لا تجسسوا ..لايغتب بعضكم بعضا ..لاتنابذوا بالالقاب …اخلاقيات صنعت الحضاره الانسانيه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
جاءت الكتب السماويه وارسل الانبياء للحفاظ على موروث الحضاره الانسانيه التى فطروا عليها وهى الاخلاق والتى بها تكتمل وتصح للناس حياتهم فى الدنيا … وتعاملات البشر اذا نزعت منها الاخلاق فسد المجتمع وفسد معه كل شئ فلا نجد فيه قيم ومبادئ الا دمرت ولا اعراف وتقاليد الا هدمت ولا نجد صغيرا فيه يوقر كبيرا وينتشر الخراب ليصل كل اركان المجتمع فياكل الغنى فيه الفقير ليزداد غنا ، ويقتل الفقير فيه الغنى لسرقة ماله ..وتنتشر فيه الرذيله والفحشاء والمنكر والبغى وينتزع من صدور الناس الحياء فلا يعرف فيه الا الفجر والفجور فيسقط المجتمع وينهار بنيانه على روؤسهم …ولانقاذ البشريه التى غرقت من الغرق علينا التمسك بثلاث قواعد بسيطه نعيد بها الامور الى نصابها الصحيح واعتبرها قواعد وبروتوكولات ومواثيق للتعاملات البشريه ملزمه ومنهج لحياتهم الانسانيه وقوانين لمجتمعاتهم واجبة التنفيذ وهى ” لا تجسسوا ..لا يغتب بعضكم بعضا .. لا تنابذوا بالالقاب ” … لان كل جرائم المجتمع منهم تبدأ وتكبر وتفسد كل شئ ” فمعظم النار من مستصغر الشرر ” .. فماذا بالله عليكم يصنع الكبر والتعالى وازدراء الاخرين والاستهزاء بهم فى مجتمع الا انه يكسر نفوسهم ويحط من شانهم ..والله يقول ” ولقد كرمنا بنى ادم ” وهذا مقام تكريم عظيم الهى لا يجوز لاى كائن كان ان ينتقص منه ولو مثقال خردله … فالكرامه الانسانيه عند الله مصونه لانها من مكونات الاصلاح والبقاء البشرى…. لاننا خلقنا فى هذا الكون من نقص يكمل كل منا نقصا فى الاخر فان اجتمعنا كنا كالبنيان المرصوص الصلب المتين يقوى بعضه بعضا فلا فضل لمن كان فى اعلى البنيان ممن كان فى اسفله الكل فى المجتمع سواسيه وان كانوا فى امكان مختلفه ويظن بعض السفهاء والجهله وعديمى الضمير ان هذا تمييز وافضليه ومكانه وقدر عالى لاناس على غيرهم ولكنها فى الحقيقه مسئوليه ضخمه واعباء وامانه ثقيله يجب ادائها والوفاء بها فاننا لم نخلق فى الحياه ليستهزأ بعضا من الاخر ولكننا خلقنا لنعمر الحياه حتى تكون كانها جنه الخلد فى الارض وهى من قال الله عنها ” مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ” ولا يتاتى ذلك الا بالاعتراف باننا جميعا فى امس الاحتياج لبعضنا البعض بكرامه وحب دون تعالى او تكبر وتذكروا عاقبة من قال ” لصحابه وهو يحاوره انا اكثر منك مالة واعز نفرا ” ” فخسف الله بما كان يمتلكه من حدائق وبساتين ” فليس من حق احدا يملك قدرا من الاخلاق ان يستهزأ بغيره لسلطه يمتلكها او مال او حسب اونسب او مكانه اجتماعيه مرموقه فتلك النعم التى انعم الله بها عليك ليست ملكا لك بل يملكها معك المجتمع كله لأنك ان قصرت فيها عاقبك الله عليها فى الدنيا والاخره ” فهل تعاقب على ماتملك حق التصرف فيه “” اذا انت وكيلا على نعم الله فى الدنيا ” ومن اجل ذلك اوجب عليك شكرها بالتواضع عند استخدامها والزمك ان تفيض بها على غيرك وكل من يطلب منك ان تمد له يد المساعده … وانه لا يحق لاحد ابدا ان يتجثث اويتنصت اويصور اويسجل لغيره من الناس لابتزازهم او فضحهم او الانتقام منهم انها جرائم انسانيه بشعه وعظيمه… ” لو تعلمون كم يمثل وجودها وانتشارها من خطوره على ثقافة وهوية وملامح المجتمع انها يا احبائى مصدر كل فساد وانها من تحول حياة الناس فى الدنيا لجحيم ” فالله لايحب الجهر بالسوء الا من ظلم ” والله يحب لعباده الستر وهى من اجل العبادات تقربا لله الا نكون سببا فى كشف مستور او فضح امرا اخفاه الله عن الانظار… لذا كان الإعلام من اشد ادوات المجتمع إفسادا للناس وتضليل لهم وهو وراء وخلف كل شر يحدث فى العالم الان وهو من ابعد الناس عن الله فنسوا الله فانساهم انفسهم وتذكروا قول الله ” قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ‘ ان من اكبر جرائم الإعلام هى تعمد نسيان البشر لفطرتهم والمهام التى خلقوا لها ، ومن اكبر جرائم الإعلام واشدها خطوره نشر الفضيحه” ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشه فى الذين امنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والاخره والله يعلم وأنتم لا تعلمون ” وقوله عز وجل ” انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ” ولان الاعلام الان غطى بكافة وسائله وجه الأرض معلنا الحرب على القيم والاخلاق الانسانيه ومتحديا لله الخالق ومحاربا للكتب السماويه ومنكرا للرسل والانبياء وواجبنا الان لانقاذ البشريه والنجاه والعيش فى خير وسلام ان نسد عليه كل باب ونغلق امامهم كل نافذه وان يطردوا من كل المجتمعات البشريه…انقذوا البشريه … فلا تجسسوا ..لايغتب بعضكم بعضا.. لاتنابذوا بالالقاب تحيوا فى الدنيا مطمئنين سعداء