لكل وطن قلب وسيناء قلب مصر النابض وتاج عزتها

سيناء قلب الوطن النابض .. حالها ومايجب أن تكون .
مقال بقلم . مختار القاضى .
شهدت شمال سيناء خلال ال ١٠ سنوات الماضيه حربا ضروسا ضد الإرهاب والفكر المتطرف راح ضحيتها شهداء من أبطال القوات المسلحه المصريه ورجال الشرطه والمدنيين سواء من أبناء سيناء أو المقيمين بها إقامه دائمه . الحمد لله تفوقت قواتنا المسلحه المصريه على التحدى وحققت الكثير من الإنتصارات على أرض الواقع التى كان من شأنها الحد من الهجمات الإرهابيه على التمركزات الأمنيه وأكمنه الجيش والشرطه وكذلك المدنيين وممتلكاتهم الأمر الذى دعى الحكومه إلى الإهتمام بتنميه سيناء لتسير مشروعات التنميه جنبا إلى جنب مع مكافحه الإرهاب ولكن لاتزال توجد مشاكل تحد كثيرا من التنميه وتجعل المواطنين لايشعرون بها على الإطلاق وسوف أسرد من خلال مقالى هذا بعض المشاكل والحلول المقترحه لها . تبدأ هذه المشكلات بمياه الشرب التى أصبحت تحدى كبير فمياه الشرب لاتصل إلى غالبيه أحياء العريش سوى يوم واحد فقط أسبوعيا وأحيانا يوما كل أسبوعين مما يستوجب زياده كميات المياه التى يتم ضخها إلى مدينه العريش بحيث تكفى الأسبوع كله حيث يضطر المواطنين إلى شراء المياه المفلتره والصالحه للشرب بسعر ٧ جنيه للجركن الواحد بسبب شح مياه الشرب والتعدى على خط ال ١٠٠٠ مللى طوال الطريق من القنطره شرق إلى بئر العبد وإستخدام مياه الشرب فى الزراعه . المشكله الثانيه هى الطريق الدولى الذى لم يشهد أى تنميه وأصبح يطلق عليه إسم طريق الموت بسبب كثره الحوادث التى نتج عنها مئات الضحايا الأمر الذى يستوجب تطوير الطريق الدولى وإعاده رصفه لتسهيل حركه المرور والسفر . أما مشكله نفق تحيا مصر الواقع فى الإسماعيليه والتى كان الهدف منها هو تسهيل حركه المرور والسفر فقد أصبح نفق الإسماعيليه عبئا على المواطنين بما يشهده من كثره إنقطاع التيار الكهربائي الأمر الذى يتسبب فى وقف حركه المرور تماما لساعات مع توقف أجهزه الكشف الإليكترونيه مع توسيع دائره الأشتباه التى طالت الجميع بما فيهم قيادات محليه ومركزيه معروفه يتم إستيقافهم لساعات رغم عدم وجود أى شائبه عليهم مع تعطيل سيارات الأجره بمجرد الكشف عن شخصيه راكب واحد بها فيتم تعطيل سير السياره بكل ركابها والحصيله لاشيئ على الإطلاق فالمشتبه به قياده مدنيه وليس عليه أى غبار على الإطلاق والنتيجه عطله لساعات دون أى مبرر مع إعطاء القياده بطاقته الشخصيه المسجل بها وظيفته العامه الأمر الذى يستوجب عدم ضياع الوقت وتعطيل هذه القيادات عن الوصول لعملها وسرعه إنجاز أعمال الكشف بحيث لاتتسبب فى تعطيل حركه السفر مع عدم التسبب فى صعوبات ومتاعب للسيدات والأطفال والمرضى من الإنتظار لعده ساعات بالنفق . مشكله أخرى تتمثل فى كثره الشوارع المغلقه بمدينه العريش وعدم وجود لوحات إرشاديه مروريه الا نادرا سواء بالطرق الداخليه أو على الطريق