التعصب الكروي يصل لمراحل لم نراها من قبل .
بقلم / نورهان محمد
لماذا أصبح موضوع التعصب الكروي ظاهرة مخيفة في هذه الأيام ، وبالأخص بين جمهوري الأهلي والزمالك ، سواء في الواقع أو علي الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي ؟.
وهذه الظاهرة ينتج عنها كوارث ومشكلات وخيمة ، تصل إلي المشادات والمشاحنات وقد تؤدي إلي إصابات وقتلى ، ومن هم السبب في انتشار هذه الظاهرة وكثرتها وتحولها إلي شكل مخيف هذه الأيام وعلي أثرها تؤثر علي النشاط الرياضي و على المجتمع عامة بسبب المشاحنات التي تحدث .
والتعصب الرياضي : هو تعصب شخص أو ما نسميه انتماء سلبي للمؤسسة أو النادي الذي يحبه ويشجعه ، فلا يقبل أن يهان ناديه بأي شكل من الأشكال والتطاول عليه بالألفاظ ، لذلك نجد هذه الأيام جمهوري الأهلي والزمالك في صراع دائم في مواقع الميديا ، وعلى شاشات التلفزيون وفي الشوارع والمنازل أيضا ، مما يؤدي إلى حدوث مشاجرات قد تصل بالشخص للتهور علي أي شخص أمامه دون أعتبار ، بسبب أنه تعدي بالألفاظ علي ناديه ، وحدوث كوارث وتعصب بشكل مريب .
هل هذه هي الرياضة ؟
لا . لأن الأستمتاع بها هو الهدف الأساسي منها ، وخلق الروح الرياضية ، والتعاون المشترك مع أعضاء الفريق .
أنا أرى أن سبب كل هذا التعصب المخيف الذي نراه للرياضة سببه ، هو بعض المسئولين حالياً على الساحة الرياضية في الأندية ، وبالأخص في الأهلي والزمالك ، وهؤلاء يغيب عنهم فكرة الروح الرياضية والأحترام المتبادل للخصم وتقبل الهزيمة ،
وأصبح كل منهم يريد أن يفوز على الآخر ، سواء في صفقة لاعب أو عقد رعاية أو مباراة بأي شكل وأي طريقة ، حتي لو لم تكن بالطرق الشرعية ، التي يسودها الاحترام والروح الرياضية التي نعرفها وتعلمناها من اللاعبين القدامي والمسئولين القدامي .
فلا بد أن يراجع كل مسئول نفسه في كل الأندية بلا أستثناء ، في حصوله على ما يريد ، أن يسلك الطريق الصحيح وبكل أحترام وروح جميلة حتي لا تصدر للجمهور روح من التعصب السلبي الذي نراه حالياً .