كتب : الشريف المستشار اسماعيل
باستضافه رئاسيه لم يشهد لها العالم مثيل تم التخطيط والتجهيز والاعداد لها بعنايه فائقة الدقه وتنظيم على اعلى مستوى حيث تستضيف وتستقبل مصر ملوك وامراء ورؤساء وفود ١٩٧ دوله بمدينة شرم الشيخ خلال الفتره من٧ _١٨ نوفمبر ٢٠٢٢ لعقد اكبر مؤتمر ومحفل دولى للامم المتحده لتغير المناخ فى دورته ٢٧ والذى يعد الاضخم فى تاريخ اجتماعات الامم المتحده على الاطلاق لحضور كافة دول العالم وتوافقهم الكامل حول قضية المناخ وضرورة العمل على اتخاذ التدابير والسياسات الاقتصاديه والتجاريه والبيئيه والتشريعيه اللازمه والضروريه وفقا لما تم التوقيع والاتفاق عليه فى مؤتمر باريس للمناخ والذى عقد لمواجهة تداعيات ازمة تغير المناخ الخطيره والمدمره لمقومات الحياه على كوكب الارض والعمل على تحقيق الاعتدال المناخى المطلوب وهو الحفاظ على درجة الحراره والابقاء عليها عند درجه ونصف الدرجه مئويه .
هذا وقد حضر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ، على راس وفد كبير مؤتمر حوار المناخ الذى عقد فى بيطرسبرج ببرلين برئاسة المانيا ومصر يومى ١٨_ ١٩ يوليو ٢٠٢٢ وبحضور اكثر من ٤٠ دوله وهو محطه هامه للتشاور والتنسيق وحشد الدعم الدولى حول قضية المناخ التى باتت من اخطر القضايا الملحه والتى يجب التصدى لها وبصوره عاجله والتى تنظمه المانيا منذ عام ٢٠٠٩ والذى يسبق انعقاد المؤتمر السنوى للامم المتحده حول المناخ .
وسبق للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ان تراس عام 2018 مجموعة ٧٧ بنيويورك ، وكذلك تراس قمة رؤساء الافارقه المعنيين بتغير المناخ عامى 2012 ، 2016 وقدم سيادته مبادرتين الاولى تعنى بالطاقه المتجدده ، والثانيه بدعم جهود التكييف فى القاره الافريقيه وتهتم القياده السياسيه بمصر بقضية تغير المناخ وتعتبرها من اولويات اعمال الدوله المصريه .
حيث ظهرت اثارها المدمره بالفعل على حياة البشر حيث جفت الكثير من الانهار فى قارات العالم السبع الصين وفرنسا وامريكا والعرق ونهر الراين الذى يمر بمعظم دول اوربا ويمثل وحده حركه تجاريه تقدر بحوالى ٣٠٠ مليون طن من البضائع سنويا والذى تسبب فى خسائر قدرها ٨٠ مليار دولار .
وفى المقابل نتيجة تغير المناخ فقد غمرت الفيضانات الربع الخالى من شبه الجزيره العربيه ، كما شهد العالم الكثير من حرائق الغابات التى دمرت مساحات شاسعه بامريكا واسبانيا وايطاليا وفرنسا وتونس والجزائر نتيجة الاحتباس الحرارى وارتفاع درجات الحراره عن معدلاتها ، كما يواجه العالم مشكله التصحر التى اصابت الكثير من الدول وفى المقدمه منها القاره السمراء الافريقيه .
مما يؤكد ان عالمنا الان والحياه على كوكب الارض اصبحت امام كل هذه التغيرات المناخيه المدمره فى خطر محدق ، والتى تزداد حدتها وقسوتها عام تلو الاخر .
اننا الان ياساده على اعتاب ازمات ضخمه وتوابع مرعبه سوف يبتلى بها عالمنا ألا وهى ندره المياه والغذاء والتى سوف تتسبب فى حدوث مجاعات فى العديد من دول العالم مما ينبئ بتوقع حدوث حروب .
فقد تسببت التغيرات المناخيه المرعبه فى حدوث فيضانات وسيول دمرت كثير من الاراضى الزراعيه والمبانى والبنيه التحتيه نظرا لارتفاع منسوب مستوى سطح البحر عن معدلاته .
