مخاطر…. واسرار….

أهم اخطار وأسرار وظائف الآثار.
مقال بقلم. مختار القاضى.
لعل العامه من الناس يعتقدون إن وظائف الآثار هى مجرد وظائف عاديه تقتصر على العمل فى متحف أو مكتب مكيف بعيدا عن أى ضوضاء إلا أن الحقيقه تخالف ذلك تماما لأن وظائف الآثار التى يعمل بها منظومه كامله ومتكامله من التخصصات المتعدده تقوم بأعمال شاقه للغايه ومعقده يتعرضون فيها للكثير من المخاطر التى لايعلمها الكثيرون. لعل اهم هذه الأعمال هى التنقيب عن الآثار فيما يسمى ببعثات الحفائر التى قد يكون العمل فيها فى الجبال أو الوديان أو تحت البحر أو حتى فى الأوحال أو فى الصحراء أو داخل منشآت قديمه ومتهالكه أو تحت الأرض داخل آبار وأنفاق وهذا ينطبق تماما على بعثات الترميم التى قد تسير جنبا إلى جنب بجوار بعثات الحفائر. خلال هذه الأعمال يتعرض المتخصصين لمخاطر جمه مثل ضربات الشمس ولدغات العقارب والثعابين والسقوط من الأماكن المرتفعه أو حتى الغرق أثناء التنقيب فى البحر. مهن ترميم الآثار تتعرض أيضا لنفس المخاطر بالإضافه إلى التعرض لاستنشاق المواد السامه المستخدمه فى أعمال الصيانه والترميم والتى تسبب العقم والتسمم وأمراض التنفس وحتى أمراض القلب. اخصائيو ترميم الآثار والفنيون معرضون أيضا للسقوط من فوق السقالات أو الاماكن العاليه أثناء قيامهم بعملهم. الأثريون جميعهم يتعرضون لأشد الأخطار فى أى حاله من حالات العمل. متخصصى الأثار يقومون بحمايه الأثار من التلف والعمل على صيانتها وترميمها مع نقلها للأجيال القادمه فى أحسن حال كما يقومون بحمايه أراضى الدوله بما يسمى بمنافع عامه آثار من أى تعديات سواء بالبناء أو التشوين أو ماشابه. يقوم متخصصى الأثار أيضا بتحرير محاضر التعديات وإحالتها لأقسام الشرطه المختصه بما يتوافق مع قانون حمايه الآثار حيث أن لهم حق الضبطيه القضائيه. يقوم متخصصى الآثار أيضا بعمل البحوث العلميه الخاصه بالمناطق الأثريه المختلفه وكذلك القطع الأثريه بالإضافه إلى وضع خطط الحفائر والصيانه الدوريه والترميم بالمناطق الأثريه. الأثريون يقومون أيضا بالإشتراك مع المهندسين والمساحين بعمل أو مراجعه مشروعات ترميم الآثار المختلفه التى تشمل الرفع الفوتوغرافى والمساحى والمعمارى وتحديد مواقع الرصد والإتزان للمبانى الأثريه مع التوصيف التاريخى لها وكذلك وضع الحلول المناسبه لعلاج التلفيات والأضرار التى تصاب بها الأثار لأى سبب من الأسباب. الأثريون يقومون أيضا بتسجيل القطع الأثريه فى سجلات يشمل الوصف الكامل لها من حيث الخامه والزخارف والحشوات الخشبيه والرسوم وماإلى ذلك. كما يقوم رجال الأمن بحمايه المناطق الأثريه والمخازن المتحفيه والمتاحف من النهب والسرقه. يتعرض حماه الأثار لمخاطر مهاجمه لصوص الأثار لهم أثناء تواجدهم فى العمل كما أن مواعيد عملهم ليست ثابته فغالبيتهم يعملون حتى أثناء الأجازات الرسميه والعطلات. إن منظومه العاملين بالآثار أصبحت شامله ومتنوعه كما أصبح لهم مدرستهم الخاصه وصارت علوم الآثار مصريه بحته بفعل مجهوداتهم الخارقه فى كافه التخصصات سواء من متخصصى الأثار أو الترميم أو التخصصات الأخرى. وفى نهايه مقالى يتبقى سؤال واحد الا وهو هل يتقاضى هؤلاء المتميزون من التخصصات النادره رواتبهم بالدولار كما يدعى البعض وللحقيقه فهم من أقل الرواتب والأجور على مستوى الدوله بل وفى كثير من الأحيان يلجأون إلى القضاء للحصول على حقوقهم بما يستغرق سنوات من إجراءات التقاضى. وهنا يبقى السؤال متى يتم تحسين أجور ورواتب هؤلاء المتخصصين وتحسين الأحوال المعيشيه لهم لان ناقوس الخطر أصبح يدق وبشده؟

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

ملتقى ال البيت للتواصل الانسانى برعاية سماحة السيد الشريف محمود الشريف نقيب عموم الساده الاشراف بمصر والعالم

كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى تم اليوم بنقابة الساده الاشراف لقاء سماحه السيد الشريف / …