الدولى مما يتسبب فى كثره الحوادث على طريق الموت وبشوارع العريش . المشكله كذلك فى تأخر صرف التعويضات اللازمه لمن تهدمت منازلهم تحت وطأه الهجمات الإرهابيه مع هزاله مبالغ التعويض وعدم كفايتها لشراء منازل بديله الأمر الذى يستوجب سرعه صرف التعويضات للمستحقين بعد دراسه مدى إستحقاقهم للتعويض . الشوارع الداخليه وكذلك الجانبيه والرئيسيه بمدينه العريش تتدهور أحوالها سريعا بسبب سير المركبات الثقيله عليها الأمر الذي يستوجب سرعه رصفها وخصوصا بعد تحول غالبيه الطرق المذدوجه إلى طرق ذات إتجاه واحد فقط . أما شبكات المحمول فى شمال سيناء فحدث ولاحرج فجميها بلا إستثناء ضعيفه جدا وشبه معطله وتنقطع الشبكه أثناء الإتصال عده مرات كما أن التجميع فيها يستوجب تكرار طلب المكالمه عده مرات وقد ترد وقد لاترد . أما الطريق الدولى فالداخل مفقود والخارج مولود بفعل عدم وجود شبكات على الإطلاق وبالتالى فى حاله حدوث أى حادثه مروريه فلن يسلم منها أحد بسبب عدم إستطاعه الإبلاغ وكذلك فى حاله تعطل سياره فلن تجد من يسعفها أويقدم المساعده لها . الأمر الذى يستوجب سرعه تدخل شركات المحمول لإصلاح الأعطال وتطوير الشبكات حتى تغطى سيناء بالكامل . أضف إلى ذلك عدم إستجابه أرقام تليفونات المياه والصرف الصحى والكهرباء لشكاوى المواطنين بالسرعه الكافيه الأمر الذى يستوجب إصدار تعليمات صارمه لمسئولى هذه الجهات الخدميه بسرعه التحرك وإزاله أسباب الشكوى والتحرك فور الإبلاغ عن أى عطل . الكارثه الكبرى أيضا فى تعطل وإنقطاع الكهرباء لساعات طويله دون أى إنذار سابق مما يتسبب فى قطع النت والمياه وتوقف ضخ المياه إلى الأدوار العليا بسبب تعطل المواتير وتعرض الأجهزه الكهربيه للتلف مع تعطل المراوح وأجهزه التكييف والثلاجات والغسالات وغيرها لمدد تصل إلى عده ساعات دون أى وضوح لسبب العطل أو لبطئ أعمال الإصلاح والصيانه والأدهى والأمر من ذلك هو إن إنقطاع الكهرباء قد يطول مدينه العريش بالكامل دون أى محاسبه للمسئولين وكأن حياه المواطنين لاقيمه لها . رغم وجود فيروس كورونا المستجد فإننا نجد أن مقر التأمين الصحى مذدحما طوال اليوم بعد أن عاد العمل للقوه بالكامل كما عاد التأمين الصحى لصرف العلاج الشهرى كل شهر بعد أن كان يصرف لمده ثلاثه أشهر دفعه واحده مما أدى إلى تذايد حده التكدس والإذدحام وبالتالى إحتماليه ذياده الإصابه بالفيروس مع سوء معامله بعض الممرضات للمرضى بصوره غير مقبوله . الأمر الذى يستوجب الحد من الإذدحام وصرف مقررات العلاج الشهرى كل ثلاثه أشهر مع حسن معامله المرضى المتعاملين مع التأمين الصحى . إن تنميه سيناء أمر هام للغايه وحل مثل هذه المشاكل لن يكلف كثيرا ولكنه سيساعد على تحقيق تنميه حقيقيه وسرعه القضاء نهائيا على الإرهاب بشتى صوره وأفكاره لأن توفير الخدمات اللازمه للقوات الأمنيه والمواطنين سيحل الكثير من المشاكل كما يجعل التنميه تسير فى مسارها الصحيح .