتخذى القرار وتلك هى المصيبة والكارثه التى وقعت فيها الاوطان والشعوب والامم وحتى تعود لنا
الحياه والكرامه والمكانه التى اختطفت من بين ايدينا لابد لنا من التخلص من عبيد المصالح والقضاء عليهم تماما فهم اصل كل مفسده ومصدر كل شر وباب الاذى الذى يجب غلقه بل انهم رجس يجب التطهر منه وعار وهوان يجب ان ننجوا منه جميعا …. استيقظوا فان الوقت قد حان ولم يتبقى منه الا القبيل …فأما العيش مع الحياه بلا خديعه وشقاء او الموت بكرامه وراحه.