تلك التغيرات المناخيه القاسيه التى يجب اتخاذ التدابير الجماعيه الدوليه العالميه اللازمه للحد منها والتى سوف تتسبب فى تعطيل الانتاج وتوقف معدلات النمو والتنميه والتى معها لا تستطيع اى دوله بمفردها او قاره باكملها الوفاء بالاحتياجات الاساسيه لمقومات الحياه عليها من منتجات وسلع واغذيه .
هذه المتغيرات المناخيه السريعه سوف تساهم فى نزوح وهجرة اعداد مهوله من المجتمعات البشريه وانتقالها بين الدول والقارات بحثا عن الماء والغذاء مما يعد هذا الامر اخطر غزو بشرى كارثى قادم على كوكب الارض الذى لايبقى ولايذر من اجل شربة ماء او لقمة عيش .
فهل ينتظر العالم الذى تسبب فى حدوث هذه الكارثه المناخيه بما قام به من نشاط صناعى وتجارى وتجارب نوويه واطلاق صواريخ فى خمسينات القرن الماضى ونتج عنها غار الكلورو فلورو كربون الذى ساهم فى تاكل واضمحلال واستنفاد لطبقة الازون التى تحمى الارض من الانبعاثات الحراريه المسببة فى ارتفاع درجات الحراره وحدوث كل ما تعيشه الانسانيه الان من كوارث .
فى النهايه فان القاره السمراء الافريقيه تعد من الدول الناميه الاكثر تضررا من المتغيرات المناخيه والاقل مساهمه فى الاضرار بالمناخ فى قارات العالم السبع ، وهى القاره المعقود عليها الامل بقيادة مصر القادره على قيادة القاره السمراء الافريقيه لانقاذ كوكب الارض من التغيرات المناخيه .
ومن اجل ذلك جاءت رؤية وتوصيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حوار مؤتمر المناح فى بيطرسبرج بالمانيا من ضرورة التوسع فى المساحات الخضراء من الغابات واستخدام الطاقه النظيفه الصديقه للبيئه وتوليدها من الشمس والرياح وضرورة التوسع فى انتاج النيتروجين الاخضر.
ولم يتبقى سوى ان نذكر الجميع
ونسال هل من العدل ان تدفع الدول الناميه وحدها فاتورة تغير المناخ والتى لم تساهم فى حدوثها والتى يقع عليها الان حماية الجميع ، وعلى من تقع مسئوليه الحل الفورى هذه الكارثه .
ومتى نبدأ وقد دق ناقوس الخطر واصبح العالم على ابواب من كوارث مدمره لن يستطيع وقتها مواجهتها
.
هذا ما جنته البشريه من جنون صراع التسلح النووى والحروب التى عاشت مرارتها البشريه طوال القرن الماضى والتى مازالت مستمره والافراط فى استخدام الطاقه وما احدثته الثوره الصناعيه التى انقلبت علينا اثارها الم٧خفيه والمرعبه واصبحنا نعيش الامها الان فى مناخ متغير للأسوأ .
علينا الان ان نستعد لمواجهة اخطر واكبر واعظم
حرب كونيه مناخيه ضد سكان الكره الارضيه
انها الحرب التى لايخرج غير منتصر واحد والمهزومين هم البشر
هذا ناتج ما اردنا الوصول اليه من تقدم وتكنولوجيا ورفاهيه ولم نلقى بالا للمناخ ومتغيراته واعلان الحرب علينا…التى بدات رحاها بالفعل فى التدمير دون رحمه او انذار او مقدمات بين ليل ونهار تنقلب الاوضاع راسا على عقب ويجد التاس انفسهم بلا ماوى او طاقه غذاء او ارض اسقبلهم بعدما دمر المناخ ما قاموا بيه من تقدم وتكنولوجيا ورفاهيه على مدى ١٥٠ عاما يتم تدميره وسحقه فى ساعات ..انتبهوا ياقادة العالم فلن تجدوا دولكم ولن تجدوا ما تحكموه وعليكم قبول شروط المناخ حتى تضع الحرب اوزارها والرجوع صاغرين خاضعين للطبيعه والعيش باحكامها وقواعدها وقوانينها فلم يتبقى من الوقت الكثير . حرب المناخ الكونيه سوف تقضى على اسلحتكم النوويه والهيدروجينيه قبل ان تستخدموها فما نفعتكم تلك الاسلحه الا انها كانت السبب الرئيسى فى اعلان المناخ ببداية الحرب الكونيه عليكم .